الشيخ: هات نشوف. السائل: فيه سؤال أحد الإخوة طرحه أنه حديث يقول: ( لو كان نبي بعدي لكان عمر) هل هذا الحديث صحيح أم لا. ؟
الشيخ: هناك حديثان - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - هناك حديثان أحدهما ضعيف والآخر ثابت ، لكن بقى هات نتذكر ، الذي أظنه أن الذي هو ضعيف: ( لو لم أبعث لبعث عمر) والذي هو ثابت: ( لو كان بعدي نبي لكان عمر) ، إذا كان أحد من إخواننا يستحضر معي يؤيدوني أو يردني إلى صوابي. ؟
السائل: محدث أو نبي. ؟
الشيخ: لا لا ،: ( لو كان بعدي نبي لكان عمر) حديثان: ( لو لم أبعث لبعث عمر) هذا ضعيف السند ، ذاك ثابت: ( لو كان بعدي نبي لكان عمر) ، أما الحديث الذي أنت تشير إليه فذاك حديث آخر, وثابت في الصحيحين, وهو قوله عَلَيْها آلَسَلَّام: ( لقد كان فيمن قبلكم محدثون ، فإن يكن في أمتي فعمر) هذا صحيح ولا إشكال فيه. طيب اتفضلوا الآن. السائل: جزاك الله خير. الشيخ:... بأنه يجوز الجمع من أجله ، إذن من الذي يقدر. ؟ الإمام ، لكن مو إمامنا ، الإمام الذي كان في ماضي زمان ، لأن أئمة اليوم أكثرهم مع الأسف يعني جهلة إلا من عصم الله ، يعني ما هم إلا كسائر الموظفين ، وإنما يتميزون ببعض الشيء يعني على سائر الموظفين ، مبارح أو أول مبارح كان فيه مطر.
- سبب تخصيص النبي لعمر في قوله كان بعدي نبي لكان عمر - إسلام ويب - مركز الفتوى
- (لو كان بعدي نبي لكان عمر) هل قيلت في غير عمر رضي الله عنه
سبب تخصيص النبي لعمر في قوله كان بعدي نبي لكان عمر - إسلام ويب - مركز الفتوى
الحمد لله. أولا:
روى الإمام أحمد (17405) ، والترمذي (3686) ، والحاكم (4495) من طريق مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ). وهذا الحديث اختلف فيه أهل العلم: فصححه الحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الترمذي ، وكذا حسنه الألباني في " صحيح الترمذي ". وينظر تخريج موسع له في هذا الرابط:
وذهب بعض أهل العلم إلى ضعف الحديث ، وإعلاله:
قال إبراهيم بن الحارث: إن أبا عبد الله - يعني الإمام أحمد - سئل عن حديث عقبة بن الحارث: ( لو كان بعدي نبي لكان عمر)؟
فقال: " اضرب عليه ؛ فإنه عندي منكر ". انتهى "المنتخب من علل الخلال" (ص 191). وعلته: مشرح بن هاعان ، فإنه وإن وثقه ابن معين ، فقد قال ابن حبان: " يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها ، فالصواب ترك ما انفرد به ". انتهى من "تهذيب التهذيب" (10/ 155). وهذا مما انفرد به عن عقبة ، فهو منكر على قول ابن حبان ، وهو مما يتوافق مع قول الإمام أحمد. وله شاهد من حديث عصمة ، رواه الطبراني في "الكبير" (475) وفي إسناده الفضل بن المختار ، قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة ، يحدث بالأباطيل.
(لو كان بعدي نبي لكان عمر) هل قيلت في غير عمر رضي الله عنه
وهو يمدح هارون الرشيد أنه لو كان بعد النبي ولي يوحى إليه لكان هارون:
ففي جميع دواوين الشعر العربي على مر العصور 11/ 492:
(العصر العباسي >> أبو تمام >> هارونُ يا خيرَ منْ يرجى
هارونُ يا خيرَ منْ يرجى
رقم القصيدة: 15924
-----------------------------------
لمْ يطعْ اللهَ منْ عصاكا
لَوْ كانَ بَعْدَ النَّبيَّ وَحْيٌ
إلى وليٍّ لكنتَ ذاكا
11 - قلت: كما نقلها البعض عن الغزالي الصوفي!!!! قلت: وكل هذه الأقوال -بخلاف عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإبراهيم ابن النبي رضي الله عنه- هي من قبيل الغلو وإن لم ينكره كثير من العلماء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن كثير وغيرهم من الأئمة ومن المعاصرين الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين فأقوالهم مخالفة للدليل لحديث: (لو كان بعدي نبي لكان عمر). والحديث المرفوع حكما: عن عبدالله بن أبي أوفى ولو قضي أن يكون بعد محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبي, لعاش ابنه, ولكن لا نبي بعده) رواه البخاري في "صحيحه" وعن أنس قال: (رحمة الله على إبراهيم, لو عاش, كان صديقاً نبياً). والنبي عليه الصلاة والسلام معصوم ومسدد بالوحي فلا يؤخذ مثل هذا إلا عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وقال الخميني: "قال شيخنا وأستاذنا في المعارف الإلهية، العارف الكامل شاه آبادي، أدام الله ظله على رؤوس مريديه: لو كان علي عليه السلام ظهر قبل رسول الله صلى الله عليه وآله لأظهر الشريعة كما أظهر النبي صلى الله عليه وآله ولكان نبياً مرسلاً، وذلك لاتحادهما في الروحانية والمقامات المعنوية والظاهرية "([12]). خامساً: ورد في كتب الرافضة أن المؤمن الفقيه الحليم كاد أن يكون نبيًّا، فقد روى الكليني بسنده عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه (عليهما السلام) قال: رفع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوم في بعض غزواته فقال: من القوم؟ فقالوا: مؤمنون يا رسول الله، قال: وما بلغ من إيمانكم؟ قالوا: الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بالقضاء، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) حلماء علماء كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء"([13]). والحمد الله رب العالمين
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
([1]) دلائل الصدق لنهج الحق، محمد حسن المظفر (6/ 100). ([2]) "الكامل" (5/324). ([3]) "تاريخ ابن عساكر" (44/114). ([4]) "الموضوعات" (1/320). ([5]) المنتخب من علل الخلال (191). ([6]) انظر: الصحيحة، للألباني (327).