[١٠] [٥]
المراجع
^ أ ب أحمد رشيد (28-5-2014)، "مجاهدة النفس" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2019. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4837، صحيح. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أبي قتادة وأبي الدهماء، الصفحة أو الرقم: 10/299، [روي] بأسانيد ورجالها رجال الصحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 7501 ، صحيح. ^ أ ب د. أمين الشقاوي (1-4-2008)، "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2018. بتصرّف. ↑ محمد الحمد (22-4-2005)، "من ترك شيئاَ لله عوضه الله خيراً منه " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2019. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3603، صحيح. ↑ إبراهيم الحازمي، "من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه (1)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف. ↑ إبراهيم الحازمي، "من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه (2)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 207.
- من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه
- الحديث من ترك شيئا لله عوضه
- من ترك شيئا لله عوضه الله
من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه
مثال على من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه:
وإذا أردت مثالاً جليّاً، يبين لك أن من ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه فانظر إلى قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز، فلقد روادته عن نفسه فاستعصم، مع ما اجتمع له من دواعي المعصية، فلقد اجتمع ليوسف ما لم يجتمع لغيره، وما لو اجتمع كله أو بعضه لغيره لربما أجاب الداعي، بل إن من الناس من يذهب لمواقع الفتن بنفسه، ويسعى لحتفه بظلفه، ثم يبوء بعد ذلك بالخسران المبين، في الدنيا والآخرة، إن لم يتداركه الله برحمته. أما يوسف عليه السلام فقد اجتمع له من دواعي الزنا ما يلي:
1 - أنه كان شاباً، وداعية الشباب إلى الزنا قوية. 2 - أنه كان عزباً، وليس له ما يعوضه ويرد شهوته. 3 - أنه كان غريباً، والغريب لا يستحيي في بلد غربته مما يستحيي منه بين أصحابه ومعارفه. 4 - أنه كان مملوكاً، فقد اشتُري بثمن بخس دراهم معدودة، والمملوك ليس وازعُه كوازع الحر. 5 - أن المرأة كانت جميلة. 6 - أن المرأة ذات منصب عال. 7 - أنها سيدته. 8 - غياب الرقيب. 9 - أنها قد تهيأت له. 10 - أنها أغلقت الأبواب. 11 - أنها هي التي دعته إلى نفسها. 12 - أنها حرصت على ذلك أشد الحرص. 13 - أنها توعدته إن لم يفعل بالصغار.
الحديث من ترك شيئا لله عوضه
مثال على من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه: وإذا أردت مثالاً جليّاً، يبين لك أن من ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه فانظر إلى قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز، فلقد روادته عن نفسه فاستعصم، مع ما اجتمع له من دواعي المعصية، فلقد اجتمع ليوسف ما لم يجتمع لغيره، وما لو اجتمع كله أو بعضه لغيره لربما أجاب الداعي، بل إن من الناس من يذهب لمواقع الفتن بنفسه، ويسعى لحتفه بظلفه، ثم يبوء بعد ذلك بالخسران المبين، في الدنيا والآخرة، إن لم يتداركه الله برحمته. أما يوسف عليه السلام فقد اجتمع له من دواعي الزنا ما يلي: أنه كان شاباً، وداعية الشباب إلى الزنا قوية. أنه كان عزباً، وليس له ما يعوضه ويرد شهوته. أنه كان غريباً، والغريب لا يستحيي في بلد غربته مما يستحيي منه بين أصحابه ومعارفه. أنه كان مملوكاً، فقد اشتُري بثمن بخس دراهم معدودة، والمملوك ليس وازعُه كوازع الحر. أن المرأة كانت جميلة. أن المرأة ذات منصب عال. أنها سيدته. غياب الرقيب. أنها قد تهيأت له. أنها أغلقت الأبواب. أنها هي التي دعته إلى نفسها. أنها حرصت على ذلك أشد الحرص. أنها توعدته إن لم يفعل بالصغار. ومع هذه الدواعي صبر إيثاراً واختياراً لما عند الله، فنال السعادة والعز في الدنيا، وإن له للجنة في العقبى، فلقد أصبح السيد، وأصبحت امرأة العزيز فيما بعد كالمملوكة عنده، وقد ورد أنها قالت: ( سبحان من صير الملوك بذلك المعصية مماليك، ومن جعل المماليك بعز الطاعة ملوكاً).
من ترك شيئا لله عوضه الله
نماذج لأمور من تركها لله عوّضه الله خيراً منها:
من ترك مسألة الناس، ورجاءهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دون سواه عوّضه خيراً مما ترك، فرزقه حرية القلب، وعزة النفس، والاستغناء عن الخلق { ومن يتصبر بصبره الله ومن يستعفف يعفه الله}. ومن ترك الاعتراض على قدر الله ، فسلّم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا و اليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطره له ببال. ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر، وصدق التوكل، وتَحَقُقَ التوحيد. ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن ترك الخوف من غير الله، وأفرد الله وحده بالخوف سَلمَ من الأوهام، وأمّنه الله من كل شيء، فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً. من ترك الكذب، ولزم الصدق فيما يأتي ويذر هُدي إلى البر، وكان عند الله صديقاً، ورزق لسان صدق بين الناس، فسوّدوه، وأكرموه، وأصاغوا السمع لقوله. ومن ترك المراء وإن كان مُحقاً ضُمن له بيت في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومة، وحافظ على صفاء قلبه، وأمن من كشف عيوبه. ومن ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس به، وكثر إقبالهم على سلعته.
ويبين ذلك بأن الله يعوض عليه بالخير الكثير ويشرح قلبه بالاطمئنان وينشرح صدره ويثاب في الدنيا والآخرة. كما يقول الله -عز وجل-في القرآن الكريم (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار). تابع أيضا: صحة حديث خير الدعاء دعاء يوم عرفة
هل يكون العوض من جنس الشيء الذي تركه المؤمن؟
مقالات قد تعجبك:
الحديث الصحيح هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه). وجاء أن العوض والتعويض من الله عز وجل قد يكون بشيء من جنس الشيء الذي تركه المؤمن من أجل ابتغاء مرضاة الله، أو قد يكون من غير جنسه. قال ابن القيم عليه رحمة الله:
" وقولهم من ترك لله شيئًا عوضه الله خيرًا منه: حق، والعوض أنواع مختلفة؛ وأجلّ ما يعوض به الفرد: الأنس بالله ومحبته. وطمأنينة القلب به، وقوته ونشاطه وفرحه ورضاه عن ربه تعالى. هذا التعويض قد يكون شيء محسوس من مال أو رزق مادي. وقد يكون رزق من الله لعبده بدرجات عالية من الإيمان واليقين ودرجات عليا في الجنة. وقد يأتي التعويض في الدنيا وقد يتركه الله للمؤمن مضاعف في الأجرة من جنات النعيم. قال ابن دقيق العيد عليه رحمة الله:
" فمن المعلوم أن جميع ما في الدنيا: لا يساوي ذرة مما في الجنة".