المستوى: السنة الثالثة اعدادي
المادة: اللغة العربية ( الدروس اللغوية)
عنوان الدرس: اسم الفاعل وصيغ المبالغة وعملهما
اسم الفاعل
تحديد المشتق وملاحظته
التلميذ طالب العلم. الوصف والتحليل
تعريف اسم الفاعل
إذا تأملنا المثال السابق (التلميذ طالب العلم) وجدنا أن اسم [طالب] يدل على الفاعل، أي القائم بطلب العلم. ومنه نستنتج أن: اسم الفاعل اسم مشتق للدلالة على من قام بالفعل. اسم الفاعل في اللغة العربية : تعريف ، إعراب ، أمثلة واضحة. صياغة اسم الفاعل
تأمل الأمثلة التالية:
الفعل
مضارعه
وقف
كتب
عمل
واقف
كاتب
عامل
استنتج
أسلم
انفتح
يستنتِج
يسلِم
ينفتِح
مسَتنْتِج
مسلِم
مْنـَفتِح
استنتاج:
يصاغ اسم الفاعل من الثلاثي على وزن فاعل ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
تعريف اسم الفاعل من الفعل
وأشار بقوله: (ولا تجرر بها مع أل... إلى آخره) إلى أن هذه المسائل ليست كلها على الجواز، بل يمتنع منها إذا كانت الصفة بأل أربع مسائل: الأولى: جر المعمول المضاف إلى ضمير الموصوف نحو: الحسن وجهه. الثانية: جر المعمول المضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف نحو: الحسن وجه غلامه. الثالثة: جر المعمول المضاف إلى المجرد من أل دون الإضافة نحو: الحسن وجه أب. الرابعة: جر المعمول المجرد من أل والإضافة نحو: الحسن وجه. فمعنى كلامه: (ولا تجرر بها) أي: بالصفة المشبهة إذا كانت الصفة مع أل اسما خلا من أل أو خلا من الإضافة لما فيه أل، وذلك كالمسائل الأربع. وما لم يخل من ذلك يجوز جره كما يجوز رفعه ونصبه، كالحسن الوجه، والحسن وجه الأب، وكما يجوز جر المعمول ونصبه ورفعه إذا كانت الصفة بغير أل على كل حال]. والحقيقة أن كلامه رحمه الله في الصفة المشبهة كلام طويل أشبه بتمرين الطالب؛ لأن مثل هذه المسائل تجيء في كلام العرب، يعني: كأنهم يريدون بذلك تمرين الجهلة. تعريف اسم الفاعل من الفعل. والغالب أنه إذا جاءت الصفة المشبهة أن معمولها يكون مضافاً إلى ضمير الموصوف بها، فتقول: الحسن الوجه. أو إلى محلى بأل مثل: الطاهر القلب. ثم إن الغالب أيضاً أنه إذا كان محلى بأل؛ أي: المعمول، فإنه يكون مجررواً، وإذا كان مضافاً إلى الضمير، فإنه يكون مرفوعاً، تقول: الطاهرِ قلبهُ، والطاهر القلبِ، ولا تقول: الطاهر القلبُ، وإن كان جائزاً لكنه غالباً لا يكون.
تعريف اسم الفاعل واسم المفعول
وقد يضاف إلى مفعوله بالمعنى مثل: (أَأَخوك زائرُ رفيقهِ) فرفيق مضاف إليه لفظاً وهو المفعول به معنى، هذا ولا يضاف اسم الفاعل إلى فاعله البتة على عكس ما رأَيت في المصدر، ويعمل في حالين:
1) إِذا تحلى بـ(ال) عمل دون شرط: المُكرم ضيفَه محمود، مررت بالمكرم ضيفَه إلخ. 2) إِذا خلا من (ال) فلابدَّ لعمله من شرطين:
أن يكون للحال أَو للاستقبال. أن يسبق بنفي أو استفهام، أو اسم يكون اسم الفاعل خبراً له أَو صفة أَو حالاً مثل: ما منصفٌ خالدٌ أخاه – هل ذاهبٌ أَنت معي – أخوك قارئٌ درسه – مررت برجل حازمٍ أَمتعَته (وقد يحذف الموصوف إِذا علم تقول: مررت بحازمٍ أَمتعته) – رأَيت أَخاك رافعاً يده بالتحية. تعريف اسم الفاعل واسم المفعول. ومبالغات اسم الفاعل تعمل عمله بشروطه وأَكثرها عملاً وزن ((فعَّال)) فمفعال ففعول ففَعِل: هذا ظلاَّمٌ الضعفاءَ – مررت بمنحارٍ الإِبلَ – القؤولُ الخيرَ محبوب – أَرحيمٌ أَبوك أَطفاله – ما حذرٌ عدوَّه. هذا والمفرد والجمع من اسم الفاعل ومبالغاته في العمل سواء.
تعريف اسم الفاعل مُتسوِّل
أما الجر: فيجوز إن كانت الصفة محلاة بأل، والمعمول محلى بأل، أو مضافاً إلى محلى بأل. التفريغ النصي - شرح ألفية ابن مالك [45] - للشيخ محمد بن صالح العثيمين. أما إذا كان مجرداً من أل ولم يضف إلى ما فيه أل فإن الجر يكون جائزاً تقول مثلاً: هذا حسنٌ وجه؛ لأنه إذا جردت من أل جاز في معمولها كل الأوجه الثلاثة بدون تفصيل مثل: هذا حسن الوجهِ، هذا حسن الوجهَ. أما إذا قرنتها بأل فيمتنع الجر إلا إذا كانت أل موجودة في المعمول، أو كان المعمول مضافاً لما فيه أل. قال ابن عقيل: [لما كانت الصفة المشبهة فرعا في العمل عن اسم الفاعل قصرت عنه، فلم يجز تقديم معمولها عليها كما جاز في اسم الفاعل، فلا تقول: زيد الوجه حسن، كما تقول: زيد عمراً ضارب، ولم تعمل إلا في سببي نحو: زيد حسن وجهه، ولا تعمل في أجنبي فلا تقول: زيد حسن عمراً، واسم الفاعل يعمل في السببى والأجنبي نحو: زيد ضارب غلامه، وضارب عمراً]. قال ابن مالك: [ فارفع بها وأنصب وجر مع أل ودون أل مصحوب أل وما اتصل بها مضافا أو مجرداً ولا تجرر بها مع أل سما من أل خلا ومن إضافة لتاليها وما لم يخل فهو بالجواز وسماً] قال ابن عقيل: [ الصفة المشبهة إما أن تكون بالألف واللام نحو: الحسن، أو مجردة عنهما نحو: حسن، وعلى كل من التقديرين لا يخلو المعمول من أحوال ستة: الأول: أن يكون المعمول بأل نحو: الحسن الوجه، وحسن الوجه.
وقوله تعالى في حالة النصب:) وما كُنتَ ثاوِياً في أهلِ مدين ( القصص:45. وبناءً على ما ذكر سابقًا قِس اسم الفاعل مما يلي: سَلب ، وَجَب ، سَأل ، عَتَب ، بَان ، سَاس ، حَلّ ، راقُ ، رقَّ ، سما. 2 ـ من الفعل المزيد أو من الفعل غير الثلاثي:
يصاغ اسم الفاعل من الفعل غير الثلاثي على وزن الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر. مثل: طمأن مُطمئِن ، انكسر مُنكسِر ، استعمل مُستعمِل ، انجرح مُنجرِح ، استغفر مُستغفِر ، ارتحل مُرتحِل ، انتحر مُنتحِر ، اختار مُختار ، اجتاز مُجتاز. ومنه قوله تعالى:) ولعبدٌ مُؤمِن خيرٌ من مُشرِك ( البقرة:221. وقوله تعالى:) السماء مُنفطِر به ( الأحزاب:18. وقوله تعالى:) أهدِنَا الصِّراط المُستَقِيم ( الفاتحة:6. تعريف اسم الفاعل مُتسوِّل. ونحو: هل كُتِب على الموظف أن يضل مُفلِساً ؟
وقولنا: هل ينطلق الضوء في خطّ مُستقِيم ؟
* إذا كان الفعل غير الثلاثي رابعه ألفًا تبقى كما هي ؛ لأن الألف لا تقبل الكسر مثل: اختار مختار ، اعتاد معتاد ، انحاز منحاز. * وإذا كان آخره حرفًا مشددًا يبقى مشددًا ولا يكسر الرابع ؛ حفاظًا على التشديد مثل: اشتدّ مشتدّ ، ارتدّ مرتدّ ، اختلّ مختلّ. من الأخطاء الشائعة: ـ أن نقول مُفكَّره والصواب مُفكِّره.
ومثال جمع المؤنث قوله تعالى:) والباقِيَاتُ الصالِحَاتُ خيرٌ عِندَ ربِّكَ ( الكهف:46
2 ـ إن كان الحرف الذي قبل الآخر في الفعل المزيد ألفاً فإنه يبقى كما هو غالباً في اسم الفاعل وهذه الأفعال يتشابه فيها اسم الفاعل والمفعول. ( [2])
مثل: انحاز منحاز ، اختار مختار ، انقاد منقاد. أما الوزن فلا يتغير وهو ( مُفتعِل) لأن أصل الأفعال السابقة كالآتي:
انحاز ينحيز ، اختار يختير... وهكذا ، فالكسر فيها مقدر فكأننا قلنا: منحيز ومختير. 3 ـ ورد اسم الفاعل من بعض الأفعال المزيدة على غير القياس. مثل: أحصن – مُحصَن ، وأسهب – مُسهَب ، وانبثَّ – مُنبَث. وذلك بفتح ما قبل الآخر ، والقياس يقتضي بكسر الحرف. ومنه قوله تعالى:) فكانت هبَاءً مُّنبَثًّا ( الواقعة:6 ، والأصل فيها الكسر. 4 ـ كما ورد اسم الفاعل من بعض الأفعال المزيدة على وزن فاعل شذوذاً. تعريف اسم الفاعل وأنواعه - ملزمتي. مثل: أينع يانع ، أمحل ماحل ، أيفع يافع ، أورد وارد ، أصدر صادر ، أعشب عاشب ، أبقل باقل. ومنه قول الشاعر:
ثم أصدرناهما في واردٍ صادر وَهْمٍ ، صُوَاه قد مَثَلْ. والأصل في أسماء الفاعلين السابقة: مُينع ، مُمحل ، مُورد ، مُصدِر ، لكن المسموع منها أفضل من المقيس. وذلك كما يقال " إذا سُمع السماع بطل القياس وإذا حضر الإمام بطل الكلام ".