كانت هذه المناسبة فرصة لعودة المياه إلى مجاريها، وقرر الزوجان أن يعودا لبعضهما وينهيا حالة الانفصال، وبدل أن تذهب آم جنى إلى بيته جاء إلى بيتها وعاش معها في تفاهم وود. وبعد سنتين حصل الزوجان على سكن اجتماعي وتحصل الزوج على مستحقات من عمله تقارب الـ 50 مليون فقاما مع زوجته بتجديد أثاث البيت وأصبح طلاقهما مجرد ذكرى يتسامران بها في أوقات فراغهما. مسؤول مصري: وسائل التواصل ساحة للنميمة والتحريض وسبب 60% من الطلاقات. بعض الخلافات الزوجية تحتاج إلى "هدنة" أو " إجازة طلاق " كما يسميها المختصون في علم الاجتماع قبل أن تصل إلى الطلاق. وكلما ابتعد الطرفان عن بعضهما، شعرا بأهمية كل واحد منهما في حياة الآخر، وأن تلك الخلافات ليست قوية أو ذات تأثير كبير حتى تتسبب في طلاقهما، ولكن الظاهر أن الكثير من المتزوجين يضعون أصابعهم على زناد الطلاق، فكلما حدثت مشكلة أو خلاف ضغطوا عليه لتنطلق منه الرصاصة القاتلة للزواج.
مسؤول مصري: وسائل التواصل ساحة للنميمة والتحريض وسبب 60% من الطلاقات
خلافات الأُسر
ويظل الود قائماً إذا ما سمح أحد الزوجين بتدخل أسرته في شأنهما، وسلّمهما زمام المشكلة لتتبادل الأسرتان الاتهامات، وكذلك التنازع في المحاكم؛ لتصعب الأمور بينهما، وتزداد الخلافات والنزاعات بين الأسرتين، وبالتالي تسوء العلاقات بينهم، وتستحيل فكرة رجوع الزوجين، وهنا على أهل المطلقين ألاّ يتدخلوا بينهما إلاّ إذا لزم الأمر، ويكون التدخل بالحسنى ودون إفراط؛ لأنه قد يؤدي في كثير من الأحوال إلى تفاقم المشكلات، فالتفاهم يُحسن من العلاقات الأسرية، بل وتطيب النفوس وترضى بالأمر الواقع. وأوضحت "أم ذكرى" أنه كادت أسرتانا أن تتفرقا؛ بسبب سوء تعاملهما مع بعضهما، وتدخلهما في شؤوننا الزوجية، مبينةً أنها استطاعت أن تتدارك الموضوع قبل أن تتضخم المسألة، من خلال عودتها إلى شريك حياتها من جديد. مكرهة ومجبرة
وأكدت "د.
أنجبت الزوجة طفلها الأول في بيتها، وبعد فترة من الخلافات المتواصلة قرر زوجها أن يعيدها إلى أهلها مطلقة لأن الحياة بينهما أصبحت مستحيلة. لم تجد صباح بدا من التفرغ لتربية ابنها، واستبعدت فكرة الزواج ثانية، ولكن شاء الله أن يكون طفلها سببا في تجديد العلاقة بينها وبين طليقها، حيث كان والده يتعمد أن يشتري الثياب لطليقته ويرسلها مع ابنه، الأمر الذي أيقظ مشاعر الحب بينهما، وباتت عودتهما إلى بعض متوقعة وهو ما حدث بعد 12 من الطلاق. عادت صباح إلى بيتها حتى وهي تعلم أنها ستسكن مع ضرتها في نفس البناية، ولكن في الطابق الثاني، حيث لا تلتقيها إلا في بعض المناسبات. وعن نفس الموضوع، تقول السيدة أم جنى إنها تطلقت من زوجها لمدة عشر سنوات، حيث عادت بابنتها الرضيعة إلى بيت أهلها مكسورة الخاطر، ولأنها موظفة استطاعت أن توفر بيتا من غرفتين عاشت فيه هي وابنتها. ولأن الطليق لم يتمكن من دفع نفقة ابنته منذ أن ولدت، حكم عليه القضاء في الأخير بدفع مبلغ 50 مليونا وإلا أودع السجن. تقول أم جنى في هذا السياق، إن طليقها ترجاها أن تتنازل عن المبلغ حتى لا يدخل السجن، ومن حسن حظه أن ابنته وقفت إلى جانبه وأجبرت والدتها على ذلك، وبالفعل تنازلت على المبلغ عند المحضر القضائي.