لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع
قال الله تعالى:
والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ، ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ، وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم ، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون
( النحل: 5 – 8)
—
أي والأنعام من الإبل والبقر والغنم خلقها الله لكم -أيها الناس- وجعل في أصوافها وأوبارها الدفء, ومنافع أخر في ألبانها وجلودها وركوبها, ومنها ما تأكلون. ولكم فيها زينة تدخل السرور عليكم عندما تردونها إلى منازلها في المساء, وعندما تخرجونها للمرعى في الصباح. وتحمل هذه الأنعام ما ثقل من أمتعتكم إلى بلد بعيد, لم تكونوا مستطيعين الوصول إليه إلا بجهد شديد من أنفسكم ومشقة عظيمة, إن ربكم لرؤوف رحيم بكم, حيث سخر لكم ما تحتاجون إليه, فله الحمد وله الشكر. ولكم فيها جمال. وخلق لكم الخيل والبغال والحمير; لكي تركبوها, ولتكون جمالا لكم ومنظرا حسنا; ويخلق لكم من وسائل الركوب وغيرها ما لا علم لكم به; لتزدادوا إيمانا به وشكرا له. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
- ولكم فيها جمال
ولكم فيها جمال
هذه الجمال ترى البعيد قريباً، والصغير كبيراً، لها أجفان إذا هبت عواصف هوجاء بالصحراء تتقي بهذه الأجفان رمل الصحراء، الجمل يقدر أن يعيش ثلاث أشهر من دون شرب ماء، هذا رقم دقيق، أخذ من مقالة علمية، لأنه يقدر أن يأخذ ماء الخلايا، وسنامه مدخرة غذائية، ويجلس جلسة نظامية حتى تحمل عليه، لو كان يجلس مثل الدواب الأخرى، لا تقدر أن تمحل عليه، بدك سلم، إذا بيمشي بيروحك، انظر إلى الجمل. ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)﴾
﴿وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ﴾
الآن في أحصنه، ثمن الحصان 11 مليون درهم، يعني مائة وخمسين مليون ليرة، ثمن حصان، يعني في أشياء. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون تفسير. ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ﴾
يعني أيام الإنسان يركب الخيل لا وسيلة نقل، في جمال. ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ﴾
البغال مختصة بالجبال، يستخدمونها المهربين، يحملونها البضاعة تأتي وحدها على المكان الذي يريد، ما في واحد مسؤول معها يتحاسب، لوحدها تصل إلى المكان، يعني هذا الحيوان مختص بالجبال بالطرق الوعرة.
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ
وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) النحل
فُسّر الجمال بالزينة (ولتراجع التفاسير المعروفة
فيه). ولكن هذا احتمال آخر
أضيفه (وقد يكون خطأ). أظن معنى (جمال) بالآية هو أن الإنسان يُجْمِلُ (يجمع، يلم، يحزم، يكدس، يضم،
يكوّم،... ) [1]
أمتعته وأغراضه
اليومية (ولا أقصد السفر) المختلفة وأثاثه على ظهر دابته (الخيل
والحمير والبغال والجمال). ولكم فيها جمال حين تريحون. ولولا ذلك لاضطر مثلاً إلى أن يذهب إلى حقله
بقطعة متاع واحدة في كل مرة. وبذلك تبعثرت
وتفرقت
أدوات عمله اليومية وأضاع
الوقت والجهد إذا أراد جلب أداة أخرى أو إرجاعها. ولكن مع وجود الدابة يكون
لمّ الشعث وجمع الأثاث وضم الأمتعة وتكديسها كلها على ظهرها سواء أثناء
الذهاب للعمل
وفي الإياب منه. هذا بالإضافة إلى نقل الأمتعة
اليومية
جملة مرة واحدة
فقد
يراد بكلمة "جمال" بالآية أيضاً عمليات الجرّ والرفع وأداء الأعمال
الإنشائية المختلفة والطاقة العضلية ( جمل
االقوة) كالنواعير والسني. [1]/
تاج العروس:
و جَمَلَ
يَجْمُلُ جَمْلاً: إذا جَمَع/ اللسان: والجُمْلة واحدة الجُمَل
والجُمْلة جماعي الشيء و أَجْمَل
الشيءَ جَمَعه عن تفرقة/ أدب الكتّاب - ابن قتيبة الدينوري: و "
هذا جِمَاع الأمر " - بكسر الجيم - أي:
جملته.