هل الرسول زار قبر امه
- القبر المنسوب لآمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم بالأبواء
- أيهما أفضل الكعبة أم قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟ - الإسلام سؤال وجواب
- جريمة نبش العثمانيين لقبر الرسول .. حقيقة أم افتراء ؟
- نبش القبور عادة قديمة.. هذا ما فعله كفار قريش مع قبر أم الرسول
- محاولة نبش قبر أم النبي عليه الصلاة والسلام - منتـدى آخـر الزمـان
القبر المنسوب لآمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم بالأبواء
يري البعض تاريخ وفاتها سنة 50 هجريا والآخرون سنة 73 هق.
أيهما أفضل الكعبة أم قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟ - الإسلام سؤال وجواب
وقال شيخنا عبد الله الجبرين رحمه الله: (حرصَ بعضُ المواطنين في هذه البلاد على إحياء آثار لا حقيقة لها، أو لا أهمية لها، فصاروا يدعون إليها الوافدين إلى المملكة، ففي مكة: غار حراء، وغار ثور، ومولد النبيِّ صلى الله عليه وسلم الذي عليه [2] مكتبة مكة، ومسجد بلال، ومحبس الجن، ومسجد الجن، وأماكن كثيرة. وهكذا في المدينة كمسجد القبلتين، ومسجد أبي بكر، والمساجد السبعة، ونحوها، وقبر آمنة أمّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالأبواء ، وقبور أخرى، وأنا أتحقَّق ألا حقيقة لهذه المساجد والقبور، وأنها حديثة مكذوبة ، ولا عبرة بمن يُكثر الطلب بإحياء الآثار وإصلاح الطرق إليها) [3]. جريمة نبش العثمانيين لقبر الرسول .. حقيقة أم افتراء ؟. ومصداق ما ذكره الشيخ رحمه الله ألا حقيقة لهذه القبور أن بعض المؤرِّخين ذكروا مكاناً آخر لقبر آمنة أُمِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال المؤرِّخ إسماعيل الحامدي المالكي في رحلته سنة 1297: ( في يوم الاثنين 28 ذي القعدة توجَّهنا صباحاً إلى المعلَّى.. فلما دخلنا المقبرة زُرنا.. السيدة آمنة أُمِّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) [4]. وأيضاً هذا التعيين يحتاج إلى دليل ولا دليل، فالقبر غير معلوم، والله أعلم. اللهم أعذنا ووالدينا وأهلينا والمسلمين من فتنة القبور، ومُحدثات الأمور، آمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
جريمة نبش العثمانيين لقبر الرسول .. حقيقة أم افتراء ؟
الشاهد أنها كانت فترات عصيبة للجيش العثماني في المدينة، استعصى على الوالي العثماني التغلب عليها، فكيف يستعدي كافة أقطار المسلمين بنبش قبر نبيهم في هذه الظروف الصعبة؟! رابعًا: توقيت هذه الوثيقة كان زمن الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، ومن المعلوم أن الدولة العثمانية كانت تحارب في جبهة "دول المحور" بزعامة ألمانيا، بينما تحارب فرنسا في جبهة "الحلفاء" بقيادة بريطانيا، فهل من المنطقي أن يتم الاستناد إلى وثيقة حول هذا الجرم عن الدولة العثمانية صادرة عن عدوها الفرنسي في هذه الحرب الضروس؟ خاصة وأنه كما أسلفت ليس هناك ما يؤكد حقيقة وجودها. خامسًا: مسألة محاولة نبش قبر النبي أمر عظيم تهتز له الأمة الإسلامية لا شك، والوثيقة المزعومة تستند إلى مهندس فارّ من العثمانيين، فكيف لم نسمع بهذا الحدث طيلة ما يزيد عن قرن من الزمان سوى الآن؟
يستبعد جدا أن المهندس لم يُطلع عددًا من الناس عن نية فخر الدين باشا بنبش القبر، والسياق الطبيعي – إن كانت الواقعة أصلا صحيحة – أن يشتهر هذا الأمر بين الناس، لكنه لم يحدث من كل خصوم الأتراك الذين انتقدوهم، فالذين كتبوا عن الدولة العثمانية لبيان سلبياتها ومثالبها، لم يذكروا شيئا عن هذا الحدث قط، والذين تناولوا حقبة تولي فخر الدين باشا على المدينة بالذم والقدح لم يشيروا من قريب أو بعيد لهذا الأمر.
نبش القبور عادة قديمة.. هذا ما فعله كفار قريش مع قبر أم الرسول
القبر المنسوبُ لآمنة أُمِّ الرسول صلى الله عليه وسلَّم بالأبواء
( المكان الذي يُدَّعى أنه قبر أمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مشهور في السابقين، وإذا كان غير مشهور في السابقين كان تعيينه دعوى من المتأخرين لا دليل عليها، فيكون تعيينه من اتباع الظنِّ، والظنّ لا يُغني من الحقِّ شيئاً، ويكون الزائرون.. مخطئين من وجوه:
الأول: أنه لم يثبت أنه هذا قبرها ، فيكونون اتبعوا ما ليس لهم به علم. الثاني: أنَّ زيارته ليست مستحبَّة، ولهذا لم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم وهم أشد حُبَّاً منا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقوى اتباعاً لسنته، وإنما كانت زيارة النبيِّ صلى الله عليه وسلم من باب شفقة الولد لأُمِّه، ومع ذلك لم يُؤذن له أن يستغفر لها، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: « اسـتأذنتُ ربِّي أن أستغفر لأُمِّي فلم يُؤذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي ». محاولة نبش قبر أم النبي عليه الصلاة والسلام - منتـدى آخـر الزمـان. الثالث: أن التوسُّل بها من باب التوسُّل الممنوع، فإن التوسل بأموات المسلمين من باب الشرك، فكيف التوسل بمن مات قبل البعثة وبمن مُنعَ الرسول صلى الله عليه وسلم أن يَستغفر له. الرابع: أن طلب كشف الكربات من الأموات شركٌ أكبر مُخرجٌ عن ملَّة الإسلام، وهو سَفَهٌ وضلالٌ، قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُون * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِين ﴾ [الأحقاف 5 - 6] ، وقال تعالى: ﴿ وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ﴾ [ البقرة 130] ، وأما اعتقاد أنَّ أُمّ النبيِّ أحياها الله تعالى فآمنت به ثمَّ ماتت فاعتقادٌ باطلٌ لا أساس له، والحديث المروي في ذلك موضوع) [1].
محاولة نبش قبر أم النبي عليه الصلاة والسلام - منتـدى آخـر الزمـان
وكتبه عبدالرحمن الشثري
الثلاثاء 5 صفر 1437هـ
[1] فتاوى في أحكام الجنائز ص309 - 311 لشيخنا محمد العثيمين رحمه الله. ويُنظر: فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء رقم 20261 تاريخ 3/ 3/ 1419 بمجلة البحوث 55/ 55 - 56. برئاسة شيخنا ابن باز رحمه الله. [2] في المطبوع: ( فيه)، ولعلَّ الصواب: ( عليه) أفاده شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله. [3] أحكام السياحة ص57 لشيخنا عبد الله الجبرين. أعدَّها: سليمان الخراشي. دار الآفاق. ط1 عام 1430. [4] مجلة العرب 355 ج5و6 ذو القعدة والحجة 1398.
وأخيرًا: العاقل اللبيب هو من لا يفوته عندما يسمع هذه الفرية أن يربطها بالسياق العدائي لتركيا، والذي يحمل لنا كل يوم تهمة جديدة بحق الأتراك وحاضرهم وتاريخهم، ليس لها مستند او وثيقة مُعتبرة ولا يقبلها العقل.