الأحد 27/يونيو/2021 - 11:23 ص
التسبيح
إن من أعظم الطاعات، وأفضل القربات إلى الله عز وجل؛ الذكر، وهو سبب لطمأنينة القلوب، وانشراح الصدور، ورفع الدرجات، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، ويكفي المؤمن الذاكر لله -تعالى- أن الله يذكره عنده في الملأ الأعلى.
أحب البلاد إلى الله مساجدها
وفي صحيح الإمام البخاري عن عبد الله بن عباس أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ" [2]. شاهد أيضًا: افضل الذكر في العشر الاوائل من ذي الحجة
صحة حديث ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله
لقد ورد حديث ما من أيام العمل الصالح فيها احب الى الله بطرق صحيحة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث أورده الإمام البخاري في صحيحه الذي يُعدُّ أصحَّ كُتب الحديث الشريف الواردة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو برواية عبد الله بن عباس، قال عليه الصلاة والسلام: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ" [2] ، والله أعلم. [3]
أحاديث فضل عشر ذي الحجة
لقد وردت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثتْ عن فضل الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وفيما يأتي نذكر نصوص هذه الأحاديث الشريفة:
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ.
ذِكرُ الله تعالى من أحبِّ الأعمال التي أمَر الله بها عباده؛ فلذلك حثَّهم على الإكثار منه، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42] ، وأثنى على المكثِرين لذِكره، وأخبَر بعظيم جزائهم، فقال: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]. وإن مِن أحبِّ صيَغ الذِّكر إلى الله تعالى التسبيحَ والتحميد، والتهليلَ والتكبير؛ فقد قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( أحَبُّ الكَلامِ إلى الله أرْبَعٌ: سُبْحَانَ الله، وَالحَمْدُ للهِ، ولا إلَهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأيِّهِنَّ بَدَأْتَ)) [1]. وعَنْ أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( ألا أُخْبِرُكَ بِأحَبِّ الكَلامِ إلى اللهِ؟))، قُلْتُ: يا رسول اللهِ، أخْبِرْني بِأحَبِّ الكَلامِ إلى اللهِ، فَقال: (( إنَّ أحَبَّ الكَلامِ إلى اللهِ: سُبْحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ)) [2].