ثالثاً:
أما إذا ثبت الإجماع ، على تحريم الغناء ، فالأمر فيه ظاهر ، فرد مثل ذلك مجازفة
خطيرة ، لا سيما وقد توارد على نقله ، والاحتجاج به جمع من الفقهاء. ادلة تحريم الاغاني القديمة. وأما إذا لم تتقرر صحة
الإجماع ، وثبت الخلاف فيه ؛ فإن ذلك لا يعني عدم تحريم الغناء ؛ فإن من ذهب إلى
تحريمه لم يستدل بمجرد الإجماع على ذلك ، بل استدل له بأدلة عديدة ، من الكتاب
والسنة ، وأقوال السلف ، وعملهم. وقد أفاض ابن القيم رحمه
الله في ذكر تلك الأدلة وأقوال العلماء ، وذَكَرَ شيئاً من المفاسد المترتبة على
سماع الأغاني والموسيقى في " إغاثة اللهفان " في الموضع المشار إليه آنفا ، فارجع
إليه ، وانظر الفتوى رقم: ( 5000) ففيها
بعض هذه الأدلة والأقوال. رابعاً:
أما استدلال المبيح للغناء والموسيقى بحديث الجاريتين فهو استدلال معكوس ؛ لأن هذا
الحديث أدل على تحريم الغناء وذمه ، منه على إباحته ؛ وذلك في قول أبي بكر رضي الله
عنه: ( مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ؟! ) ، فسمَّى أبو بكر الغناء بـ ( مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ) ، وأقره
الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ، ولا شك أن إضافة الشيء إلى الشيطان
تدل على ذمه والتنفير منه ، فكيف يقول قائل: إن مزمار الشيطان حلال ؟!.
ادلة تحريم الاغاني القديمة
والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على أبي بكر تسميته للغناء بمزمار الشيطان ،
وإنما قال له: ( دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ) وكان ذلك
في أيام عيد الأضحى. رواه البخاري (988) ، ومسلم (892). وقد ورد في هذا الحديث أن هاتين الجاريتين كانتا تضربان ( يعني بالدف). حكم سماع الأغاني - سطور. فالحديث ليس فيه دليل على إباحة الغناء مطلقا كما فهم البعض ، بل فيه أن مثل هذا
الغناء يباح في أيام العيد فقط ، ولاحظ أن في الحديث أنهما كانتا جاريتين ( يعني
بنتين صغيرتين دون البلوغ) ، وفي أيام عيد ، وتغنيان بأبيات من الشعر قيلت في
الشجاعة والحروب. فهذا هو الذي يدل الحديث على إباحته ، لكن من أين يؤخذ من الحديث أن غناء المرأة
الكبيرة فاتنة الصوت ومعها من آلات الموسيقى ما يفسد القلب ويؤثر فيه.. من أين
يؤخذ من الحديث أن هذا الغناء حلال ؟! بل الحديث – كما سبق- يدل على المنع من الغناء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر
أبا بكر رضي الله عنه على تسميته بمزمار الشيطان ، إلا أنه يرخص في غناء البنت
صغيرة السن ، لاسيما في أيام العيد ، ولذلك قالت أم المؤمنين عائشة عن الجاريتين:
( وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا
تَقَاوَلَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ) ؛ لتدفع بذلك توهم أن حالهما حال المغنيات الذي تقرر منعه وتحريمه.
ادلة تحريم الاغاني من اليوتيوب
[باختصار من كتاب اغاثة اللهفان من مصايد الشيطان].
ادلة تحريم الاغاني العربية
وحالة خوارقه تنقص عند سماع القرآن وتقوى عند مزامير الشيطان فيرقص ليلا طويلا. فإذا جاءت الصلاة صلى قاعدا أو ينقر الصلاة نقر الديك.. وهو يبغض سماع القرآن وينفر منه ويتكلفه.. دليل تحريم الاغاني – لاينز. ليس له فيه محبة ولا ذوق ولا لذة عند وجده ويحب سماع المكاء والتصدية ويجد عنده مواجيد.. فهذه أحوال شيطانية وهو ممن يتناوله قوله تعالى: (( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ))[ الزخرف: 36].
ادلة تحريم الاغاني الى
وممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك أيضًا إمامُ أصحابنا المتأخِّرين أبو الفتح سليم بن
أيوب الرازي ، فإنَّه قال فِي " تقريبه " بعد أنْ أورد حديثًا فِي تحريم الكُوبَة ،
وفي حديث آخَر: أنَّ اللهَ يَغفِرُ لكلِّ مذنبٍ إلا صاحب عَرطَبة أو كُوبةٍ ،
والعَرطَبة: العُود ، ومع هذا فإنَّه إجماع " انتهى من " كف الرعاع عن محرمات
اللهو والسماع " (ص/118). وممن حكى الإجماع أيضا: أبو
الحسين البغوي ، فإنه قال:
" وَاتَّفَقُوا عَلَى تَحْرِيم المزامير والملاهي وَالْمَعَازِف " انتهى من " شرح
السنة " (12/383). وقال ابن قدامة رحمه الله:
" آلَةُ اللَّهْوِ كَالطُّنْبُورِ ، وَالْمِزْمَارِ ، وَالشَّبَّابَةِ... ادلة تحريم الاغاني الى. آلَةٌ
لِلْمَعْصِيَةِ ، بِالْإِجْمَاعِ " انتهى من " المغني " (9/132). وقد نقل الإجماع على تحريم
الغناء المصاحب للموسيقى جمع من العلماء ، من مختلف المذاهب المتبوعة عند أهل
الإسلام ، كالإمام ابن جرير الطبري ، وأبي بكر الآجري ، وأبي الطيب الطبري الشافعي
، وأبي عمرو ابن الصلاح ، وغيرهم. ينظر نصوصهم ، والكتب التي وثقت ذلك في كتاب: " الرد على القرضاوي والجديع "
(ص/351) وما بعدها. وينظر أيضا: " إغاثة اللهفان " لابن القيم (1/415).
ادلة تحريم الاغاني Mp3
↑ سورة النجم، آية: 2-3-4. ^ أ ب "حكم الغناء وأضراره" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-09-2019. بتصرّف. ↑ "تحريم الغناء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-09-2019. بتصرّف. ↑ "حكم سماع الأغاني" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019.
الحمد لله. أولاً:
جماهير العلماء ومنهم أئمة المذاهب الأربعة ( أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد)
وأتباعهم على أن الإجماع حجة شرعية ، وقد احتجوا به على مسائل كثيرة ، وقد استدلوا
على حجية الإجماع بأدلة كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية ، وانظر لبيان ذلك
الفتوى رقم: ( 197937). فإنكار الإجماع بعد ذلك
إنكار غير صحيح. وينظر للفائدة: الرد على القرضاوي والجديع لـ عبد الله رمضان موسى (ص/81) وما
بعدها. أدلة تحريم الأغاني. ثانياً:
قال الفقيه المحقق ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله:
" الأوتار والمعازف ، كالطُّنْبُور والعُود والصَّنْج.. وغير ذلك من الآلات
المشهورة عند أهل اللهو والسَّفاهة والفُسوق ، وهذه كلُّها محرَّمة بلا خِلاف ،
ومَن حكى فيه خلافًا فقد غلط أو غلب عليه هَواه ، حتى أصمَّه وأعماه ، ومنعه هداه ،
وزلَّ به عن سنن تَقواه. وممَّن حكَى الإجماع على تحريم ذلك كلِّه: الإمام أبو العباس القرطبي ، وهو الثقة
العدل ، فإنَّه قال كما نقَلَه عن أئمَّتنا وأقرُّوه: أمَّا َالمَزَامِير
والكُوبَة فلا يُختَلف فِي تحريم سماعها ، ولم أسمعْ عن أحدٍ ممَّن يُعتَبر قوله من
السلف ، وأئمَّة الخلف مَن يبيح ذلك ، وكيف لا يُحرَّم وهو شعار أهل الخمور والفسوق
، ومهيج للشهوات والفساد والمجون ، وما كان كذلك لم يُشَكَّ فِي تحريمه ولا فِي
تفسيق فاعله وتأثيمه.