والمقصود: تقليل الشرور فيه، وذهب علماء آخرون إلى أن معناها مجازي، وهو عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات، فيعصم الله فيه المسلمين أو أكثرهم في الأغلب من المعاصي، ولا يخلص إليهم فيه الشياطين كما كانوا يخلصون إليهم في سائر السنَّة. حكم صيام يوم الجمعة منفردا وأجاب المفتي عن سؤال يسأل عن حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام منفردًا قائلًا: عند علماء المالكية لا مانع من إفراد يوم الجمعة أو السبت؛ لأنه داخل في استحباب الصيام على الإطلاق دون تحديد، وعلى كل حال فالأمر فيه سَعة، ومن يريد أن يخرج من خلاف العلماء فعليه أن يصوم يومًا قبله أو يومًا بعده. اخر الاخبار, الاخبار المصرية, الاخبار الايطالية, الاخبار الرياضية, بث مباشر لمباريات اليوم,
- حكم صيام يوم الجمعة - موضوع
- حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام لأجل مصادفته منتصف شعبان - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام - الإسلام سؤال وجواب - طريق الإسلام
حكم صيام يوم الجمعة - موضوع
صوم الوصال: وهو أن يوصل المسلم بصومه يومين متتاليين لا يأكل بينهما ولا يشرب أبدًا، وهو مكروهٌ عند أهل العلم وممّا نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. صوم يوم عرفة للحاج: فيوم عرفة من الأيّام التي أمر الإسلام بصومها لغير الحاج، لكنّ الحاج يُكره له ذلك لأنّ الصيام يُضعفه عن عباداته الأخرى. إفراد صيام يوم الجمعة: فحكم صيام يوم الجمعة منفردًا هو الكراهة بغير صيام الفريضة أو بمخالفة عادةٍ أو نذر. إفراد يوم السبت بالصيام: فقال بعض أهل العلم أن إفراده بغير فريضة أو بغير عادة فإنّه مكروه وذلك لأنّه بذلك يكون تشبّهًا باليهود. تخصيص شهر رجب للصيام: فأن يقوم المسلم بتحديد أيّامٍ من رجب أو رجب كلّه لصيامه إيمانًا بفضل صيام رجب فهو مكروه. شاهد أيضًا: فضل صيام الاثنين والخميس
الصيام المحرم
قبل ختام مقال حكم صيام يوم الجمعة فإنّه من الضّروري بيان الصوم المحرم وصوره وأشكاله، وممّا حرّم الإسلام صيامه ما يأتي:
صيام يومي العيد: وقد أجمع أهل العلم على تحريم الصّيام في العيدين الأضحى والفطر، وذلك لما ورد في السّنة والأثر عن تحريم النّبي -صلى الله عليه وسلم- الصوم فيهما، وممّا ورد: "شَهِدْتُ العِيدَ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقالَ: هذانِ يَومَانِ نَهَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صِيَامِهِمَا: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِن صِيَامِكُمْ، واليَوْمُ الآخَرُ تَأْكُلُونَ فيه مِن نُسُكِكُمْ".
حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام لأجل مصادفته منتصف شعبان - إسلام ويب - مركز الفتوى
ذات صلة صيام يوم الجمعة والسبت حكم صيام 6 من شوال
حكم صيام يوم الجمعة منفردًا
تعدّدت آراء الأئمة الأربعة في حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام، وفيما يأتي ذكر آرائهم: [١]
الحنفيّة: ذهب فقهاء الحنفيّة إلى جواز إفراد يوم الجمعةِ بالصّيام من غير كراهة، وهذا قول أبي حنيفة ومحمد، وخالفهم بذلك أبو يوسف حيث ذهب إلى كراهةِ إفراده بالصّيام. المالكيّة: ذهب فقهاء المالكيّة إلى ندب إفراد الجمعةِ بالصّيامِ، حيث إنَّهم اعتبروا أنَّ العلّة من نهيِّ النبيِّ هي خشية فرضيّة صيامه، وأنَّ هذه العلّة قد انتفت بعد وفاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-. الشافعيّة والحنابلة: اتّفق فقهاء الشافعيّة والحنابلةِ على كراهةِ إفرادِ يوم الجمعةِ بالصّيام، مستدلّين بقولِ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يَصُومَنَّ أحَدُكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ إلَّا يَوْمًا قَبْلَهُ أوْ بَعْدَهُ)، [٢] وترجع الحكمة من كراهةِ صيام هذا اليوم عندهم إلى سببينِ، وفيما يأتي بيانهما:
ليتقوّى المسلمَ بفطره على الوظائف المطلوبةِ منه في يوم الجمعة. لئلّا يبالغ المسلمَ في تعظيمِ يومِ الجمعةِ كما بالغت اليهودُ في تعظيم يوم السبت. حالات جواز صيام يوم الجمعة منفردًا
في حال صيامه بنية القضاء
يُستثى من كراهةِ صيامِ يوم الجمعةِ منفردًا -عند من قال بكراهته- إذا صامه المسلم بنيةِ القضاء، أو بنية أيِّ صيامٍ واجبٍ مثل النذر والكفارةِ؛ إذ إنَّ نية صيامه في هذه الحالة تنصرف عن صيامِ يومِ الجمعةِ لأجلِ الجمعةِ إلى نيةِ صيامِ القضاءِ، أو إلى نيّةِ أيِّ صيامٍ واجب.
حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام - الإسلام سؤال وجواب - طريق الإسلام
كما جاء عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"الصيامُ جُنَّةٌ وحِصْنٌ حصينٌ مِنَ النارِ" رواه أحمد وحسنه الألباني. ومن هنا يمكنكم التعرف على: حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج
فضل يوم الجمعة
قبل أن نعرف حكم صيام يوم الجمعة، يجب أن نعرف فضائل هذا اليوم العظيم الذي اختصه الله عز وجل بأمور، وهي تتمثل فيما يلي:
فمنها أنه جعله أفضل الأيام وخيرها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة" رواه مسلم 854. كما جعل الله عز وجل يوم الجمعة مما تتميز به هذه الأمة عن الأمم السابقة، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ" رواه مسلم 856.
وذلك كمن يصوم صيام داود بأن يصوم يوما ويفطر يوما، فلابد حينها أن يوافق أحد أيام صيامه يوم الجمعة. وفي هذه الحالة يكون حكم صيام يوم الجمعة الاستحباب. وكذلك إن صام الشخص الأيام الثلاثة البيض، والأيام البيض عند كثير من أهل العلم هم 13 و14 و15 من كل شهر هجري. فإذا وافق يوم منها الجمعة يكون صيامها مستحبا. وكذلك الجمعة في التسع الأول من ذي الحجة يكون حكم صيامها الاستحباب، لأن الصيام داخل في العمل الصالح في هذه الأيام. كذلك فكل صيام هو في أصله مستحب وكان عادة للشخص ووافق يوم الجمعة. فإنه حكم صيام يوم الجمعة يكون الاستحباب أيضا. كما أدعوك للتعرف على: حكم صيام يوم الشك مع الدليل
متى يكون حكم صيام يوم الجمعة الكراهة؟
وقد يأخذ صيام يوم الجمعة حكم الكراهة أيضا وذلك إذا صامه الشخص منفردا دون عادة للصوم. وذلك أيضا إذا لم يوافق صيام فريضة، فحينها يكره للشخص صيامه والمكروه يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله. فإذا صام الإنسان يوم الجمعة منفردا جاز له ذلك، ولكن تركه أفضل وأثوب عند الله عز وجل. وقد قال بهذا جمع من العلماء فهو قول الشافعية والحنبلية وبعض الأحناف. وهو القول المختار من الإمام ابن القيم والإمام الشوكاني.
لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ". [3]
أنّ الصيام يعدُّ من العبادات التي تصون نفس المؤمن وتحفظه من الزلل والشّهوات والفِتن، كما أنّها تعمل على تزكية أخلاقه، وقد روى عبد الله بن مسعود عن الرّسول عليهالصلاة والسّلام أنّه قال: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ ، فإنَّه له وِجَاءٌ". [4]
أنّه يُعدّ سبباً من أسباب الدخول إلى الجنة؛ فقد أعدّ الله -سبحانه وتعالى- للصائمين منزلةً عظيمةً في الجنة لا ينالها غيرهم فهم يدخلون من باب اسمه الريّان كما ورد في أحاديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الصّحيحة. إنّ من الخصائص والفضائل العظيمة التي امتاز بها الصيام أنّه يقي المسلم ويحميه من نار جهنم، فقد قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: "الصِّيامُ جُنَّةٌ وحصنٌ حصينٌ من النَّارِ". [5]
أنّه يُحقّق التقوى والخوف من الله في القلب باعتباره عملاً من الأعمال الصالحة التي تُقرّب العبد من الله -عزّ وجلّ- وتزرع فيه مراقبة الله -تعالى- وحده، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.