2007-10-13, 04:43 AM #1 اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
(اللهم عليك باليهود ومن هاودهم)
هذا من أقبح الأدعية التي يتوجه بها إلى الله ـ سبحانه ـ من غير علم ولا إحاطة بمعناه؛ فإن من معاني المهاودة: المصالحة، والموادعة، والممايلة، والمواعدة، والمعاودة؛ فانظر "لسان العرب"(51/157)، و"القاموس المحيط"(ص420)، و"المعجم الوسيط"(2/1039). ومن الأمور البدهية المعلومة لدى أقل المسلمين علماً أن أول من صالح اليهود ووادعهم وهادنهم؛ هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإذا علم ذلك فإن هذا الدعاء مما لا يجوز بل مما يحرم تعاطيه واللهج به.
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 89
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 89
1518 - حدثت عن عمار بن الحسن قال، حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع في قوله: (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم) ، وهو القرآن الذي أنـزل على محمد صلى الله عليه وسلم، مصدق لما معهم من التوراة والإنجيل.
(شريط 4وجه (ب) من شرح الحموية 4/11/1424ه). قلت: بل ويشتمل هذا الدعاء كل حكام المسلمين الذين صالحوا اليهود قديماً وحديثاً، فتأمل أيها اللبيب. 6- ومن صور الاعتداء في الدعاء (الدعاء على عموم الكفار بالهلاك والاستئصال). اللهم عليك باليهود الغاصبين. ويدل لهذا:
@ أولاً: أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يثبت أنه دعا على عموم الكفار وإنما دعا على قبائل أو أشخاص بأعيانهم، بل لما جاءه ملك الجبال وعرض عليه أن يطبق عليهم الأخشبين؟ فقال: لا، لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئاً. بل إنه لما دعا على بعضهم بأسمائهم نزل قوله تعالى {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم} وقل روى مسلم في الصحيح عن أبي هريرة قال قيل: يا رسول الله ادع على المشركين قال "إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة". @ ثانياً: أن هذا يخالف مقتضى حكمة الله من بقاء الكفار إلى يوم القيامة، بل إن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق، وأيضاً ربما سيترتب على هذا تعطيل باب الولاء والبراء، وباب الجهاد.