الشيخ حبيب الصعيليك - YouTube
الشيخ حبيب الصعيليك - Youtube
بعد ١٠ سنوات تقريبا اخبرني احد الاخوة من الجبيل في حديث عن الدراسة بالمرحلة المتوسطة عند ذكر كل الزملاء وأين توجهوا قال حبيب الصعيليك توجه إلى دراسة العلم الحوزوي بقم بعد تخليه عن شركة ارامكو، قرار صعب لكن يعبر عن شخصية الشيخ حبيب ورسالته بالحياة التي تكونت من تربيته ونفسيته العالية، رأى الحياة رسالة سامية حين تخوضها بصعوبة شطف العيش، تنبأ عن إرادة قوية وعن عزيمة تتخذ قرارا صعبا لكن مؤمن به والايمان بالهدف يذلل العقبات الصعاب هذا ما طبقه سماحة الشيخ حبيب رحمه الله في ظل صعوبات وتحديات مادية. يحمل خلقا رفيعة وسلوكا راقيا، هذا هو الشيخ الفاضل المرحوم حبيب الصعيليك الذي افتقدناه بسكتة قلبية يوم الاحد ٥ صفر. استمعت لبعض خطبه على المنبر الحسيني مباشرة، وكان كما عرفته بالمرحلة المتوسطة من فطنة ونباهه انعكست على اسلوب خطابه المنبري الهادئ، الخطيب الملتزم بخط أهل البيت عليهم السلام، الشيخ حبيب الصعيليك يستحق أن يسلك مسلك الخطباء والطلبة الحوزويين لما يتصف به من ذكاء لمسناه في دراسته واضافت له اخلاقه الراقية هذا الامتياز الخاص، الشيخ التقيت به شيخا، وجدته ذلك الشيخ الهادئ الوقور الورع المتواضع التي انعكست دراسته وثقافته الدينية على سلوكه مع الناس من تعامل حسن وبساطة في الحياة.
الشيخ حبيب الصعيليك - ذكرى وفاة السيدة سكينة ع 1438 هـ - Youtube
وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"
انتقل الى رحمة الله تعالى يوم أمس الأحد الشيخ حبيب علي الصعيليك وتم تشييعه اليوم الاثنين في مقبرة الجبيل في الشهارين
وأسرة " الأحساء نيوز " تتقدم بخالص العزاء لأهل الفقيد، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد وجميع المسلمين والمسلمات بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وألا يُريهم مكروهاً في عزيز لديهم، وأن يجزيهم خيرالجزاء وإنا لله وإنا إليه راجعون.
العفوية والبساطة بالحياة عاملان ينبعان من الزهد والتواضع وهما مؤشران على الرضا النفسي، من يرضى بذاته دلالة على قبول ما قسمه الله له، هذا الرضا جعله مستقر النفس، أدى إلى الثقة بالنفس التي دفعه لخدمة المنبر الحسيني والمؤمنين والمجتمع باطمئنان وقناعة، من علامات الرضا والتصالح مع الذات لدى الشيخ الراحل رحمه الله تخليه عن شركة يمكن تجعله من طبقة الميسورين اقتصاديا بل مرفها بمقايس المعيشة الاجتماعية المحلية.