تتعدد في الجنة النعم، وتتوالى الملذات دون ملل، ولا يشعر أهلها بالظمأ والجوع أبداً، حيث يقول الطبراني: "أن أدنى أهل الجنة درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم بيد كل واحد صحفتان واحدة من ذهب والأخرى من فضة "
رؤية الله في الجنة
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا دخل أهل الجنةِ الجنة ، قال يقولُ اللهُ تبارك وتعالى: تريدونَ شيئا أزيدكُم ؟ فيقولونَ: ألم تبيضْ وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنةَ وتنجنا من النار. قال فيكشِفُ الحجابَ.
- أجمل ما قيل عن الجنة - موضوع
أجمل ما قيل عن الجنة - موضوع
رابعاً: الدعاء قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]. روى النسائي في سننه من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهذا الدعاء: «اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطعُ، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين» [12]. والحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ـــــــــــــــــــــــ [1] زاد المسير ( 8/ 422). [2] المصدر السابق ( 8/21). [3] ص 99، برقم 181. [4] جامع البيان ( 5/ 4198ـ 4201). [5] تفسير ابن كثير ( 14/ 287). [6] تفسير ابن سعدي ص 875.
الوجه الثالث:
***************
حجب الأعداء والمجرمين, قال تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون). وجه الإستدلال: أن الله جل وعلا قد ذم الفجار وجعل في أعظم عقاب لهم أنهم عنه محجوبون, فإن كان الله محجوباً عن الأتقياء والمجرمين فما فضل الأتقياء وما وجه الذم للأشقياء ؟.. ولهذا قال الشافعي الإمام الذكي الألمعي ( ما حجب الفجار إلا وقد علم أن الأبرار يرونه عز وجل).. الوجه الرابع:
**************
زيادة النعيم, في قوله تعالى ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة). و قوله ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد). وجه الإستدلال: ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم فسّرها بالرؤية, وكذلك الصحابة كعلي رضي الله عنه وأنس رضي الله عنه. الوجه الخامس:
*****************
سؤال موسى ربه النظر إليه, في قوله تعالى ( رب أرني أنظر إليك). وجه الإستدلال: أن موسى وهو أعلم أهل الأرض في زمانه بربه, سأل ربه النظر إليه, فلو كان النظر محالاً لما سأل موسى. الوجه السادس:
لقاء الله عز وجل, في قوله تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه.. ), وقوله ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة.. )
وجه الإستدلال: أن اللقاء لا تعرفه العرب إلا بالمقابلة والنظر, فهو دليل واضح على إثبات الرؤية.