فتنبت بإذن الله من كل زوج بهيج. كما قال- تعالى-: هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً. وقال- سبحانه-: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ. قال القرطبي: قوله: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ الرزق هنا: ما ينزل من السماء من مطر ينبت به الزرع، ويحيى به الإنسان... أى: وفي السماء سبب رزقكم، سمى المطر سماء لأنه من السماء ينزل. وفي السماء رزقكم وما توعدون - الآية 22 سورة الذاريات. وقال سفيان الثوري: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ أى: عند الله في السماء رزقكم. وقوله: وَما تُوعَدُونَ أى: وفي السماء محددة ومقدرة أرزاقكم. وما توعدون به من ثواب أو عقاب، ومن خير أو شر، ومن بعث وجزاء. وما في محل رفع عطف على قوله رِزْقُكُمْ أى: وفي السماء رزقكم والذي توعدونه من ثواب على الطاعة، ومن عقاب على المعصية. فالآية الكريمة وإن كانت تلفت الأنظار إلى أسباب الرزق وإلى مباشرة هذه الأسباب، إلا أنها تذكر المؤمن بأن يكون اعتماده على خالق الأسباب، وأن يراقبه ويطيعه في السر والعلن لأنه- سبحانه- هو صاحب الخلق والأمر. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم قال: ( وفي السماء رزقكم) يعني: المطر ، ( وما توعدون) يعني: الجنة.
تفسير سورة الذاريات الآية 22 تفسير السعدي - القران للجميع
سورة الذاريات الآية رقم 22: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 22 من سورة الذاريات مكتوبة - عدد الآيات 60 - Adh-Dhāriyāt - الصفحة 521 - الجزء 26. ﴿ وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [ الذاريات: 22]
Your browser does not support the audio element. ﴿ وفي السماء رزقكم وما توعدون ﴾
قراءة سورة الذاريات
تفسير آية وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ
تفسير ابن كثير/سورة الذاريات
ثم أراد أن يتعرف بهم فقال: قَوْمٌ مُنْكَرُونَ أي إنكم قوم لا عهد لنا بكم من قبل فعرفونى أنفسكم - من أنتم؟ واستظهر بعض العلماء أن هذه مقالة أسرّها في نفسه أو لمن كان معه من أتباعه وجلسائه من غير أن يشعرهم بذلك، لأن في خطاب الضيف بنحو ذلك إيحاشا له، إلى أنه لو كان أراد ذلك لكشفوا له أحوالهم، ولم يتصد لمقدمات الضيافة، ثم ذكر أنه أسرع في قرى ضيوفه فقال: فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ. وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ 12/11/1441هـ
التكريم ليس عاماً لكل العاملين في التلفزيون ، بل هو لمن انجز شيئاً لهذه المناسبة أو ساعد في انتاج مادة لها ، فهل انجزتِ شيئا عن المناسبة ؟ قالت لا! لَهُ الْمُزْنُ تَحْمِلُ عَذْبًا زُلَالًا فَأَمَّا الْجَارِيَات يُسْرًا فَالْمَشْهُور عَنْ الْجُمْهُور كَمَا تَقَدَّمَ أَنَّهَا السُّفُن تَجْرِي مُيَسَّرَةً فِي الْمَاء جَرْيًا سَهْلًا وَقَالَ بَعْضهمْ هِيَ النُّجُوم تَجْرِي يُسْرًا فِي أَفْلَاكهَا لِيَكُونَ ذَلِكَ تَرَقِّيًا مِنْ الْأَدْنَى إِلَى الْأَعْلَى إِلَى مَا هُوَ أَعْلَى مِنْهُ فَالرِّيَاح فَوْقهَا السَّحَاب وَالنُّجُوم فَوْق ذَلِكَ وَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا الْمَلَائِكَة فَوْق ذَلِكَ تَنْزِل بِأَوَامِر اللَّه الشَّرْعِيَّة وَالْكَوْنِيَّة وَهَذَا قَسَم مِنْ اللَّه عَزَّ جَلَّ عَلَى وُقُوع الْمَعَاد.
وفي السماء رزقكم وما توعدون | وقفة للتدبر.. {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن مجاهد ( وَمَا تُوعَدُونَ) قال: وما توعدون من خير أو شرّ. حدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) يقول: الجنة في السماء, وما توعدون من خير أو شرّ. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما توعدون من الجنة والنار. * ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع, قال: ثنا النضر, قال: أخبرنا جويبر, عن الضحاك, في قوله ( وَمَا تُوعَدُونَ) قال: الجنة والنار. تفسير آية وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان ، ( وَمَا تُوعَدُونَ) من الجنة. وأولى القولين بالصواب في ذلك عندي, القول الذي قاله مجاهد, لأن الله عمّ الخبر بقوله ( وَمَا تُوعَدُونَ) عن كلّ ما وعدنا من خير أو شرّ, ولم يخصص بذلك بعضا دون بعض, فهو على عمومه كما عمه الله جلّ ثناؤه.
وفي السماء رزقكم وما توعدون - الآية 22 سورة الذاريات
هذه التدابير العلية التي لا شركة فيها لأي قدرة غير القدرة الإلهية، قال الله فيها: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ). وبعدما ينزل إلى الأرض يحاسبك على ما عملت به، ماذا فعلت في هذا النَفَس؟ ماذا فعلت في هذا الطعام؟ ويرجع إليه، وبين هذا وذاك: (ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) (5السجدة)، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ بَابَانِ بَابٌ يَصْعَدُ مِنْهُ عَمَلُهُ، وَبَابٌ يَنْزِلُ مِنْهُ رِزْقُهُ) [1]. إذا كان رجلاً صالحاً فعند موته تبكي هذه الأبواب المتصلة بين السماء والأرض، وكذلك موضع سجوده وتسبيحه. وإذا كان جاحداً أو منكراً أو فاسداً: (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ) (29الدخان).
ويجوز أن تكون بدلا من " لحق ".
ب*- الوصف القرآني بتحرك الأمر الكوني بالعروج يشير إلى المبدأ الرئيسي للنسبية العامة التي تصف الحركة في الكون بالعروج في مسارات منحنية، فالضوء أيضاً والكون كله بما فيه من زمان ومكان ومادة وطاقة في حالة انحناء وعروج، فالمعارج تملأ الكون تعبيراً عن السجود لله مصداقاً لقوله تعالى: (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ) (3المعارج). ت*- إن آيتي السجدة 5، والحج 47 تسمحان لنا علمياً بحساب الحد الأقصى للسرعة الكونية المطلقة طبقاً للمعادلة القرآنية التالية، والمستنتجة من النص الشريف للآيتين، والتي أقرَّها من الناحية الشرعية مؤتمر مكة المكرمة[2] (1410هـ): (المسافة التي يقطعها الأمر الكوني بالسرعة القصوى في السماء في زمن قدره يوم أرضي واحد تساوي تماماً المسافة التي يقطعها القمر في فلكه الخاص حول الأرض في زمن قدره ألف سنة قمرية). فإذا طبَّقنا هذه العلاقة القرآنية فإننا سوف نحصل على قيمة الحد الأقصى للسرعة الكونية كثابت كوني مهما تغيَّر زمن اليوم الأرضي، وطول المدار القمري بمرور الدهر، فالعلاقة تعتبر قانوناً في الفيزياء الفلكية في نظام الأرض والقمر، قائماً على التفسير العلمي لآيتي السجدة 5 والحج 47. ثم يقول أيضاً: الحد الأقصى للسرعة الكونية = سرعة الضوء
وهذه النتيجة هي المعجزة القرآنية في حساب السرعة الضوئية، وهي أيضاً تأكيد جديد للمبدأ الرئيسي للنظرية النسبية لآينشتين، وهي نتيجة مذهلة فقد حصلنا على سرعة الضوء تماماً من المعادلة القرآنية، وبما يساوي القيمة الدولية المعلنة وقدرها طبقاً لبيان المؤتمر الدولي للمعايير في باريس: 299792, 458 كيلومتر/ثانية، وصدق الحق تبارك وتعالى بقوله: ((يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) (5السجدة).