مطاردة
وما لبث كوبر أن طلب فدية هي عبارة عن 200 ألف دولار - أي ما يعادل اليوم 1, 3 مليون دولار - وأربع مظلات هبوط، وصهريجاً على مدرج مطار سياتل. وامتثلت شركة الطيران لطلباته، وعندما حطّت الطائرة، بادل الخاطف الركاب الستة والثلاثين بالنقود والمظلات. وأقلعت الطائرة مجدداً متجهة إلى المكسيك بناءً على طلب كوبر. وفي الطريق، طلب الخاطف من الطيارين تشغيل آلية فتح الباب الخلفي للطائرة. ففي هذا الطراز من طائرات "بوينغ"، كان الركاب يدخلون الطائرة في الواقع عبر ممر يقع في ذيلها. ووضع دي بي كوبر المظلة على ظهره، وقفز من الطائرة حاملاً غلّته المالية، واختفى في ظلام الليل. وسرعان ما أطلقت السلطات عملية مطاردة، وخصصت مكافأة لمن يوفر معلومات عن مكان وجود الخاطف المتواري. قصة دي بي كوبر واختطافه طائرة بوينغ 727 | المرسال. لكنّ المحققين لم يعثروا على أي أثر له بعد أسابيع من المطاردة في غابات شمال غرب الولايات المتحدة الكثيفة. وتصدرت هذه القضية عناوين وسائل الإعلام الأميركية التي راحت تتساءل: من يمكن أن يكون وراء هذا القرصان الجريء والمخادع؟ أين يمكن أن يكون قد هبط؟ هل نجا من تلك القفزة؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فأين يختبئ الآن؟
جيمس بوند
وفسّر رجل الأعمال إيريك يوليس (55 عاماً) ظاهرة استمرار الانبهار بعملية كوبر بعد 50 عاماً من حصولها بأن الخاطف تصرّف "بطريقة مشابهة لجيمس بوند".
قصة دي بي كوبر واختطافه طائرة بوينغ 727 | المرسال
نقطة البداية: الزمان الذي بدأت فيه قصة دي بي كوبر هو عام 1971م، أما المكان فقد كان مطار بورتلاند أور بالولايات المتحدة الأمريكية، وقام المسافرون المتجهون إلى مدينة ستايل باستقلال الطائرة المتجه إلى هناك، وسارت الأمور بشكل طبيعي حتى حلقت الطائرة وغادرت أرض المطار، وحينها قام أحد الركاب باستدعاء إحدى المضيفات، ووفقاً لأقوالها بمحاضر التحقيقات فأنه كان هادئ ومتماسك بل ومبتسم، وهو يخبرها ببروده المستفز أنه يمتلك قنبلة وأنه سيُفجر الطائرة بمن عليها!
كوبر لا يشير إلى الفاعل بشكل دقيق... فتذكرة الطيران تشير إلى إن اسم المجرم الفار هو دان كوبر ولكن الضابط في المؤتمر الصحفي اخطأ بالاسم، ومن ثم التصق الاسم بالمجرم.