السؤال: ما حكم الصلاة في البيت المغصوب؟
الإجابة: البيت المغصوب هو الذي أخذ من مالكه قهراً بغير حق، وقد اختلف أهل
العلم في صحة الصلاة فيه. فمنهم من قال: إن الصلاة فيه صحيحه، لأن النهي إنما هو عن سكنى البيت
وليس عن الصلاة، فالنهي لا يختص بهذه العبادة، وكل نهي لا يختص
بالعبادة فإنه لا يبطلها، ولهذا إذا اغتاب الصائم أحداً فإن هذا الفعل
محرم ولا يبطل به الصوم، لأنه لم يحرم من أجل الصوم ولو أنه أكل أن
شرب لفسد صومه، لأن النهي يختص بالصوم فهنا الصلاة في المكان المغصوب
ليس منهياً عنها لذاتها، بل لكونه استعمل هذا البيت الذي غصبه، ولهذا
فالمكث في هذا البيت للصلاة أو غيرها يكون حراماً، وهذا رأي كثير من
أهل العلم أن الصلاة في المكان المغصوب صحيحة، ولكنه آثم بمكثه
واستيلائه على هذا بغير حق. والقول الثاني لأهل العلم في هذه المسألة: أن صلاته تكون باطلة لأنها
وقعت في مكان مغصوب، فكانت الصلاة التي تقع في زمانٍ محرم فعلها فيه،
فصلاة النفل المطلقة لو وقعت في وقت النهي تكون باطلة، وذلك لأن الزمن
يحرم فيه إيقاع هذه الصلاة، فكذلك هذا المكان المغصوب لما كان يحرم
المكث فيه مطلقاً فالمكث فيه للصلاة يكون مكثاً في مكان يحرم المكث
فيه فتقع الصلاة محرمة باطلة، وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن
حنبل رحمه الله.
جمع الصلاة في البيت قبل السفر
6- لِيحرص المسلمُ أن يرى الأبناءُ العبادةَ منه في بيته؛ حتى يقتدوا به، ويحبوا الصلاةَ والطاعة. 7- أهمية الصلاة في حياة المسلم. 8- الراوي للحديث تربَّى في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فحصَلَت له فرصة للاطِّلاع على أحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ينهل من المَعين الصافي. 9- جواز الصلاة في ثوب واحد. 10- وجوب ستر العورة والعاتقين في الصلاة. 11- تهيئة البيئة الصالحة لتنشئة الأبناء على الخير. 12- الثوب نعمة من نعم الله، يستر به الإنسان جسمَه، ويتقي به من الضرر. 13- قلة ذات اليد في عهد النبوَّة، سواءٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، أو للصحابة رضي الله عنهم. 14- المقصود بالثوب هنا هو القميصُ الواسع الذي له طرفان. 15- حُسنُ تربية النبي صلى الله عليه وسلم لعمرَ بنِ أبي سَلَمَةَ رضي الله عنه. من كتاب: عشرون حديثًا من بيت النبوة
[1] البخاري 355، مسلم 517. مرحباً بالضيف
ما حكم الصلاة في البيت
السؤال:
ما حكم من صلى في بيته، وهو سليم من الأعذار الشرعية؟ وماذا يجب عليه؟ وهل صلاته صحيحة، أم غير صحيحة؟ وهل عليه إعادتها؟
الجواب:
الأكثرون من أهل العلم على أنها صحيحة، وهو آثم، عليه التوبة إلى الله ، إذا كان بغير حق؛ صلى بغير عذر، قالوا: إنها صحيحة لأدلة ذكروها، ومنها حديث صلاة الرجل في جماعة أفضل من صلاته في بيته بسبع وعشرين درجة بخمس وعشرين درجة وفي اللفظ الآخر: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة فقالوا: هذا يدل على صحتها فردًا، ولكنه مع الإثم للأدلة الأخرى. المقصود: أن الأكثرين على أنها تصح، لكن مع الإثم، عليه أن يتوب إلى الله، وألا يعود إلى ذلك، وقال بعضهم: لا تصح، بل عليه أن يعيدها لقوله ﷺ: من سمع النداء فلم يأت؛ فلا صلاة له إلا من عذر وهذا لا عذر له، فإذا أعادها احتياطًا، وخروجًا من الخلاف، فهذا حسن، ولكن ينبغي له الحذر، بل يجب عليه الحذر من التخلف، وألا يكون سجية له، بل يتقي الله، ويحذر ما حرم الله عليه، ويحذر صفات المنافقين، فيبادر، ويسارع إلى أدائها في جماعة؛ حتى لا يقع في شرك النفاق، نسأل الله العافية. فتاوى ذات صلة
التشهد في الصلاة حسب روايات أهل البيت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل - المجلد الخامس عشر- باب صلاة الجماعة
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية
183
12
582, 902
وقد جاء في المنتقي شرح الموطأ أن إتيان المسلم بالنافلة في بيته أفضل من أن يأتي بها في مسجده، وهذا حكم النوافل كلها التستر بها أفضل. وقوله (صلى الله عليه وسلم): " وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا "، أي: ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة. وذكر الشافعي ومالك أن صلاة التهجد في البيت أفضل إذا كان الغرض منها حث أهل البيت على الالتزام بأدائها لما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ فَصَلَّى بِصَلاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ (عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صُنْعِكُمْ فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الْمَكْتُوبَةَ). وعن سيدنا أنس بن مالك (رضي الله عنه) "أنه سئل عن (التعقيب) ومعناه: الرجوع للمسجد مرة أخرى والصلاة جماعة مرة أخرى (التهجد) في رمضان فأمرهم أن يصلوا في البيوت. وجاء في مصنف ابن أبي شيبة عن الحسن البصري رحمه الله: "أنه كره التَّعْقِيْب في شهر رمضان وقال: "لا تملوا الناس".