متفق عليه. وعليك بكثرة النظر، والتأمل في نصوص الترغيب والترهيب، واستشعار مراقبة الله، ونظره إليك، وعلمه بما يصدر منك، فهو القائل: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}. قال ابن القيم: وأمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم، وحفظ فروجهم، وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم، مطلع عليها، يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر، جعل الأمر بغضه مقدمًا على حفظ الفرج؛ فإن الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار مبدؤها من مستصغر الشرر. حكم العادة السرية ، موقع مقالاتي ، سؤال وجواب ، دين ،. انتهى. وفي تفسير السعدي: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.
- حكم العادة السرية ، موقع مقالاتي ، سؤال وجواب ، دين ،
حكم العادة السرية ، موقع مقالاتي ، سؤال وجواب ، دين ،
تاريخ النشر:
السبت، 16 أبريل 2022
آخر تحديث:
الأحد، 17 أبريل 2022
اهتم الإسلام بالنفس البشرية، ونهى عن إيذائها أو الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال، والحفاظ على النفس هي من الضرورات الخمس التي جاءت في العقيدة الإسلامية، ولا يصح التهاون في هذا الأمر مهما كان بسيطاً، فكل ما هو ضار بالنفس والروح على المسلم الابتعاد عنه حماية لنفسه ولغيره. حكم العادة السرية للصائم
إن ممارسة العادة السرية في رمضان تفسد صيام المسلم الصائم، وأن قيامه بالاستمناء أي إخراج المني سبب في فساد صومه ولم يختلف في ذلك أحد من أهل العلم خاصة إن كان الاستمناء باليد، أو المباشرة، ويتوجب عليه أن يظل ممسكاً عن الطعام والشراب إلى أذان المغرب، ومن ثم يقضي هذا اليوم الذي أفطره، أما في حال نزول المني دون لمس، إذ كان من خلال النظرة إلى صورة ما، أو التفكير في هذا الأمر فلا يفطر ويكمل صيامه، لكن يترتب عليه أن يتوب ويمتنع عن القيام بهذا الفعل. [1]
حكم العادة السرية في الإسلام
إن العادة السرية بشكل عام سواء في رمضان أو غيره حرام شرعاً، وقد جاءت نصوص في القرآن الكريم تأمر المسلمين بالمحافظة على فروجهم، وكذلك شجع النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج حتى لا يرتكبوا الفاحشة، وفي حال لم يستطيعوا الزواج أمرهم بالصيام حتى يمنعوا أنفسهم من الوقوع في الحرام، ول كان الاستمناء جائزاً لذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر للصحابة رضوان الله عليهم.
وقد سمى الله تعالى من ابتغى المتعة بغير هذين الطريقين معتدياً، والاعتداء لا يكون إلا حراماً. يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: "وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة قال: فهذا الصنيع - الذي هو الاستمناء - خارج عن هذين القسمين، وقد قال تعالى: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)" انتهى. "تفسير القرآن العظيم" (5/ 463). الدليل الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ). وموضع الاستدلال أنه صلى الله عليه وسلم حثَّ من استطاع الباءة - وهي القدرة على الوطء - على الزواج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وقاية من الفتن، ومن الوقوع في الحرام. ولو كان الاستمناء جائزاً لبيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولَمَا وجّه الشباب إلى الصوم مع إمكانية الاستمناء. الدليل الثالث: قد ثبت أن للعادة السرية أضراراً صحية تلحق بمن يُمارسها، وأكد أهل الاختصاص من الأطباء أنها تؤثر على كفاءة الرجل في حق زوجته في المستقبل، كما أنها قد تؤدي إلى العقم وإلى ضعف التركيز، وغير ذلك من الأضرار الصحية التي لا تُحمد عقباها.