وكان هؤلاء الوزراء من أصحاب الكفايات النادرة، التي تجمع إلى جانب الفطنة والذكاء والبلاغة والفصاحة مقدرةً فذة على إدارة شئون الدولة، وتسيير أمورها، وضبط أحوالها المالية، وقيادة جيوشها في المعارك، فكان الوزير منهم يجمع في منصبه اختصاصات وزارات عدة كالخارجية والداخلية والمالية والحربية، وهو أمر لم تشهده الوزارة من قبل. الصاحب بن عباد
ولد إسماعيل بن عباد في "اصطخر" في (16 من ذي القعدة 326 هـ = 14 من أكتوبر 938م)، وكان أبوه كاتبًا ماهرًا، ولي الوزارة لركن الدولة البويهي، وقبل أن يكون وزيرا كان من أهل العلم والفضل، سمع من علماء بغداد وأصفهان والري، وروى عنه جماعة من العلماء، وعني بتربية ابنه، وتعهده بالتعليم والتثقيف؛ حتى يكون كاتبا مثله، يتصل ببلاط الملوك، ويخلفه في الوزارة. اتصل إسماعيل بن عباد بأبي الفضل بن العميد الوزير المعروف، وتتلمذ على يديه، وتدرب على طريقته في الكتابة والقيام بأعمال الوزارة، وكان دائم الصحبة له حتى لُقِّب بالصاحب، كما تتلمذ على يد العالم الكبير أبي الحسين أحمد بن فارس، المتوفى سنة (375هـ = 985م)، وتوثقت بينهما أسباب الصلة والمودة، حتى إن ابن فارس لمّا ألّف كتابه في فقه اللغة أطلق عليه لقب تلميذه، فسماه الصاحبي، وأهداه إليه بعدما أصبح وزيرًا معروفًا.
الصاحب بن عباد – أكاديمية مكاوي للتدريب اللغوي – | النحو القرآني إعراب القرآن | اللغة العربية | النحو التطبيقي
المصدر: المحيط في اللغة
المؤلف: الصاحب بن عباد باب المضاعف (15) العين والقاف والفاءعقفعَقَفْتُ عَقْفاً: عَطَفْت. والعقافَةُ: خَشَبَةٌ كالمِحْجَن. والأعْقَفُ: المُنْحَني. والمُحتاجُ الفقيرُ. وجَمْعُه عُقْفَان. وكَلْبٌ أعْقَفُ. وعُقْفَانُ: اسمُ قبيلةٍ. وجِنس من النَّمْل. والعَقْفَاءُ: من النبات. والعُقَافُ: داء يأخُذُ في قوائم الشاة فتعوَجُ، وشَاةَ عَاقِف ومَعْقُوفَةُ الرجْل. والعَقْفُ: الثعْلَب، قال […]
باب المضاعف (14) العين والقاف واللامعقلعَقَلَ الدًواء بَطْنَه: حَبَسَه. والدواءُ: عَقُوْل. وعَقَلْتُ البعيرَ: شَدَدْت يدَه. والعِقَال: الحَبْل. والعِقَالُ: صَدَقَة الإبللِسَنَةٍ. وإذا أخَذَ المُصَدقُ من الصدَقَة ما فيها ولم يأخذْ ثَمَنَه قيل: أخَذَ عقالاً. وكل شاة تجِب في خَمْس من الإبلإلى خمس وعشرين: عِقَال، فإذا أخَذوا بنت المَخاض […]
عَقَلَ الدًواء بَطْنَه: حَبَسَه. والعِقَال: الحَبْل. عَتَقَ العَبْدُ عَتَاقاً وعَتاقةً وعِتْقاً فهو عتيق وعاتِق. والعَتِيْقُ من كل شيء: الرائعُ الكريم، وقد عَتُقَ عِتْقاً. والقديمُ من كل شيء، وقد عَتقَ وَعَتَقَ عَتاقةً وعتْقاً. ونوع من التمْر. والشحْم. والبيتُ العَتيق: الكَعْبة، لِقدَمِه، أو لأنه أعتقَ من الغَرَق؛ أو الحبشَة.
نفسيّته من النفسيّات التي أعيت البليغ حدودها; فهي تستدعي الإفاضة في تحليلها من ناحية العلم طوراً ، ومن ناحية الأدب تارةً ، كما تسترسل القول مِن وجهة السياسة مرّة ، ومِن وجهة العظمة أُخرى ، إلى جَوْد هامِر وفضْل وافِر ، وفضائل لا تُحصَى. * وَصَفَهُ شيخُنا الحرّ العاملي بأنّه: محقّق متكلّم عظيم الشأن جليل القدر ، كما أنّ الثعالبي جعله أحد أئمّة اللغة الذين اعتمد عليهم في كتابه فقه اللغة. * وقال السيّد في الدرجات الرفيعة: إنّ الصاحب قال قصيدة معرّاة من الألف التي هي أكثر الحروف دخولاً في المنثور والمنظوم ، وهى في مدح أهل البيت ( عليهم السلام) في سبعين بيتاً ، فتعجّب الناس ، وتداولتْها الرواة ، فسارتْ مسير الشمس في كلّ بلدة ، فاستمرّ على تلك الطريقة وعمل قصائد كلّ واحدة منها خالية من حرف واحد من حروف الهجاء ، وبقيتْ عليه واحدة تكون خالية من الواو. وتوفّى سنة ( ٣٨٥ هـ) بالرّي ( راجع الغدير: ٤ / ٤٢). (2) الوَهَل: الفزع ( لسان العرب: ١١ / ٧٣٧). (3) الأسَل: الرماح ( لسان العرب: ١١ / ١٥). (4) الغدير: ٤ / ٤٠. (4) الغدير: ٤ / ٤٠.