قوة البعوضة البعوضة هي الحامل الرئيسي للحمى الصفراء وتفشي المرض في البشر وقد مات بسبب هذا المرض الملايين إذ تقوم إناث البعوض بمص دم الإنسان أما الذكور فإنها تتغذى على النباتات ولعل الحكمة في ذلك ظاهرة في قوله سبحانه (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها... ) و لم يقل بعوضاً أو البعوض وقد تحدث البعوضة ثقباً في جسم الإنسان، وهذا الثقب سرعان ما يتعرض للانسداد لكنها مزودة بمادة تفرزها تميع الدم وتمنع تخثره والسؤال كيف تعلم البعوضة أن لديها كل هذه الوسائل والإمكانات والأجهزة والأدوات فالذي خلق الإنسان خلق هذه البعوضة.
- تفسير قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها...}
تفسير قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها...}
وهذا اشارة إلى حسن التمثيل في الآية. الفوائد: - أمّا: تأتي لثلاث حالات: للشرط والتفصيل والتوكيد. وقد نجد الشرط والتفصيل واردا في الآية الكريمة: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا... وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا.. وأما الشرط والتوكيد ففي قول سيدنا علي: أمّا بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة. تفسير قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها...}. وهذه سمة من سمات الخطابة وسنة متبعة لدى خطباء المنابر. وفي الرسائل التقليدية.. إعراب الآية رقم (27): {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (27)}. الإعراب: (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب نعت ل (الفاسقين). (ينقضون) مضارع مرفوع، والواو فاعل (عهد) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقضون). (ميثاق) مضاف إليه مجرور والهاء في محلّ جرّ مضاف إليه. الواو عاطفة (يقطعون) مثل ينقضون (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به، (أمر) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أمر). (أن) حرف مصدريّ ونصب (يوصل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما).
قوله تعالى: إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين قوله تعالى: إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا قال ابن عباس في رواية أبي صالح: لما ضرب الله سبحانه هذين المثلين للمنافقين: يعني مثلهم كمثل الذي استوقد نارا وقوله: أو كصيب من السماء قالوا: الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال ، فأنزل الله هذه الآية. وفي رواية عطاء عن ابن عباس قال: لما ذكر الله آلهة المشركين فقال: وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت ، قالوا: أرأيت حيث [ ص: 231] ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد ، أي شيء يصنع ؟ فأنزل الله الآية. وقال الحسن وقتادة: لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين به المثل ، ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله ، فأنزل الله الآية. و " يستحيي " أصله يستحيي ، عينه ولامه حرفا علة ، أعلت اللام منه بأن استثقلت الضمة على الياء فسكنت. واسم الفاعل على هذا: مستحي ، والجمع مستحيون ومستحيين.