العاديات هي الخيل التي تركض في المعركة، سميت العاديات من العدو أي الركض والجري ،والله جل جلاله يقسم بما شاء من خلقه، فأقسم بالخيل التي تركض في أرض المعركة وتحمل على ظهرها المقاتلين في سبيله جل جلاله. وضبحا هي صفة مشبهة من الضبح وهو اللهث، وهي صفة الخيل حين تتعب من الركض والعدو يصيبها اللهاث نتيجة هذا الركض. فمعناها أن الله يقسم بالخيل التي تلهث بأرض المعركة.
- تفسير بن كثير سورة العاديات المصحف الالكتروني القرآن الكريم
تفسير بن كثير سورة العاديات المصحف الالكتروني القرآن الكريم
{فالموريات قدحاً}: قدحت بحوافرها الحجارة فأورت ناراً. {فالمغيرات صبحاً}: صبّحت القوم بغارةٍ. أثارت بحوافرها التّراب. قال: صبّحت القوم جميعاً. وقوله: {إنّ الإنسان لربّه لكنودٌ}. هذا هو المقسم عليه، بمعنى أنّه بنعم ربّه لجحودٌ كفورٌ. قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وأبو الجوزاء وأبو العالية وأبو الضّحى وسعيد بن جبيرٍ ومحمّد بن قيسٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والرّبيع بن أنسٍ وابن زيدٍ: {الكنود}: الكفور. قال الحسن: هو الذي يعدّ المصائب وينسى نعم ربّه. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل، عن جعفر بن الزّبير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({إنّ الإنسان لربّه لكنودٌ})). قال: ((الكنود: الّذي يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده)). رواه ابن أبي حاتمٍ من طريق جعفر بن الزّبير، وهو متروكٌ، فهذا إسنادٌ ضعيفٌ. وقد رواه ابن جريرٍ أيضاً من حديث حريز بن عثمان، عن حمزة بن هانئٍ، عن أبي أمامة موقوفاً. تفسير والعاديات ضبحا. وقوله: {وإنّه على ذلك لشهيدٌ}. قال قتادة وسفيان الثّوريّ: وإنّ اللّه على ذلك لشهيدٌ. ويحتمل أن يعود الضّمير على الإنسان، قاله محمد بن كعبٍ القرظيّ، فيكون تقديره: وإنّ الإنسان على كونه كنوداً لشهيدٌ، أي: بلسان حاله.
قال: اذهب فادعه لي. فلما وقف على رأسه قال: تفتي الناس بما لا علم لك ، والله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر ، وما كان معنا إلا فرسان: فرس للزبير وفرس للمقداد ، فكيف تكون العاديات ضبحا ؟ إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى. قال ابن عباس: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه. وبهذا الإسناد عن ابن عباس قال: قال علي: إنما ( والعاديات ضبحا) من عرفة إلى المزدلفة ، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النيران. وقال العوفي ، عن ابن عباس: هي الخيل. وقد قال بقول علي: إنها الإبل جماعة. منهم: إبراهيم وعبيد بن عمير وبقول ابن عباس آخرون ، منهم: مجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، وقتادة ، والضحاك. واختاره ابن جرير. تفسير بن كثير سورة العاديات المصحف الالكتروني القرآن الكريم. قال ابن عباس وعطاء: ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب. وقال ابن جريج ، عن عطاء: سمعت ابن عباس يصف الضبح: أح أح.