وقد انكشف من هذا البيان أن علامة إرادة الله الخير بعبده أن يتولى أمره؛ ظاهره؛ وباطنه؛ سره؛ وعلنه؛ فيكون هو المشير عليه؛ والمدبر لأمره؛ والمزين لأخلاقه؛ والمستعمل لجوارحه؛ والمسدد لظاهره؛ وباطنه؛ والجاعل همومه هما واحدا؛ والمبغض للدنيا في قلبه؛ والموحش له من غيره؛ والمؤنس له بلذة مناجاته في خلواته؛ والكاشف عن الحجب بينه وبين معرفته؛ فذلك من علامات حب الله لعبده. (فائدة): قال الشبلي: استنار قلبي يوما؛ فشهدت ملكوت السماوات والأرض؛ فوقعت مني هفوة؛ فحجبت عن شهود ذلك؛ فعجبت كيف حجبني هذا الأمر الصغير عن هذا الأمر الكبير؛ فقيل لي: " البصيرة كالبصر؛ أدنى شيء يحل فيها يعطل النظر". ( أبو الشيخ) ؛ في الثواب؛ (عن أبي ذر) ؛ وفيه سعيد بن إبراهيم؛ قال الذهبي: مجهول؛ عن عبد الله بن رجاء؛ قال أبو حاتم: ثقة؛ وقال الفلاس: كثير الغلط؛ والتصحيف ليس بحجة؛ عن سرجس بن الحكم بن عامر بن وائل؛ قال ابن خزيمة: أنا أبرأ من عهدتهما.
- الشيخ علي المرهون رحمه الله -نور علي ظاهر يلمع. - YouTube
- المنبر الفاطمي - مناسبات العترة المباركة - مولد أمـيـر الـمـؤمـنـيـن الامـام عــلـي
الشيخ علي المرهون رحمه الله -نور علي ظاهر يلمع. - Youtube
| ذكرى المولد النبوي الشريف 1441هـ
المشاهدات: 263
2020-02-24 17:54:06
03:19
03:36
05:40
أفضل عمل
أفضل عمل | ملا محمد بوجبارة | ملا مهدي المسلم | 2019
المشاهدات: 932
2019-11-09 14:02:56
06:16
04:31
04:53
وجه المواسم
وجه المواسم | قحطان البديري
المشاهدات: 372
2019-05-02 21:46:12
المنبر الفاطمي - مناسبات العترة المباركة - مولد أمـيـر الـمـؤمـنـيـن الامـام عــلـي
ت + ت - الحجم الطبيعي
لا تكشف أمطار الرحمة والخير العيوب في المباني ولا شبكات الصرف الصحي المكتملة وغير المكتملة، ولا سوء التخطيط ولا غيرها من الأمور التي اعتدنا عليها سنويا فقط، بل تكشف أيضا عن مدى التلوث في الجو عندنا، والذي تغض الطرف عنه العديد من جهات الاختصاص، أو التصريح بما هو عكس الواقع تماما.. فمنظر الأشجار ومنظر الأبراج والبيوت والفلل وأعمدة النور في الشوارع وكل ما يقع بصرك عليه هو يلمع بفضل عملية الغسل التي تعرضت لها بمياه الأمطار المتساقطة.
فهذا المزيد الذي هو وراء جزاء الأعمال أمر أعلى وأعظم من أن تتعلق به مشية الانسان أو يوصل إليه سعيه، وهذا أعجب ما يعده القرآن المؤمنين ويبشرهم به فأجد التدبر فيه. وقوله: " والله يرزق من يشاء بغير حساب " استئناف مآله تعليل الجملتين السابقتين بالمشية نظير قوله فيما تقدم: " يهدي الله لنوره من يشاء " على ما مر بيانه. ومحصله أنهم عملوا صالحا وكان لهم من الاجر ما يعادل عملهم كما هو ظاهر قوله: " وتوفى كل نفس ما عملت " النحل: 111، وما في معناه من الآيات لكنه تعالى يجزيهم لكل عمل من أعمالهم جزاء أحسن عمل يؤتى به في بابه من غير أن يداق في الحساب فهذه موهبة ثم يرزقهم أمرا هو أعلى وأرفع من أن تتعلق به مشيتهم وهذه أيضا موهبة ورزق بغير حساب، والرزق من الله موهبة محضة من غير أن يملك المرزوقون منه شيئا أو يستحقوه عليه تعالى فله تعالى أن يخص منه ما يشاء لمن يشاء. غير أنه تعالى وعدهم الرزق وأقسم على إنجازه في قوله: " فورب السماء والأرض إنه لحق " الذاريات: 23، فملكهم الاستحقاق لاصله وهو الذي يجزيهم به على قدر أعمالهم وأما الزائد عليه فلم يملكهم ذلك فله أن يختص به من يشاء فلا يعلل ذلك إلا بمشية، وللكلام تتمه ستوافيك إن شاء الله في بحث مستقل.