وقد كُلِّفَ محمد بن الحسن بقضاء الكوفة وهو كارهٌ له غير راغبٍ فيه، وبعد وفاة أبي يوسف تولَّى قضاء القضاة، ولكنَّه كان يتحيَّن الفُرَص دائمًا للهروب منه مقبلاً على ما يرغب فيه من الاشتغال بالفقه ورواية الموطأ للإمام مالك؛ لأن روايته من الروايات العالية للصحبة والملازمة.
- الموسوعة العربية | الشيباني (محمد بن الحسن-)
- محمد بن الحسن الشيباني - المكتبة الشاملة
- الإمام محمد بن الحسن الشيباني الرائد الأول للقانون الدولي العام
الموسوعة العربية | الشيباني (محمد بن الحسن-)
إمام بالفقه والأصول، وهو الذي نشر فقه أبي حنيفة رحمه الله تعالى
محمد بن الحسن الشيباني (131- 189هـ) هو محمد بن الحسن بن فرقد أبو عبد الله الشيباني الكوفي العلامة فقيه العراق، صاحب أبي حنيفة، ولد بواسط ونشأ بالكوفة. إمام بالفقه والأصول، وهو الذي نشر فقه أبي حنيفة رحمه الله تعالى، أصله من قرية حرستا في غوطة دمشق. سمع العلم من أبي حنيفة، وغلب عليه مذهبه مع اجتهاده بمسائل عديدة تخالف المذهب، ولي القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف. وروى عن مسعر، والأوزاعي، ومالك بن أنس وغيرهم. وأخذ عنه: الشافعي فأكثر، وأبو عبيد، وهشام بن عبد الله، وأحمد بن حفص فقيه بخارى، وغيرهم. له كتب كثيرة في الفقه والأصول، منها: (المبسوط) في فروع الفقه، و(الزيادات)، و(الجامع الكبير)، و(الجامع الصغير)، و(الآثار)، و(السيرة)، وغيرها. توفي سنة تسع وثمانين ومائة بالري. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً. -------------------------- للاستزادة: - سير أعلام النبلاء، 9/134- 136. - تاريخ بغداد، 2/ 172- 182. الإمام محمد بن الحسن الشيباني الرائد الأول للقانون الدولي العام. - الأعلام، 6/ 309. 2
0
4, 565
الكسب للامام محمد بن الحسن الشيباني و رسالة الحلال و الحرام للامام ابن تيمية يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الكسب للامام محمد بن الحسن الشيباني و رسالة الحلال و الحرام للامام ابن تيمية" أضف اقتباس من "الكسب للامام محمد بن الحسن الشيباني و رسالة الحلال و الحرام للامام ابن تيمية" المؤلف: محمد بن الحسن الشيبانى الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الكسب للامام محمد بن الحسن الشيباني و رسالة الحلال و الحرام للامام ابن تيمية" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
محمد بن الحسن الشيباني - المكتبة الشاملة
محمد بن الحسن الشيباني (131 هـ-189 هـ) عالم مسلم، فقيه ومحدث ولغوي، صاحب الإمام أبي حنيفة النعمان، وناشر مذهبه، يلقب « صاحب أبي حنيفة، وفقيه العراق ». ولد بواسط سنه 131 هـ، ونشأ بالكوفة، وأخذ عن أبي حنيفة بعض الفقه، وتمم الفقه على القاضي أبي يوسف، وأخذ عن سفيان الثوري والأوزاعي، ورحل إلى مالك بن أنس في المدينة. تولى القضاء زمن هارون الرشيد، وانتهت إليه رياسة الفقهِ بالعراق بعد أبي يوسف. محمد بن الحسن الشيباني (749/50 – 805)، هو أبو القانون بالنسبة للمسلمين ، حيث كان عالم دين إسلامي، وأحد تلامذة أبي حنيفة النعمان (والأخير هو من يُنسب إليه المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي)، كما كان أحد تلامذة مالك بن أنس وأبي يوسف. اسمه ونسبه هو: « محمد بن الحسن بن فرقد، الشيباني ولاءً، الحرستاني أصلاً، الواسطي ولادةً، الكوفي نشأة وإقامة، الحنفي مذهباً». وذكر العلامة النسفي أنه: «محمد بن الحسن بن طاوس بن هرمز من ملوك بني شيبان». الموسوعة العربية | الشيباني (محمد بن الحسن-). وقيل: «هو محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مروان». والقول الأول في نسبه هو الصحيح وعليه أطبقت كلمات المؤرخون القدامى والمحدثون ممن ترجموا له، خاصة في المصادر الأساسية. ونسبته إلى قبية (بني شيبان) العربية هي نسبة ولاء، لأنه مولى لبني شيبان، وهذا مذهب جمهور أهل العلم.
حدثني يونس, قال: أخبرنا يحيى بن حسان, عن مسلم بن خالد, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( تَتَنـزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا) قال: لا تخافوا ما تقدمون عليه من أمر الآخرة, ولا تحزنوا على ما خلفتم من دنياكم من أهل وولد, فإنا نخلفكم في ذلك كله. وقيل: إن ذلك في الآخرة. موطأ محمد بن الحسن الشيباني. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( تَتَنـزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّة) فذلك في الآخرة. وقوله: ( وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) يقول: وسروا بأن لكم في الآخرة الجنة التي كنتم توعدونها في الدنيا على إيمانكم بالله, واستقامتكم على طاعته. كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ ( وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) في الدنيا.
الإمام محمد بن الحسن الشيباني الرائد الأول للقانون الدولي العام
وقال ابن عباس ، وعكرمة ، والضحاك: الفاحشة المبينة: النشوز والعصيان. واختار ابن جرير أنه يعم ذلك كله: الزنا ، والعصيان ، والنشوز ، وبذاء اللسان ، وغير ذلك. يعني: أن هذا كله يبيح مضاجرتها حتى تبرئه من حقها أو بعضه ويفارقها ، وهذا جيد ، والله أعلم ، وقد تقدم فيما رواه أبو داود منفردا به من طريق يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس [ رضي الله عنهما] في قوله: ( لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) قال: وذلك أن الرجل كان يرث امرأة ذي قرابته ، فيعضلها حتى تموت أو ترد إليه صداقها ، فأحكم الله عن ذلك ، أي نهى عن ذلك. قال عكرمة والحسن البصري: وهذا يقتضي أن يكون السياق كله كان في أمر الجاهلية ، ولكن نهي المسلمون عن فعله في الإسلام. قال عبد الرحمن بن زيد: كان العضل في قريش بمكة ، ينكح الرجل المرأة الشريفة فلعلها لا توافقه ، فيفارقها على أن لا تزوج إلا بإذنه ، فيأتي بالشهود فيكتب ذلك عليها ويشهد ، فإذا خطبها الخاطب فإن أعطته وأرضته أذن لها ، وإلا عضلها. قال: فهذا قوله: ( ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن) الآية. وقال مجاهد في قوله: ( ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن) هو كالعضل في سورة البقرة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الخبر عن رسوله الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وقاله أهل التأويل على اختلاف منهم, في معنى قوله: ( ثُمَّ اسْتَقَامُوا) ذُكر الخبر بذلك عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. حدثنا عمرو بن عليّ, قال: ثنا سالم بن قتيبة أبو قتيبة, قال: ثنا سهيل بن أبي حزم القطعي, عن ثابت البناني, عن أنس بن مالك, أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قرأ: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا) قال: " قد قالها الناس, ثم كفر أكثرهم, فمن مات عليها فهو ممن استقام ". وقال بعضهم: معناه: ولم يشركوا به شيئا. ولكن تموا على التوحيد. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار. قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن أبي إسحاق, عن عامر بن سعد, عن سعيد بن عمران, قال: قد قرأت عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه هذه الآية: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا) قال: هم الذين لم يشركوا بالله شيئا. حدثنا ابن وكيع. قال: ثنا أبي, عن سفيان بإسناده, عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه, مثله. قال ثنا جرير بن عبد الحميد. وعبد الله بن إدريس عن الشيباني, عن أبي بكر بن أبي موسى, عن الأسود بن هلال, عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال لأصحابه ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا) قال: قالوا: ربنا الله ثم عملوا بها, قال: لقد حملتموها على غير المحمل ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا) الذين لم يعدلوها بشرك ولا غيره.