ثالثًا: ثم يضرب بيديه الأرضَ ضربةً واحدة، وذكر بعضُهم أنه لا بدَّ من تفريجِ الأصابع، ولا دليل عليه. رابعًا: ثم يمسح وجهَه بيديه كلتيهما، ويمسح يديه بعضها ببعض، والمقصود باليدين: الكفَّين. ويدلُّ على ذلك: حديثُ عمار بن ياسر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في صفة التيمم: ((إنما كان يكفيك أن تقُولَ بيديك هكذا، ثُمَّ ضرب بيديه الأرضَ ضربةً واحدةً، ثُمَّ مسح الشِّمال على اليمين وظاهرَ كفَّيه ووجهه)) [1]. فائدة:
1. حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( التَّيمُّم ضربتان: ضربةٌ للوجه، وضربةٌ لليدين))؛ حديث شاذٌّ مخالف للأحاديث الصحيحة [2]. قال ابن القيم رحمه الله: "ولم يصح عنه أنه تيمَّم بضربتين، ولا إلى المرفقين" [3]. قال الإمام أحمد رحمه الله: "من قال: إن التيمم إلى المرفقين، فإنما هو شيءٌ زاده من عنده". صفة التيمم ومبطلاته. 2. حديث جابر رضي الله عنه المتفق عليه، وفيه: ((وجُعلَت لي الأرضُ مسجدًا وطهورًا)) [4] ، دلَّ هذا الحديث على أن الأرض صالحة للصلاة والتيمُّم، فلم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم ولا صحابته يحملون الترابَ معهم في غزواتهم البعيدة، كما في غزوة تبوك وغيرها، فالأرضُ جُعلت مسجدًا وطَهورًا، بخلاف الأُمم السابقة الذين لا يُصلُّون إلا في صوامعهم وكنائسهم.
صفة التيمم ومبطلاته
الحمد لله. روى البخاري ومسلم حديثَ عمار بن ياسر رضي الله عنهما في صفة التيمم ، وقد رواه البخاري في عدة مواضع من صحيحه ، ولفظ إحدى هذه الروايات (347) (1/455) من الفتح: ( إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَصْنَعَ هَكَذَا ؛ فَضَرَبَ بِكَفِّهِ ضَرْبَةً عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ نَفَضَهَا ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ظَهْرَ كَفِّهِ بِشِمَالِهِ ، أَوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بِكَفِّهِ ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ). ورواه أبو داود (317) (1/515) من عون المعبود ، بنفس إسناد البخاري إلا شيخَ البخاري (محمد بن سلاَم) فإنه أبدله بـ (محمد بن سليمان الأنباري) قال عنه الحافظ في التقريب (2/167): صدوق اهـ ولفظه: (فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الأَرْضِ فَنَفَضَهَا ، ثُمَّ ضَرَبَ بِشِمَالِهِ عَلَى يَمِينِهِ ، وَبِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ عَلَى الْكَفَّيْنِ ، ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ). صفة التيمم الصحيحة. وذكر الحافظ في الفتح (1/457) أن الإسماعيلي رواه بلفظ: ( إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ عَلَى الأَرْضِ ، ثُمَّ تَنْفُضَهُمَا ، ثُمَّ تَمْسَحَ بِيَمِيْنِكَ عَلَى شِمَالِكَ ، وَشِمَالِكَ عَلَى يَمِيْنِكَ ، ثُمَّ تَمْسَحَ عَلَى وَجْهِكَ).
صفة التيمم الصحيحة
ما يصلى بالتيمم: يُصَلَّى بالتيمم صلاة واحدة، ولا يجوز أن يصلي المتيمم بتيمم واحد صلاتين فريضتين حضريتين أو سفريتين أو منسيتين، اشتركتا في الوقت أم لا، إلا إذا كان المتيمم مريضا مرضا مزمنا. وفي ذلك قول المصنف: «ولا يصلي صلاتين بتيمم واحد من هؤلاء إلا مريض إلى قوله: فيمن ذكر صلوات أن يصليها بتيمم واحد». فرائض التيمم وسننه؟ فرائض التيمم: 1- الضربة الأولى على الصعيد الطاهر؛ 2- مسح الوجه؛ 3- مسح اليدين إلى الكوعين؛ سنن التيمم: 1- الضربة الثانية؛ 2- مسح اليدين إلى المرفقين؛ ولا يجوز مجامعة الرجل امرأته الحائض أو النفساء إذا تطهرت بالتيمم حتى يجدا من الماء ما يتطهران به. وفي ذلك قول المصنف: «وإذا لم يجد الجنب أو الحائض الماء إلى قوله: ما تتطهر به المرأة، ثم ما يتطهران به جميعا». مبطلات التيمم؟ كل ما أبطل الوضوء: فكل مبطلات الوضوء ونواقضه تنقض التيمم، و هي كما يلي. - ما خرج من السبيلين: سواءً كان ريح، أو بول، أو براز، أو مني، أو مذي، أو ودي، أو دم إستحاضة. - زوال العقل أو استتاره (مثل النوم العميق). - الإغماء والجنون. - اللمس بشهوة. - مس الذكر باليد. - الردة. - الشك في الحدث. وجود الماء قبل الصلاة: فقد أجمع عموم العلماء على أن من تيمم ثم وجد الماء قبل الصلاة فإن تيممه باطل، فالله عز و جل شرع التيمم لعدم وجود الماء.
التيمم هو التمثل لأن يتسنى المسلم أن يدرك الصلاة وهو ليس على وضوء ولا يجد ماء كافي لأن يتوضأ، حيث أن هنالك العديد من الأدلة التي شرعت التيمم بالقرآن الكريم، سنتحدث عن طريقة التيمم الصحيحة فالتيمم لا يصح إلا أن يكون كما أمرنا به النبي وكما جاء بالقرآن الكريم، نقل أيضاً ابن عمر أن العلماء قد أجمعوا على أن التيمم واجب عند الفقهاء عند حالة عدم توفر الماء، لكي تتعرف على المعلومات المهمة المُتعلقة بهذا بهذا الموضوع تابعنا عبر موسوعة. طريقة التيمم الصحيحة
من المهم حتى يكتمل تيممك بشكل صحيح يجب أن يكون التيمم بشكل صحيح وأن يتوفر به الشروط التالية:
النية
تلك تكون نابعة من القلب ويُقصد بها أن الشخص يقوم بالتيمم ويتم التلفظ بها باللسان، يُقصد بالتيمم أن تفعل ما تريد فعله. عندما ينوي الشخص أن يتيمم عليه أن يُزيل الحدث أو النجاسة فلة نوى الشخص أن يتيمم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين النووية "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لِكُلِّ امرئٍ ما نوَى، فمَن كانت هِجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ، فَهِجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ، ومن كانت هجرتُهُ إلى دُنْيا يصيبُها، أوِ امرأةٍ يتزوَّجُها، فَهِجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليهِ".