• محمد متولي الشعراوي: الزواج والطلاق، القاهرة، دار الندوة، 1991. • يوسف أحمد نصار: أسباب التطليق في الشريعة الإسلامية وآثاره على ضوء قانون الأحوال الشخصية، القاهرة، الفجالة، 1995م.
بحث حول الخلع | علمني
والخُلع مدلول شرعي يعني إزالة ملك النِّكاح؛ أي: الطلاق، سواء كان من الزوجة أو مِن وليِّها أو ممَّن يَنوب عنها، ومعناه أن تُخالع المرأة زوجها وتُطلَّق منه في مقابل عِوَض تدفعه لتفتدي نفسها به، وقد يكون هذا العِوَض في شكل نقدي أو عيني. ويتفق الفقهاء حول تعريف الخُلع:
حيث عرفته الظاهرية بأنه الافتداء إذا كرهت المرأة زوجَها فخافت ألا تُوفِّيه حقه أو خافت أن يبغضها فلا يوفِّيها حقها، فلها أن تفتدي منه ويُطلِّقها إن رضي هو. وقد عرَّفته الحنابلة بأنه: فراق الزوج لزوجته بعِوَض يأخذه منها أو ممَّن ينوب عنها. بحث عن الخلع في الاسلام. وقد عرفته الشافعية بأنه: فُرقة بين الزوجين بعِوَض مقصود راجع لجهة الزوج بلفظ من ألفاظ الطلاق. وقد عُرِّف الخلع أيضًا بأنه فراق الرجل زوجتَه نظير مقابل يَحصُل عليه. فلقد جعل الإسلام للمرأة مخرجًا إن أريد بها الضرر، وهي لا تقبل هذا الضرر، فيأتي الحق ويُشرِّع ويقول: "ما داما قد خافا ألا يُقيما حدود الله"، فللمرأة أن تفتدي نفسها بشيء من المال، شريطة ألا يزيد عن المَهر. الدليل على الخُلع من القرآن الكريم:
الدليل على الخُلع من القرآن الكريم قول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ﴾ [البقرة: 229].
المَبحثُ الأوَّلُ: تعريفُ الخُلعِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
الفصل الثالث: مقارنة بين الخلع والطلاق على مال. الفصل الرابع: إسقاط الحقوق الزوجية. الفصل الخامس: عدة المختلعة. الفصل السادس: هل يلحق المختلعة طلاق؟
وأمَّا الخاتمة: فذكرت فيها أهم النتائج التي توصَّلت إليها من خلال بحثي. الخاتمة:
وهذه خُلاصة ما توصلت إليه وما لمسته من نتائج وهي:
1- قضى الإسلام على مبدأ التفرقة بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية المشترَكة، وجعل للمرأة مثلما عليها من الحقوق والواجبات بالمعروف. 2- أنَّ للمرأة يُكرَه لها طلبُ الخلع، إلا إذا رأتْ من زوجها ما يحملها على كراهته، وتيقَّنت أنها عاجزةٌ على مُعاشَرته بالمعروف. بحث حول الخلع | علمني. 3- إذا طلبت الزوجة الخلع من زوجها ولم تُجْدِ نفعًا معها محاولاتُ الإصلاح والتوفيق، وجب على الزوج إجابةُ طلبها، ولعلَّ في تفرُّقهما يكون خيرًا؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [النساء: 130]. 4- كلُّ زوج صحَّ طلاقه صحَّ خلعه؛ لأنَّ الخلع طلاقٌ بعوض، فإذا جاز بلا عوض فيه يجوز من باب أولى. 5- إذا كانت الزوجة بالغة عاقلة مختارة صحيحة، فلا خِلاف في صحَّة اختلاعها والتزامها بدفع العوض إلى زوجها مقابل تملُّك عصمتها. 6- أيُّ لفظ يُؤدِّي إلى التفريق بين الزوجين فإنَّه يكون صالحًا في صِيغة الخلع؛ لأنَّ العِبرة في العقود للمقاصد والمعاني، وليست للألفاظ والمباني.
ولا يحل لكم- أيها الأزواج- أن تأخذوا شيئًا مما أعطيتموهن من المهر ونحوه، إلا أن يخاف الزوجان ألا يقوما بالحقوق الزوجية، فحينئذ يعرضان أمرهما على الأولياء، فإن خاف الأولياء عدم إقامة الزوجين حدود الله، فلا حرج على الزوجين فيما تدفعه المرأة للزوج مقابل طلاقها. تلك الأحكام هي حدود الله الفاصلة بين الحلال والحرام، فلا تتجاوزوها، ومن يتجاوز حدود الله تعالى فأولئك هم الظالمون أنفسهم بتعريضها لعذاب الله.