2022 04 25 غافر الذنب وقابل التوب - YouTube
الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-تفسير سورة غافر
《غافر الذنبِ وقابل التوبِ شديد العقاب》 - YouTube
《غافر الذنبِ وقابل التوبِ شديد العقاب》 - Youtube
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
غافر الذنب وقابل التوب
قال الله تعالى:
غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير
( غافر: 3)
—
أي غافر الذنب للمذنبين, وقابل التوب من التائبين, شديد العقاب على من تجرأ على الذنوب, ولم يتب منها, وهو سبحانه وتعالى صاحب الإنعام والتفضل على عباده الطائعين, لا معبود تصلح العبادة له سواه, إليه مصير جميع الخلائق يوم الحساب, فيجازي كلا بما يستحق. 《غافر الذنبِ وقابل التوبِ شديد العقاب》 - YouTube. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
2022 04 25 غافر الذنب وقابل التوب - Youtube
فاتقوا الله أيها المسلمون وأنيبوا إلى ربكم وأطيعوه، واستغفروه وتوبوا إليه، فإنه سبحانه يقبل التوبة، ويعفوا عن الزلة، وكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.
وإن ما تعانيه بعض البلاد اليوم جراء ما حل بها من مصائب وكوارث، من فيضانات مغرقة، وزلازل مهلكة، وأعاصير مدمرة، وحوادث مروعة، وحروب طاحنة، وفتن مستديمة في أصقاع مختلفة من المعمورة، ما هو إلا لون من ألوان العقاب، حين يصر الخلق على العصيان، ويتمادون في الغي والطغيان. وإن من عظيم الرزايا ألا يحس المعاقَب بالعقوبة، وأشدُّ منه أن يحصل السرورُ بما هو بلاء وفتنة، وذلك حين يفرح المرء باقتراف المعصية، ويُسَرُّ بقدرته على الخطيئة، وما ذاك إلا لاستيلاء الغفلة على القلب، والإعراض عن الحق، واتباع الشهوات والهوى. أيها المسلمون: إن الذنوب والمعاصي شؤم وبلاء في شتى أشكالها، واختلاف ضروبها، غير أن من أسوأها أثراً، وأعظمها خطراً، وأشدها عقاباً: المجاهرةَ بها أمام الملأ، والإعلانَ بها بين الورى، دون خوف من الله، ولا حياء من عباد الله، وقد جاء الوعيد الشديد على ذلك فيما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله e: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) أي إن المجاهرين بالمعاصي ليسوا في عافية من عذاب الله، لما في المجاهرة من الجرأة على الله عز وجل، والاستهانة بعقابه، وإعانة الغير على المعصية، وشق الطريق له في الانحراف.
فإلى متى نظل يا عباد الله غافلين أو متغافلين عما يجب علينا لله تعالى من طاعةٍ واستقامةٍ على نهج الحق والهدى، وبعدٍ عن مزالق الشيطان، وسبل الغواية والضلالة، فإنه ما يصيب الناس من مصائب عامة أو خاصة إلا بسبب المعاصي، كما قال عز وجل: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) [الشورى:30]. وما أصاب أمة الإسلام في أعقاب الزمن من ضعف وهوان، حتى تكالب عليها الأعداء من كل جانب، وتحكموا في كثير من قضاياها، واستولوا على كثير من خيراتها ومقدراتها، وقاموا باحتلال بعض بلادها، وفي مقدمتها الأرض المباركة فلسطين ومسجدها الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث المسجدين الشريفين. كل ذلك لم يحصل إلا حين ضعف تمسك المسلمين بالإسلام، وابتعد كثير منهم عن حقيقة الدين الخالص. الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-تفسير سورة غافر. فاتقوا الله أمة الإسلام، ولتحذروا المعاصي والذنوب، ولتقبلوا على ربكم وطاعتِه، ولتستقيموا على شرعه ودينه، يكتب الله تعالى لكم العزَّ والتمكين في الدنيا، والفوزَ والنجاة يوم الدين. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ، أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون ، أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ، أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) [الأعراف:96-99].