لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) فمن شاء منكم أن يتقدم، فيعمل بما يقربه من ربه، ويدنيه من رضاه، ويزلفه من دار كرامته، أو يتأخر [عما خلق له و] عما يحبه الله [ويرضاه] ، فيعمل بالمعاصي، ويتقرب إلى نار جهنم، كما قال تعالى: { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} الآية.
- لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر
لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر
ومن جملة هذه التعريفات نستشف أهمية التغذية الراجعة وفي ذات السياق والذي تسعى فيه الجامعة لاستخدام أساليب تقنية حديثة تساهم في دقة صناعة اتخاذ القرار في الدراسات أو المسوحات التي تقوم بها بما يخدم أبنائها الطلبة وذلك عبر استبيانات الكترونية توفر الوقت والجهد والدقة في التحليل واستخراج النتائج التي تساعد صانعي القرار باتخاذ اللازم على ضوء هذه النتائج وقد بدأنا مرحليا في قسم علوم الحاسوب بتطبيق هذه الاستبيانات الالكترونية التي تحرص على إخفاء هوية المستبين حتى يتمكن بإدلاء برأيه بحرية وصدق ومسؤولية نعول على أبنائنا في توخيها. وفي الأخير وليس أخرا لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لهذه النافذة التي أتاحت لي الحديث ولجميع الطلبة الذين قاموا بتعبئة الاستبيانات الالكترونية بصدق ومسؤولية وأمانة.
استغل رمضان بساعاته ودقائقه وثوانيه، واعلم أنك إن وفقك الله لهذا، فما هو إلا بتوفيق الله وكرمه وإحسانه. فاستعن بالله، واخلع ثوب الكسل والفتور، والبس ثياب الهمة العالية، واجعل أوقاتك ما بين صلاة ودعاء، وقيام وقرآن، وذكر وتفكر. انظم لنفسك عقدًا من الطاعات يُزينك ويقربك إلى الله في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون. كل شيء له عِوض، وما من الله إن نسيته عوض. كل ما تحسبه مهم في رمضان من أمور - هو في الحقيقة ليس بمهم، وتستطيع أن تؤجله. جهازك أغلقه فهو من أكثر ما يشتت عليك أمرك ويصرف همتك، لا تقل: أنا لا أختلط بالناس وبعيد عنهم، بل أنت وسط دخان أنفاسهم ليلَ نهارَ، بل وأكثر من خلطتك الجسدية بهم. تقلل من الطعام ومن النوم ومن الكلام؛ فهي من مفسدات القلب. أكبَّ بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك على القرآن، تأمل كلام ربك، ألقِ سمعك لآيات النعيم، وأسأله من فضله، وآيات العذاب واستعذ بالله منها. ارفع يديك بالدعاء، فكما أن رمضان ظرف للصيام، فهو ظرف للدعاء. استكثر من الدعوات؛ فللصائم دعوة لا ترد. أطل سجودك، بثه همومك، اسأله حياة قلبك؛ فالقلب الحي قلب ناجٍ بحول الله وقوته، قلب قريب من الله. وفقني الله وإياكم لِما يحب ويرضى، وأسأله كما وفقنا لبلوغ هذا الشهر الكريم أن يوفقنا لتمامه كما يحب ويرضى، ويجعلنا ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا من عتقائه من النار.