الرفق بالحيوان في الإسلام
لقد تميز ديننا الإسلامي في الاتصاف بالرحمة، فقد جاء بأحكام عديدة توضح حدود التعامل مع الحيوان، وإن المسلمين عرفوا الرفق بالحيوان وعملوا على تطبيقه في حياتهم كان هذا التطبيق في زمان كانت حقوق الإنسان فيه منتهكة حيث أن كان هناك الاستعباد والقهر بالإضافة إلى الوأد وغير ذلك.
- معنى الرفق - موسوعة
معنى الرفق - موسوعة
وعن أنس بن مالك قال: (ما صَلَّيْتُ ورَاءَ إمامٍ قَطُّ أخَفَّ صلاةً ولا أَتَمَّ منَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وإن كانَ لَيَسْمَعُ بُكاءَ الصَّبيِّ فيُخَفِّفُ مَخافَةَ أنْ تُفْتَنَ أُمُّهُ) رواه البخاري. اللهُمَّ يا رفيق ارزُقنا الرِّفق في أُمورنا كلِّها، اللهُمَّ أدخل علينا وعلى أهل بُيوتنا الرِّفق، آمين. معنى الرفق - موسوعة. ♦♦♦♦
أمَّا بعدُ: (فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و (لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ). أيها المسلمون:
ومن مجالات الرِّفق في السنة النبوية: الرِّفقُ بالغُرباءِ والمسافرين: فعن (مالكِ بنِ الحُوَيْرِثِ قالَ: أتَيْنا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ شَبَبَةٌ مُتقَارِبُونَ، فأَقَمْنَا عندَهُ عشرينَ ليلَةً، فظَنَّ أنَّا اشْتَقْنَا أهْلَنا، وسَأَلَنَا عمَّنْ تَرَكنا في أهْلِنَا، فأَخْبَرْنَاهُ، وكانَ رَفِيقاً رحيماً، فقالَ: «ارْجعُوا إلى أهليكُمْ، فعَلِّمُوهُمْ ومُرُوهُمْ، وصَلُّوا كَما رأيتُمُوني أُصلِّي، وإذا حَضَرَتِ الصلاةُ فليُؤَذِّنْ لكم أحَدُكُمْ، ثُمَّ ليَؤُمَّكُم أكْبَرُكُم) رواه البخاري.
ما صفات الشخص المصلح
وإن الرفق في الحقيقة لا يعتبر أمراً يتعلق بالإستجابة لموقف محدد بحيث أن المصلح يصبر فيه ويحتسب، بل يتجلى معنى الرفق في أنه صفة عميقة في النفس، حيث أن هذه الصفة تعمل على التأثير في أصل معاملة الشخص للناس، بالإضافة إلى أنها تؤثر في طبيعة نظرة الفرد للمواقف والنتائج، فإذا تحلى الشخص بشخصية المصلح وتميز بصفة الرفق فهذا الخُلُق يكون أساسي وليس فقط مواقف معينة يلتزم فيها بالرفق، فإن الشخص المصلح يقوم بما يلي:
يكون خطابه مع الناس لطيفاً حيث أنها يختار أجمل وأحسن وأرق الكلمات. يعمل على الصبر على أذى الناس وتغلب عنده صفة العفو والصفح. يعمل على مراعاة احتياجات الناس ويحاول مساعدتهم. يتدرج مع الناس في جانب التعليم وبالتالي يسعى إلى الإصلاح الدائم بين الناس. يتجنب كل الأمور التي ممكن أن تزرع الشقاق والخلاف بين الناس. يحاول تقريب النفوس بين الناس وجمع الكلمة. يتعالى عن المصالح الشخصية والحظوظ التي تعود بالنفع عليه فهي في نظره أمور ضيقة. يعمل على الموازنة بين المصالح والمفاسد، فمن يرى نفسه أن لدعوته أثراً فعالاً في الإصلاح وأثراً بيناً عند الناس، فلا يتردد في هذا الأمر فالله يعطي على الرفق مالا يعطي على غيره.