[3]
شاهد أيضًا: متى خرج الخليفة عمر بن الخطاب. إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: من هو عبدالله بن عمر بن الخطاب ؟ كما بينا أنّ عبدالله بن عمر كان من أكثر الرواة للحديث كما أنّه كان عابدًا وزاهدًا وتقيّا، ومن الجدير بالذّكر أنّه توفي في العام الثالث والسبعين من الهجرة ودُفن في مقبرة المهاجرين، وقد صلى عليه الحجاج بن يوسف الثقفي. المراجع
^, عبدالله بن عمر, 10-02-2021
^, عبدالله بن عمر, 10-02-2021
- ص318 - كتاب المسند المصنف المعلل - عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي - المكتبة الشاملة
- فضائل وصفات عبدالله بن عمر بن الخطاب - مقال
ص318 - كتاب المسند المصنف المعلل - عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي - المكتبة الشاملة
علم سالم بن عبد الله بن عمر
أما عن علمه فكان يُعد من علماء أهل المدينة، لذا كان مرجع أهل المدينة في الفتوى، وقال علي بن الحسن العسقلاني عن عبد الله بن المبارك: كان فقهاء أهل المدينة الذين كانوا يصدرون عن رأيهم سبعة سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وسالم بن عبد الله بن عمر، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وخارجة بن زيد بن ثابت. قال: وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعًا فنظروا فيها؛ ولا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم فينظرون فيها فيصدرون. وكان مجلسه ومجلس القاسم بن محمد في مسجد رسول الله واحدًا تجاه خوخة عمر بين القبر والمنبر. وكان سالم بن عبد الله بن عمر وقَّافًا عن حدود الله ومن ذلك ما يرويه عطاء بن السائب: أن الحجاج دفع إلى سالم بن عبد الله سيفًا وأمره بقتل رجل فقال سالم للرجل: أمسلم أنت؟ قال: نعم امض لما أُمرت به، قال: فصليت اليوم صلاة الصبح؟ قال: نعم قال: فرجع إلى الحجاج فرمى إليه بالسيف، وقال: إنه ذكر أنه مسلم وأنه قد صلى صلاة الصبح اليوم، وإن رسول الله قال: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله قال الحجاج: لسنا نقتله على صلاة الصبح، ولكنه ممن أعان على قتل عثمان قال سالم: ها هنا من هو أولى بعثمان مني فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فقال: ما صنع سالم؟ قالوا صنع كذا وكذا فقال بن عمر: مكيس مكيس.
فضائل وصفات عبدالله بن عمر بن الخطاب - مقال
عن مسروقٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو t حِينَ قَدِمَ مَعَ مُعَاوِيَة t َ إِلَى الْكُوفَةِ، فَذَكَرَ رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ: "لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحشًا". وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: " إِنّ مِنْ أَخْيَرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ خُلُقًا ". وعَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كُنّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو t إِذْ جَاءَهُ قَهْرَمَانٌ لَهُ، فَدَخَلَ فَقَالَ: أَعْطَيْتَ الرّقِيقَ قُوتَهُمْ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فَانْطَلِقْ فَأَعْطِهِمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: " كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ ". علم عبد الله بن عمرو بالقرآن وتفسيره: قال الثوري: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الله بن عمرو t قال في قوله تعالى: { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف: 175] هو أمية بن أبي الصلت. وعن عبد الله بن عمرو t أنه قال: من تاب قبل موته بعام تيب عليه، حتى ذكر شهرًا، حتى ذكر ساعة، حتى ذكر فواقًا. قال: فقال رجل: كيف يكون هذا والله تعالى يقول: { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ} [النساء: 18] ؟!
وفاة عبدالله بن عمر
توفي عبد الله بن عمر -رضيَ الله عنهما- في مكة المكرمة ودفن فيها سنة ثلاث وسبعين للهجرة، بعد الحجّ، وكان عمره أربع وثمانين عامًا، -رحمه الله تعالى-. [٤]
المراجع ↑ شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء (الطبعة 3)، لبنان:مؤسسة الرسالة، صفحة 203-204، جزء 3. بتصرّف. ^ أ ب محيي الدين مستو (1992)، عبد الله بن عمر الصحابي المؤتسي برسول الله صلى الله عليه وسلم (الطبعة 5)، سوريا:دار القلم، صفحة 21-22. بتصرّف. ^ أ ب ت ث سبط ابن الجوزي (2013)، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (الطبعة 1)، سوريا:دار الرسالة العالمية، صفحة 115-116، جزء 9. بتصرّف. ^ أ ب ت مناع القطان (2001)، تاريخ التشريع الإسلامي (الطبعة 5)، صفحة 252. بتصرّف. ↑ صلاح نجيب الدق (3/12/2018)، "عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه " ، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 21/12/2021. بتصرّف. ↑ خالد محمد خالد (2000)، رجال حول الرسول (الطبعة 1)، لبنان:دار الفكر للطباعة، صفحة 72-81. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1156، صحيح.