وسمي اليمين شهادة لأنه بدل منها فهو مجاز بعلاقة الحلول الاعتباري ، وأن صيغة الشهادة تستعمل في الحلف كثيراً وهنا جعلت بدلاً من الشهادة فكأن المدعي أخرج من نفسه أربعة شهود هي تلك الأيمان الأربع. ومعنى كون الأيمان بدلاً من الشهادة أنها قائمة مقامها للعذر الذي ذكرناه آنفاً؛ فلا تأخذ جميع أحكام الشهادة ، ولا يتوهم أن لا تقبل أيمان اللعان إلا من عدل فلو كان فاسقاً لم يلتعن ولم يحد حد القذف بل كل من صحت يمينه صح لعانه وهذا قول مالك والشافعي ، واشترط أبو حنيفة الحرية وحجته في ذلك إلحاق اللعان بالشهادة لأن الله سماه شهادة. ولأجل المحافظة على هذه البدلية اشترط أن تكون أيمان اللعان بصيغة: «أشهد بالله» عند الأيمة الأربعة. وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وأما ما بعد صيغة ( أشهد) فيكون كاليمين على حسب الدعوى التي حلف عليها بلفظ لا احتمال فيه. وقوله: { فشهادة أحدهم أربع شهادات} قرأه الجمهور بنصب { أربعَ} على أنه مفعول مطلق ل { شهادة} فيكون { شهادة أحدهم} محذوف الخبر دل عليه معنى الشرطية الذي في الموصول واقتران الفاء بخبره ، والتقدير: فشهادة أحدهم لازمة له. ويجوز أن يكون الخبر قوله: { إنه لمن الصادقين} على حكاية اللفظ مثل قولهم: «هجِّيرا أبي بكر لا إله إلا الله».
إعراب قوله تعالى: والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع الآية 6 سورة النور
جملة (لا تتبعوا) جواب النداء مستأنفة، (مَن) شرطية مبتدأ، وجملة (يتبع) خبره، جملة (ولولا فضل الله) مستأنفة، وجملة (ما زكا منكم) جواب الشرط، الجار (منكم) متعلق بحال من (أحد)، و(أحد) فاعل، و(من) زائدة، (أبدا) ظرف زمان متعلق بـ (زكا)، جملة (ولكن الله يزكي) معطوفة على جملة (ولولا فضل).. إعراب الآية رقم (22): {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}. جملة (ولا يأتل) مستأنفة، والفعل مجزوم بحذف حرف العلة، (أولو) فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، الجار (منكم) متعلق بحال من (أولو)، والمصدر المؤول (أن يؤتوا) منصوب على نزع الخافض (في)، وجملة (وليعفوا) معطوفة على جملة (لا يأتل)، وجملة (ألا تحبون) مستأنفة.. إعراب الآية رقم (23): {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. جملة (ولهم عذاب) معطوفة على جملة (لعنوا).. والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء. إعراب الآية رقم (24): {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
سبب نزول الآية &Quot; والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم &Quot; - Instaraby
فَقالَ هِلالٌ: والَّذي بَعَثَك بالحَقِّ، إِنِّي لَصادِقٌ، وليُنْزِلَنَّ اللهُ ما يُبرِّئُ ظَهْري مِن الحَدِّ، أي: ما يُخَلِّصني مِنه!
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
جملة (يعظكم) مستأنفة، والمصدر (أن تعودوا) مفعول لأجله أي: خشية أن تعودوا، والجار والظرف متعلقان بالفعل (تعودوا)، وجملة (إن كنتم مؤمنين) معترضة بين المتعاطفين، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.. إعراب الآية رقم (18): {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. جملة (ويبيِّن) معطوفة على جملة (يَعِظُكُمُ)، وجملة (والله عليم حكيم) مستأنفة، و(حكيم) خبر ثانٍ.. سبب نزول الآية " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم " - Instaraby. إعراب الآية رقم (19): {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}. المصدر (أن تشيع) مفعول به، الجار (في الذين) متعلق بـ (تشيع)، وجملة (لهم عذاب) خبر (إن)، الجار (في الدنيا) متعلق بنعت ثانٍ لـ (عذاب)، وجملة (والله يعلم) مستأنفة، وجملة (وأنتم لا تعلمون) معطوفة على جملة (والله يعلم).. إعراب الآية رقم (20): {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}. الجار (عليكم) متعلق بالمصدر (فضل)، وخبر (فضل) محذوف تقديره موجود، وجواب الشرط محذوف تقديره لهلكتم، والمصدر المؤول (وأن الله... ) معطوف على (فَضْل).. إعراب الآية رقم (21): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ}.
والمختار القول الأول؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدَّ الذي قذف زوجته بشريك بن سحماء، مع أنه سماه باسمه الصريح. وقوله تعالى: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ﴾ إلى آخر الآية، تعليل لمشروعية اللعان، وجواب الشرط محذوف، تقديره: لأحل العذاب بالكاذب من المتلاعنين، ولما شرع لكم هذا التيسير. الأحكام:
1- يجب أن يأتي كل واحد من المتلاعنين بالألفاظ التي ذكرها الله في حقه عند اللعان. 2- وجوب الترتيب في ألفاظ اللعان. إعراب قوله تعالى: والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع الآية 6 سورة النور. 3- لا يشرع اللعان إذا اتهمت المرأة زوجها بالزنا. 4- سقوط حد القذف عن الزوج إذا لاعن. 5- سقوط الحد عن الزوجة إذا لاعنت حتى ولو جاء الولد شبيهًا بمن قُذفت به. 6- قَبول التوبة مِن أهل الكبائر.