معلومات عن آسيا امراة فرعون:- هي آسيا بنت مزاحم،
لم يرد عن قصتها الكثير من التفاصيل، وفي السنة النبوية
المطهرة جاء في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما،
أن رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم، خط خطوطا أربعة في الأرض،
وقال: أتدرون ما هذا ؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال:
صلوات الله عليه وعلى آله وسلامه: أفضل نساء الجنة أربع خديجة بنت خويلد،
وفاطمة الزهراء، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون. هذا بجانب الآية الكريمة في سورة التحريم، وقد آمنت آسية برسالة نبي الله موسى عليه فور سماعها منه بها، وقيل إنها كانت تسأل عن نتيجة لقاء موسى عليه السلام والسحرة، وعندما علمت بنصر موسى عليه السلام، فرحت كثيراً. كنوز قرآنية... وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ .. سورة التحريم، آية: 11 - مركز الإسلام الأصيل. تعذيب آسيا امراة فرعون وتمسكها بإيمانها:- ذكر العلماء أن بعد تجرد فرعون من الرحمة وقتل ماشطة أبنته وأطفالها، لم تتقبل آسيا هذا لأنها كانت بمثابة شقيقتها، فهاجمته وهو ثم غير مصدق لما يسمع من زوجته، فاتهمها بالجنون لكنها قررت أن تصارحه بأنها آمنت بالله رب العالمين، وهنا توعدها فرعون بالعذاب والويل، إذا لم تكفر بما آمنت به، لكنها أصرت على موقفها، وهو موقف كل من ينير الإيمان قلبه. وخرج على القوم يخبرهم بما كان من آسيا، التي آمنت بالله وآبت أن تكفر، وتعود لعبادة فرعون فقط وهذا ما كان الجميع يفعله، لكنها لم تستطيع بعد أن رأت نور الإيمان بصدق، لكن القوم لم يصدقوا ما قال فآسيا هي زوجة الملك التي يحترمها الجميع، لكنها كفرت وما للكفر من جزاء سوى العذاب، عسى أن تعود لرشدها.
كنوز قرآنية... وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ .. سورة التحريم، آية: 11 - مركز الإسلام الأصيل
5. الدعاء لله تعالى بكل ما نتمنى، لأنه قادر على كل شيء.
أدب الأنبياء: روح الله عيسى عليه السلام
سكنة حجازي
* أمه مريم البتول عليها السلام
من المعروف أن النبي عيسى عليه السلام ولد من غير أب، فقد قال تبارك وتعالى بشأنه: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ (آل عمران: 59). لذا فقد اقترن كلا الله تعالى عليه، وفي كأثر من موضع، بذكر والدته مريم البتول عليه السلام. ولا غرابة فهو الوليد المعجزة، وليد التقى والطهر من خلال اصطفاء الله تعالى لأمه ليكون نبياً ورسولاً إلى بني إسرائيل. فأمه الصديقة المطهرة، المتأدبة مع الله تعالى ومع نبيه، وهي ثاني اثنين من النساء اللواتي ذكرهما القرآن الكريم بالوحي إليهن، وإن لم يكن وحي نبوة، وذلك بعد ذكره بأنه أوحى إلى أم موسى عليه السلام بشأن اصطفاء ابنها ليصنع على عينه ليكون نبياً ومن المسلين قال تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ (القصص: 7). أما السيدة مريم عليه السلام فقد قبلها الله تعالى وصنعت هي على عينه في محراب العبادة لتكون محلاً لروح الله ومعجزة من معاجزه وآية من آياته للناس أجمعين، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِين﴾َ (آل عمران: 42).