س: هل الاضطباع في الحج أو في جميع نوافل العمرة واجب؟ نرجو أن توجهونا جزاكم الله خيرًا. ج: الاضطباع مشروع في الطواف الأول، وهو طواف القدوم في حق الحاج والمعتمر جميعا، أول طواف يأتي به الحاج أو المعتمر، أول ما يقدم مستحب له فيه الاضطباع، والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن، وطرفه على عاتقه الأيسر، هذا هو الاضطباع، ويكون عضده الأيمن مكشوفا، هكذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام، وإذا فرغ من الطواف عدل رداءه على عاتقيه وجعل طرفيه على صدره قبل أن يصلي ركعتين حتى يصلي ورداؤه قد عدل، هذا هو السنة التي فعلها المصطفى عليه الصلاة والسلام. وهكذا في طواف القدوم يستحب له الرمل أيضا في الحج والعمرة، والرمل: السرعة في الأشواط الثلاثة من طواف القدوم، ويمشي في الأربعة، هذا يقال له: الرمل، فعله (الجزء رقم: 17، الصفحة رقم: 453) النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف الأول في عمرته وفي حجه، وهذا إذا تيسر ذلك، أما إن كان زحمة لا يتيسر فلا حرج، يسقط عنه الرمل، لكن إذا كان فيه سعة فإنه يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، ويمشي في الأربعة، أما الاضطباع فإنه يكون في جميع الطواف في السبعة كلها.
ما معنى الاضطباع ومتى يشرع ؟
انتهى. ويدل لعموم مشروعيته عند المالكية ما في المنتقى للباجيّ حيث قال: « الرّمل في الطّواف هو الإسراع فيه بالخبب لا يحسر عن منكبيه ولا يحرّكهما. اهـ. وورد في الاستذكار وفي البيان والتحصيل وغيرهما من كتب المالكية ما يدل على عدم مشروعيته. وأما الطواف الذي يشرع فيه الاضطباع وفي أي الأشواط؟ فقد جاء في الموسوعة: ويسنّ الاضطباع عند الحنفيّة والشّافعيّة في كلّ طواف بعده سعي كطواف القدوم لمن أراد أن يسعى بعده ، وطواف العمرة ، وطواف الزّيارة إن أخّر السّعي إليه ، وزاد الحنفيّة طواف النّفل إذا أراد أن يسعى بعده من لم يعجّل السّعي بعد طواف القدوم. وقال الحنابلة: لا يضطبع في غير طواف القدوم، والاضطباع سنّة في جميع أشواط الطّواف ، فإذا فرغ من الطّواف ترك الاضطباع ، حتّى أنّه تكره صلاة الطّواف مضطبعاً كما صرّح الحنفيّة والشّافعيّة هـ. ومن ترك الاضطباع في كل الأشواط أو في بعضها فطوافه صحيح ولا شيء عليه؛ لأن الاضباع سنة مستحبة وليس بواجب. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى:... وَإِنْ تَرَكَ الرَّمَلَ وَالِاضْطِبَاعَ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ. ما معنى الاضطباع ومتى يشرع ؟. اهـ. وهذا هو الذي عليه أكثر أهل العلم، وذهب البعض إلى أن من ترك الاضطباع قضاه في طواف الإفاضة.
فصل: الرمل والاضطباع في الطواف:|نداء الإيمان
تاريخ النشر: السبت 20 ذو القعدة 1422 هـ - 2-2-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 13668
151690
1
721
السؤال
ما معنى الاضطباع، والرمل، والعج، والثج؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة السلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالاضطباع في اللغة: افتعال من الضبع، وهو وسط العضد، وقيل: الإبط (للمجاورة). ومعنى الاضطباع المأمور به شرعًا: أن يُدخل الرجل رداءه الذي يلبسه تحت منكبه الأيمن، فيلقيه على عاتقه الأيسر، وتبقى كتفه اليمنى مكشوفة، ويطلق عليه: التأبط، والتوشح. والاضطباع في طواف القدوم، مستحب، عند جمهور الفقهاء، فعن يعلى بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعًا، وعليه برد. رواه ابن ماجه، والترمذي، وصححه، و أبو داود، وقال: ببرد له أخضر. و أحمد، ولفظه: لما قدم مكة طاف بالبيت وهو مضطبع ببرد له حضرمي. وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، اعتمروا من جعرانة، فرملوا بالبيت، وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم، ثم قذفوها على عواتقهم اليسرى. رواه أحمد، و أبو دود، وسكت عنه، ورجاله رجال الصحيح. في أي طواف يكون الاضطباع؟. فإذا فرغ من الطواف، سوّاه، فجعله على عاتقيه. الرمَل -بتحريك الميم-: الهرولة، وأحسن بيان لمعنى الرمل قول صاحب النهاية: رمل يرمل رملًا ورملانًا: إذا أسرع في المشي، وهز كتفيه.
في أي طواف يكون الاضطباع؟
الحديث الوارد عن عبد الله بن عباس حين قال: " أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وأصحابَهُ اعتمَروا منَ الجِعرَّانةِ فرمَلوا بالبيتِ وجعَلوا أرديتَهُم تحتَ آباطِهِم قد قَذفوها علَى عواتقِهِمُ اليُسرى" [3]. شاهد أيضًا: هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء
الفرق بين الرجل والمرأة في الطواف
إنّ في بعض مراحل الطواف مشقّة على النساء، كما أنّ الرجال أقدر على فعل بعض الأعمال أثناء الطواف من النساء، لذا لابدّ من وجود فروق بين النساء والرجال في أداء الطواف، وتكمن الفروق في النقاط التالية: [4]
ا لإظطباع: فالإضطباع أحد السنن التي يمكن للرجال أدائها أثناء دونًا عن النساء؛ وذلك لما فيها من كشف لجزء من الجسد وهو محرّم للنساء لما فيه من كشف للعورة. الرَّمل: وهو عبارة عن مشي سريع أثناء الطواف، وهو من السنن التي يمكن أن يؤديها الرجال في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف، وقد أجمع أهل العلم على عدم جواز الرَّمل للمرأة في أي حال بل عليها الطواف بالمشي العادي. الدنو من الكعبة: وهو الاقتراب من الكعبة ومن الحجر الأسود وتقبيله، وهو من الأمور المستحبة للرجال على أن يراعي الرجل الازدحام والتدافع بين المعتمرين، أمّا الدنو من الكعبة للنساء فبفضل على المرأة الابتعاد عن التجمعات والاختلاط بالرجال أو الاحتكاك بهم، إلّا إذا وجدت عدم ازدحام حول الكعبة فلا بأس في دنوها منها.
والله أعلم.
ثم يبدأ الحاج أو المعتمر طوافه ذاكراً ومستغفراً وداعياً الله بما شاء من الدعاء، أو قراءة القرآن الكريم دون أن يرفع صوته حتى لو كان يدعي بأدعية مخصوصة، فإن ذلك يشوش على غيره من الطائفين. استلام الركن اليماني وإذا وصل إلى الركن اليماني يستلمه بيده إن تيسر، ولا يقبله أو يتمسح به كما يفعل البعض مخالفين بذلك سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وإن لم يتيسر استلام الركن اليماني يمض دون أن يشير إليه أو يكبر. ومن السنة أن يقول الحاج بين الركن اليماني والحجر الأسود: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار". وهكذا يكمل الحاج طوافه كما بدأه 7 أشواط بادئاً بالحجر الأسود مع كل شوط ومنتهياً إليه. الرمل ويسن الرمل وهو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم فقط. صلاة ركعتين وبعد الانتهاء من الطواف يبادر الحاج والمعتمر بتغطية كتفه الأيمن. ومن السنة المؤكدة بعد الانتهاء من الطواف صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر، وإلا فليصل الركعتين في أي مكان من المسجد الحرام. ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية بعد الفاتحة يقرأ (قل هو الله أحد) وإن قرأ بغيرهما فلا بأس في ذلك.