[1]
عندما عرف الشيعة بالكوفة والعراق عمومًا أن زيد بن علي بن الحسين مقيم بالكوفة، قدموا إليه يبايعوه ويقسمون بين يديه بالقتال حتى الموت ويحظوه على الخروج حتى اجتمع عنده ديوان به أسماء أربعين ألف مقاتل، في هذه الفترة كان يوسف بن عمر مشغولاً بمحاسبة خالد وعماله السابقين، فلم تصل له أخبار مبايعة أهل الكوفة لزيد بن علي، حتى طارت الأخبار ووصلت للخليفة هشام بن عبد الملك، فأرسل ليوسف بن عمر يوبخه ويعلمه بحركة زيد بن علي، فأخذ يوسف في البحث عن زيد والتضييف عليه بشتى الوسائل.
ثورة الشهيد زيد بن علي .. امتداد الطف
ثورة زيد بن علي
جزء من معارك الدولة الأموية
معلومات عامة
التاريخ
2 صفر 122 هـ
الموقع
الكوفة ، العراق
النتيجة
القضاء على الثورة ومقتل زيد بن علي. المتحاربون
الدولة الأموية
زيد بن علي
القادة
يوسف بن عمر الثقفي
تعديل مصدري - تعديل
ثورة زيد بن علي هي ثورة قام بها زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، في الكوفة ناحية العراق ، ضد الأمويين وحكم هشام بن عبد الملك ، وذلك في يوم الأربعاء 2 صفر 122 هـ ، وانتهت بالقضاء على ثورة زيد بن علي ومقتله. [1]
خلفية عامة [ عدل]
ترجع نسبة فرقة الزيدية إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والذي صاغ نظرية شيعية متميزة في السياسة والحكم وجاهد من أجلها وقتل في سبيلها، ومنذ أن خرج الحسين بن علي سنة 61 هـ على حكم يزيد بن معاوية ، حيث استدعاه أهل الكوفة وانتهى هذا الخروج بقتل الحسين ومعظم أهل بيته في كربلاء ، ومن يومها وما زال الطالبيون تراودهم فكرة الخروج مرة بعد مرة، ولكن المصاب الكبير وماجرى في معركة كربلاء كان يمنعهم، حتى جاء زيد بن علي زين العابدين بن الحسين، وكان هو وأخوه محمد الملقب بمحمد الباقر من أعلم وأفضل أهل البيت وآثرهم فضلاً وزهدًا وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر.
موسوعة الحديث
مع ذلك فقد بنوا لهم دولة كبرى، ومدوا الفتوح الى اقاليم جديدة، ولكن على حساب العدل الاسلامي الذي يشير له الله تعالى في كتابة الكريم ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾، وقد تصاعدوا بالظلم الاجتماعي حتى عم وطم، واصبح القاعدة ، وغدا العدل هو الاستثناء النادر، لذلك قامت ضدهم ثورات لم تتوقف، وكانوا يمارسون العنف الوحشي ضد الثورات، الأمر الذي استنفر الفقهاء والزهاد فانخرطوا في هذه الثورات. وقد بلغوا قمت العنف في قمعهم الثورات التي تزعمها آل بيت النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله)، وشيعتهم، فقد صنعوا مذبحة كربلاء التي جسدها الاستشهاد المأساوي للإمام الحسين (عليه السلام) وقمعوا ثورة التوابين التي قادها في الكوفة سليمان بن صرد الخزاعي [2] ، فضلا عن ثورة عظيم الأزد الحارث بن سريح سنة 116هجري. (زيد الشهيد بن علي بن الحسين (ع - موقع مركز سيد الشهداء ع. لكن هذه القمع الذي مارسه الأمويون ضد خصومهم لم ينجح في كف العزائم والقلوب عن ان تفكر في الثورة طريقا للتغير. وتبين الروايات التاريخية ان عهد هشام بن عبد الملك هو من اكثر العهود التي برزت فيها الاضطهاد حيث شاع الارهاب والتصفية الجسدية لكل القوى المعارضة للحكم الاموي، فضلا عن اقصاء التيارات الفكرية ونفيهم الى جزيرة دهلك القاحلة النائية الحارة والتي تقع في مدخل البحر الاحمر، حيث كانت مضرباً للأمثال في البعد، بالإضافة الى المضايقة الاقتصادية واسلوب التجويع، وخصوصا في البلاد التي تحب علياً وأهل بيته.
(زيد الشهيد بن علي بن الحسين (ع - موقع مركز سيد الشهداء ع
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال: ثقة ما به بأس قلت: سمع من أبي عبيدة؟ قال: نعم. وقال في رواية الأثرم: ما علمت إلا خيرا. وقال أبُو داود: جزري ثقة. وذكره ابن شاهين في الثقات.
أبناء الشريف الحسين بن علي - موضوع
وأيضا لقد خرج من مكة المكرمة، بعدما أقام فيها شهوراً للسبب نفسه وعينه وذاته، الذي أخرجه من المدينة المنورة، أيّ إنَّ السلطة الأموية بعثت إليها من يغتاله فيها، ولو كان مُعَلَّقاً بأستار الكعبة! والنصوص التاريخية تؤكد بما لا غموض فيها ولا شك، بأنّ السلطة الأموية الظالمة لم تطرح على الحسين (ع) إلاَّ خيارين لا ثالث لهما:إما السِّلَّة أي الحرب، وإما الذِّلَّة أي المبايعة، ليزيد والإقرار له بأنه خليفة الله والرسول والمسلمين!! ولأنه (ع) رفض المبايعة، ورفض الحرب في آن معاً، حينئذ خرج من المدينتين المقدستين المدينة المنورة ومكة المكرمة، باتجاه مدينة الكوفة، حيث لا خيار آخر أمامه إلا هذا الخيار، فخرج خروجاً مدنياً بأطفاله ونسائه لا عسكرياً، خرج سلمياً لا حربياً، بدليل أنه لم يَدْعُ في المدينة ولا في مكة إلى الجهاد والتعبئة العسكرية، وأنّه طلب من أنصاره وأصحابه الخواص ليلة العاشر الإنصراف إلى أوطانهم وعيالهم. وحينما قال الحسين (ع): هل من ناصر ينصرنا قالها على أرض المعركة لحظة شن الحرب عليه. ولقد طرح على السلطة الأموية خيارات ثلاثة للمُسَالَمَة والمُوَادَعَة (من دون مبايعة ليزيد يقينا)، إلاّ أنّ السلطة هي التي رفضت تَجَبُّراً وبغياً، وأَصَرَّت على الحسين (ع) بأن يبايع يزيد، وحتى إنْ بايع فلقد صَرَّحت السلطة أيضاً وأفصحت عن نواياها الإجرامية بقولها: يجب على الحسين (ع) المبايعة ليزيد وبعدها إنْ شئنا قتلناه وإنْ شئنا عفونا عنه!!
المئات من الكتب
"الكتب والمواضيع" لدينا 1400 كتاب مقسمة إلى 18 موضوع
المئات من المؤلفين
"المؤلفين والرواة" لدينا لدينا 691 مؤلف وجامع للاحاديث الصحيحة و 42517 الف راوي مع بيانات مفصله
مواضيع كثيرة
"الأحاديث" لدينا 753192 الف حديث مخرج ومفهرس في 176448 الف موضوع. لدينا أكثر من 40 ألف حديث مشروح.