انظر أيضا:
معنى الصدق لغةً واصطلاحًا. الفرق بين الصدق وبعض الصفات. أهمية الصدق في المجتمع. الترغيب في الصدق.
من فضائل أبي بكر رضي الله عنه - إسلام ويب - مركز الفتوى
- وقال الجنيد: (حقيقة الصدق: أن تصدق في موطن لا ينجيك منه إلا الكذب) [2145] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (3/20). - وقال القيني: (أصدق في صغار ما يضرني، لأصدق في كبار ما ينفعني) [2146] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (2/28). - وقال بعض البلغاء: (الصادق مصان جليل، والكاذب مهان ذليل). وقال بعض الأدباء: (لا سيف كالحق، ولا عون كالصدق) [2147] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص270). - وقال بعضهم: (من لم يؤدِّ الفرض الدائم لم يقبل منه الفرض المؤقت، قيل: وما الفرض الدائم؟ قال: الصدق وقيل: من طلب الله بالصدق أعطاه مرآة يبصر فيها الحق والباطل، وقيل: عليك بالصدق حيث تخاف أنه يضرك؛ فإنه ينفعك، ودع الكذب حيث ترى أنه ينفعك؛ فإنه يضرك، وقيل: ما أملق [2148] أملق الرجل، فهو مملق إذا افتقر. ((لسان العرب)) (10/ 348). من فضائل أبي بكر رضي الله عنه - إسلام ويب - مركز الفتوى. تاجر صدوق) [2149] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (3/22). - (وروي أن بلالًا لم يكذب منذ أسلم، فبلغ ذلك بعض من يحسده، فقال: اليوم أكذبه فسايره، فقال له: يا بلال ما سنُّ فرسك؟ قال عظم، قال: فما جريه؟ قال: يحضر [2150] الحضر: ارتفاع الفرس في عدوه. ((القاموس المحيط)) (ص 376). ما استطاع، قال: فأين تنزل؟ قال: حيث أضع قدمي، قال: ابن من أنت؟ قال ابن أبي وأمي، قال: فكم أَتى عليك؟ قال: ليالٍ وأيامٌ، الله أعلم بعدها، قال: هيهات، أعيت فيك حيلتي، ما أتعب بعد اليوم أبدًا) [2151] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/225).
نظر إليه أبو بكر وقال له: لا حاجة لي في إمارتكم!! رزقتموني ما لا يكفيني ولا يكفي عيالي. قال له عمر: إنا نزيدك
رد أبو بكر: 300 دينار والشاة كلها. قال عمر: أما هذا فلا. واحتكم أبو بكر وعمر إلى علي بن أبي طالب فرأى علي أن لأبي بكر ما أراد من زيادة الراتب. صعد أبو بكر منبر المسجد النبوي ونادى في الناس: أيها الناس إن رزقي كان خمسين ومائتي دينار وشاة يؤخذ من بطنها ورأسها وأكارِعُها وإن عمر وعلياً كمّلا لي ثلاثمائة دينار والشاة أفرضيتم؟
رد الحاضرون: اللهم نعم قد رضينا...
الرياض النضرة في معرفة العشرة صــ 291 بتصرف
**************************
هذه الواقعة قرأتها في كتاب ( الانشراح ورفع الضيق بشرح سيرة أبي بكر الصديق - شخصيته وعصره) للدكتور (علي الصلابي) ، وما إن قرأتها حتى أخذت أعلق النظر في سقف الحجرة لفترة طويلة من فرط الدهشة والتبجيل لخير القرون ورواد البشرية. وليت عليكم ولست بخيركم. أخذت أسال نفسي: ها أنت تقبل على أن تتم عامك الخامس والعشرين في هذه الدنيا ولكن هذه هي المرة الأولى التي تعرف فيها هذه الواقعة على الرغم من عظمها وسموها... لا أنكر تقصيرا مني في طلب العلم ولكن هل يراد لنا أن نظل جاهلين بسير هؤلاء العظماء كي لا تكون سيفا مسلطا على رقاب اللصوص وخونة الأمانة وباعة الأوطان ؟!!