عضو جديد
المشاركات: 15
# 1
قال تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا لا تكونوا كالذين ءاذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها(69). سورة الأحزاب. في هذه الآية الكريمة ينادي الله تعالى مؤمني هذه الامه ناهيا لهم عن أذى نبيهم بأدنى أذى ويأمرهم بأن لا يكونوا مع نبيهم كما كان بنوا إسرائيل مع موسى إذ آذوه في أكثر من موضع ومنها قولهم انه ما يمنعه من الاغتسال معنا إلا بعيب في جسمه من برص وخلافه. وكان ( عند الله ) وجيها !!. حيث كانوا يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض, وكان موسى يغتسل وحده وأخذوا يعيبون عليه ويتهمونه بالعيوب في جسده, فذهب يوما يغتسل فوضع ثوبه على حجر وأخذ يغتسل واذا بالحجر يهرب بالثوب وموسى يجري وراءه حتى وقف به على جمع من بني إسرائيل فرأوه أنه ليس به عيب كما قالوا فهذا معنى فبرأه الله مما قالوا, وكان عند الله ذا جاه عظيم فلا يخيب له مسعى ولا يرد له مطلبا, وفي هذا الموقف نرى أن البراءة جاءت من الله عز وجل وهي اعظم و قوى تأثيرا من تبرئه الشخص لنفسه والدفاع ضد التهم الموجهة إليه. ومما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى أتاه في اتهام زوجه بالفاحشة من قبل أصحاب الإفك وقول بعضهم له وقد قسم مالا هذه قسمة ما أريد به وجه الله, وبهذه الآية نهي عن أذية الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكان ( عند الله ) وجيها !!
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/11/2015 ميلادي - 29/1/1437 هجري
الزيارات: 42038
نداء الله للمؤمنين
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى ﴾
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ﴾ [الأحزاب: 69].
( وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا ) - هوامير البورصة السعودية
حدثنا ابن بشار قال ثنا ابن أَبي عدي عن عوف عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " كان موسى رجلا حييًّا ستيرا " ثم ذكر نحوًا منه. حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قال حدث الحسن عن أَبي هريرة أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " إن بني إسرائيل كانوا يغتسلون وهم عراة وكان نبي الله موسى حييًّا؛ فكان يتستر إذا اغتسل، فطعنوا فيه بعورة قال: فبينا نبي الله يغتسل يومًا إذ وضع ثيابه على صخرة فانطلقت الصخرة واتبعها نبي الله ضربًا بعصاه: ثوبي يا حجر ثوبي يا حجر، حتى انتهت إلى ملإ من بني إسرائيل، أو تَوَسَّطَهُم، فقامت فأخذ نبي الله ثيابه ، فنظروا إلى أحسن الناس خلْقًا وأعدله مروءة فقال الملأ قاتل الله أفَّاكي بني إسرائيل، فكانت براءته التي برأه الله منها ". ( وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا ) - هوامير البورصة السعودية. وقال آخرون: بل كان أذاهم إيَّاه ادعاءهم عليه قتل هارون أخيه. * ذكر من قال ذلك: حدثني علي بن مسلم الطوسي قال ثنا عباد قال ثنا سفيان بن حبيب عن &; 20-335 &; الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قول الله (لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى... ) الآية، قال: صعد موسى وهارون الجبل، فمات هارون فقالت بنو إسرائيل: أنت قتلته وكان أشد حبًّا لنا منك وألين لنا منك، فآذوه بذلك، فأمر الله الملائكة فحملته حتى مروا به على بني إسرائيل، وتكلمت الملائكة بموته، حتى عرف بنو إسرائيل أنه قد مات، فبرأه الله من ذلك فانطلقوا به فدفنوه، فلم يطلع على قبره أحد من خلق الله إلا الرخم؛ فجعله الله أصم أبكم.
نص الشبهة:
فإن قيل: فما معنى قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ﴾ أو ليس قد روي في الآثار أن بني إسرائيل رموه (ع) بأنه أدر وبأنه أبرص، وأنه (ع) ألقى ثيابه على صخرة ليغتسل، فأمر الله تعالى تلك الصخرة بأن تسير فسارت وبقي موسى (ع) مجردا يدور على محافل بني إسرائيل حتى رأوه وعلموا أنه لا عاهة به. الجواب:
قلنا ما روي في هذا المعنى ليس بصحيح وليس يجوز أن يفعل الله تعالى بنبيه عليه السلام ما ذكروه من هتك العورة ليبرئه من عاهة أخرى، فإنه تعالى قادر على أن ينزهه مما قذفوه به على وجه لا يلحقه معه فضيحة أخرى، وليس يرمي بذلك أنبياء الله تعالى من يعرف أقدارهم. والذي روي في ذلك من الصحيح معروف، وهو أن بني إسرائيل لما مات هارون عليه السلام قذفوه بأنه قتله لأنهم كانوا إلى هرون (ع) أميل، فبرأه الله تعالى من ذلك بأن أمر الملائكة بأن تحمل هرون (ع) ميتا، فمرت به على محافل بني إسرائيل ناطقة بموته ومبرئة لموسى عليه السلام من قتله. وهذا الوجه يروى عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام. وروي أيضا أن موسى (ع) نادى أخاه هرون فخرج من قبره فسأله هل قتله قال لا ؟ ثم عاد إلى قبره.