قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه *** ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى
ولو كان ذا عقل لما عاب غيره *** وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى
لكل كلمه أذن.. ولعل أذنك ليست لكلماتي.. فلاتتهمني بالغموض.
خري وانا راكان لاول
أسأل الله للجميع الهداية، وأن يتنبه الجميع إلى خطأ مثل هذا السلوك ويعودوا إلى رُشدهم؛ احتراماً لأنفسهم وللشعر. فاصلة: يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء
آخر الكلام: للشاعر الفارس راكان بن حثلين رحمه الله: خرّي وأنا راكان زبن الونيه ما يشرب العقبات كون الهداني
وعلى المحبة نلتقي
خري وانا راكان جبر
نعم الاخلاق.. أخلاق فارس! ثم هو واسع الوجدان، في وجدانه محبوبته عبلة، وجواده الأدهم الذي يحبه ويكاد يتحاور معه:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سُقمها
قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم
مازلت أرميهم بثغرة نحره
ولبَانه حتى تَسْرَبَلَ بالدم
فازورَّ من وقْع القَنَا بلبانه
وشكى إليَّ بعْبَرة وتَحْمحم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
ولكان لو علمَ الكلام مكلّمي! ثم يتذكر محبوبته:
وتحلُّ عبلة بالجواء وأهلنا
بالحزْن فالصمّان فالمتثلَّم
فالمحبوبة بالجواء شمال نجد من أرض القصيم، وعنترة في الصمان وما حولها بشرق نجد! ثم يخاطبها كفارس:
ولقد نزلت فلا تظني غيره
مني بمنزلة المُحبّ المكْرَم
في أي منزل كنت بعيدةً أو قريبة.. فأنت في قلبي وعيوني! خري وانا راكان لاول. ثم يذكر لها شمائله لتحبه أكثر.. وهي شمائل تؤخذ في جوها الجاهلي قبل الإسلام الحنيف:
أثني عليّ بما علمت فإنني
سَمْحٌ مخالقتي إذا لم أظْلم
فإذا ظلمْت فإن ظلْمي باسلٌ
مُرُّ مذاقته كطَعْم العلقم
ولقد شربت من المدامة بعدما
ركد الهواجر بالمشوف المعْلَم
فإذا شربت فانني مُسْتهلك
مالي، وعرضي وافرٌ لم يكْلَم
وإذا صحوت فما أقصِّر عن ندى
وكما علمت شمائلي وتكرُّمي
ويقول طرفة بن العبد:
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني
عنيت فلم أكسل ولم اتبلَّد!
فراكان لم يتزوج ابنة حزام, ولكنه كان خاطبها وكانت مثل المحجورة له. ثانيهما: هو قول البيتين لومي على الطيب ولومـه علـيّه***وراه يأخذ عشقتي مـا تنانـي؟! ليته صبر عاميـن وإلاَ ضحيّـه**والا تنبأ صاحبي ويـش جانـي! وهذا قطعاً خطأً ً جعله بعض المؤرخين المعاصرين في كتبهم من تخبطهم وعدم حرصهم على النقل الصحيح بتتبع طرق الرواية وقواعدها, وهو تحويلهم من لوم راكان لعمه حزام عندما رجع من المنفى ووجده قد زوج ابنة عمه, إلى لوم سلطان بن الحميدي عندما تزوج ابنة عمه!!!!! فهذا قطعاً خطأ ظاهر تعمده بعض المهتمين بالتاريخ من المعاصرين, ولقد حصل بيني وبين بعضهم شيئاً من الكلام في هذا,,,, والبيت الصحيح هو: لومي على الطيب ولومـه علـيّه***يومه يجوّز عشقتي مـا تنانـي؟! الصورة الحقيقية لأمير قبيلة العجمان الشيخ راكان بن حثلين - هوامير البورصة السعودية. قاصداً عمه حزام, وليس سلطان بن الحميدي, فلومه على عمه حزام عندما زوج البنت ولم ينتظره, وليس لراكان لومٌ على المطيري عندما تزوج ابنة الشيوخ والفرسان فهو غانم يريد ابناً جده حزام وقد حصل له ما أراد فأنجبت شيخ مطير وفارسها الأول فيصل بن سلطان. بل وكيف يطلب راكان من المطيري أن ينتظره!!!! فهذا زواج, والمطيري رجل غانم يريد الفتاة والنسب وليس من العقل أن ينتظر راكان, بل سيقضي أمره إذا سنحت له الفرصة, وهذا أمر ٌ بديهي!!!!