الاتحاد والقوة بين المسلمين يقوي من عزيمة الأمة الإسلامية، والاتحاد يضعف من قوة الأعداء ويكسرهم أمام المسلمين. بالرغم من تقارب الكلمات في المعاني، إلا أنه تم ذكر الثلاثة معاني لحث المسلمين على ضرورة وجود كل معاني الإنسانية من حب ورحمة ومودة بين المؤمنين. شرح المفردات
توادهم: إشارة إلى المودة والتقرب من الأشخاص. تداعي: بمعني السقوط، أي أن الأعضاء مرتبطة ببعضها إذا سقط أو تألم عضو تألم سائر الأعضاء. السهر: عدم القدرة على النوم، وجاءت هذه الكلمة بسبب المرض. الحمى: هذا مرض يصيب الجسم بارتفاع درجة الحرارة ويسبب له الألم، وجاء هنا التشبيه على أن الفرق بين المسلمين تصيبهم بالأمراض والأوجاع. الأهداف
ينبهنا الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة الترابط والوحدة بين المؤمنين. مثل المؤمنين في توادهم مثل المؤمنين في توادهم - موقع صفات عباد الرحمن. نشر معاني الإنسانية بكل صورها بين جميع المؤمنين من رحمة وتراحم بيننا، ومودة وحب، بالإضافة إلى التعاطف واللين في الحديث وكذلك الاحترام في التعاملات. قوة الأمم الإسلامية تضعف من عزيمة الأعداء وتنشر في قلوبهم الرعب من مواجهة المسلمين. قدمنا لكم شرح حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم بالتفصيل، وكذلك الأهداف والدروس المستفادة من هذا الحديث.
نسيم الشام › خطبة د. توفيق البوطي: بركة الشام باقية ولكن...
من الإعجاز الطبي في السنة المطهرة
حديث: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم
نشرت المقالة بمعرفة الأستاذ الدكتور: حسني حمدان الدسوقي. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). شرح حديث مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ. (رواه مسلم: 4/1999، وأحمد: 4/70). ومن العجيب أن يستخدم العلماء الغربيون اسماً للجهاز العصبي الذي يتفاعل في حال تعرض الجسم للخطر والمرض، اسماً بلغتهم هو Sympathetic ، فكانت ترجمته الحرفية: المتواد، المتعاطف، المتراحم، وهو عين ما سماه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث.
مثل المؤمنين في توادهم مثل المؤمنين في توادهم - موقع صفات عباد الرحمن
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى). شرح المفردات: ( توادّهم): بتشديد الدال, والأصل: التوادد فأدغم, والتوادد تفاعل من المودة والود والوداد بمعنى, وهو: تقرب شخص من آخر بما يحب. نسيم الشام › خطبة د. توفيق البوطي: بركة الشام باقية ولكن.... ( تداعى): تساقط أو كاد، وقيل: أي: دعا بعض الأعضاء بعضًا للمشاركة في الألم. ( السهر): قلة النوم. ( الحمى): مرض معروف، ترتفع معه حرارة البدن. شرح الحديث: وقال بن أبي جمرة: الذي يظهر أن التراحم والتوادد والتعاطف وان كانت متقاربةً في المعنى لكنّ بينها فرق لطيف, فأما التراحم فالمراد به: أن يرحم بعضهم بعضا بأخوّة الإيمان لا بسبب شيء آخر, وأما التوادد فالمراد به: التواصل الجالب للمحبة كالتزاور والتهادي, وأما التعاطف فالمراد به: إعانة بعضهم بعضا كما يعطف الثوب عليه ليقويه. وقال القاضي عياض: "فتشبيهه المؤمنين بالجسد الواحد تمثيل صحيح, وفيه تقريب للفهم, وإظهار للمعاني في الصور المرئية".
شرح حديث ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم))
ويتجلى الإعجاز العلمى فى الحديث فى وجه المطابقة بين الحديث وما توصل إليه الطب، حيث يخبر الحديث بشكوى العضو المصاب على الحقيقة لا على المجاز، وبحدوث السهر أولاً أيضاً على الحقيقة، وبكل ما يحمله معنى السهر الحقيقي، سهر الجسد كله، والحمى ثانياً، تأتي مع السهر وبعد أن يبدأ السهر. والجسم يتداعى، والتداعي يكون بمجرد الشكوى. إن من يقرأ حقيقة ما كشفه العلم من انطلاق نبضات عصبية حسية من مكان الإصابة والعضو المريض إلى الدماغ وإلى مراكز الحس والتحكم غير الإرادي.
شرح حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد
متن الحديث
الحديث بكامل السند
Sorry, your browser does not support HTML5 audio. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ ، وَتَرَاحُمِهِمْ ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى
1257
أحاديث أخري متعلقة
رواة الحديث
تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف
وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
وقال بن أبي جمرة: "شبّه النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بالجسد وأهله بالأعضاء؛ لأن الإيمان أصل وفروعه التكاليف؛ فإذا أخل المرء بشيء من التكاليف شأن ذلك الإخلال بالأصل, وكذلك الجسد أصل كالشجرة, وأعضاؤه كالأغصان, فإذا اشتكى عضو من الأعضاء اشتكت الأعضاء كلها؛ كالشجرة إذا ضرب غصن من أغصانها اهتزت الأغصان كلها بالتحرك والاضطراب". وجه التشبيه فيه: التوافق في التعب والراحة. من فوائد الحديث: 1- تَعْظِيم حُقُوق الْمُسْلِمِينَ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض, وَحَثّهمْ عَلَى التَّرَاحُم وَالْمُلَاطَفَة وَالتَّعَاضُد فِي غَيْر إِثْم وَلَا مَكْرُوه. 2- وَفِيهِ جَوَاز التَّشْبِيه وَضَرْب الْأَمْثَال لِتَقْرِيبِ الْمَعَانِي إِلَى الْأَفْهَام 3- أن من مقتضيات الإيمان العمل بما تستلزمه الأخوَّة بين المؤمنين من التراحم والتوادد والتعاطف، وأن التقصير في ذلك و التهاون فيه ضعف في الإيمان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى- ولهذا كان المؤمن يسره ما يسر المؤمنين ويسوءه ما يسوؤهم ومن لم يكن كذلك لم يكن منهم. 4- أن على المسلم أن يجتهد في تطهير قلبه نحو إخوانه المسلمين؛ فيفرح بوصول الخير إليهم، ويتألم أن أصابهم ما يضرهم أو يؤلمهم، ويقف معهم في مصائبهم وما ينزل بهم، فيغيث المحتاج، وينصر المظلوم، ويعين ذا الحاجة، ويتعاون معهم على الخير والبر.
أيها المسلمون، لا يكاد ينعقد مجلس بين الناس إلا ويكون حديثهم حول الشدة التي تعاني منها الأمة، والضائقة التي أصابت المعيشة، الغلاء الذي استحكم واستفحل، والتضخم النقدي الذي أصاب نقودنا، والغلاء الذي تناول كل شيء حتى غدت حياة الفقير قاسية شظفاً، ونحن إذا عدنا إلى تاريخنا لوجدنا أن المشكلة تكمن في عدم تأمل أبواب الفرج وأبواب الرحمة والرزق. اشتد الضغط على المسلمين في مكة المكرمة، وأرادت قريش أن تفتن الناس عن دينهم، واستهدفت فيما تستهدف النبيr وتآمرت على حياته.