إذا كان سليم هو أول عثماني يصبح سلطاناً وخليفةً في آنٍ واحد، فإن أردوغان هو أول زعيم جمهوري يعلن أنه امتلك كلا اللقبين. ومثلما أحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رمزاً من رموز بلاده، وهو الرئيس أندرو جاكسون - علق صورته في مكان بارز في المكتب البيضاوي ودافع عن تماثيله - روّج أردوغان علناً لسياسة سليم في تركيا. كان أكثر أعماله لفتاً للنظر هو تسمية الجسر الثالث الذي تم تشييده أخيراً فوق مضيق البوسفور الشهير باسم سليم. احفاد العثمانيين Archives - الأيام السورية. كما أنفق أردوغان موارد هائلة على ضريح سليم وغيره من النصب التذكارية لحكمه. وبعد فوزه في الاستفتاء الدستوري لعام 2017، الذي وسع سلطاته بشكل كبير - وهي عملية شابتها بعض المخالفات - ظهر أردوغان علناً لأول مرة على ضريح سليم، واستعاد أردوغان قفطان وعمامة السلطان سليم المسروقة قبل سنوات. ويصف أردوغان وزملاؤه في حزب العدالة والتنمية أنفسهم بانتظام بأنهم «أحفاد» العثمانيين. وفي هذا السياق، يتخطى أردوغان عن قصد جيلاً كاملاً - جيل الآباء الجمهوريين المؤسسين لتركيا منذ عام 1923 - ليعود إلى الوراء للزمن الذي حكم فيه العثمانيون العالم، وإلى عهد سليم الأول، وهو الوقت الذي حققت فيه تركيا الثروة والقوة الإقليمية جراء الحروب، ونعتقد أن إعادة برنامج سياسي مشابه لبرنامج سليم يمثل خطراً لتركيا والشرق الأوسط، بل والعالم، ولكي تصبح تركيا دولة عثمانية مرة أخرى فإن ذلك يعني استخدام العنف والرقابة على الإعلام الذي بدا أن أردوغان مستعد بالفعل لتبنيه.
الرئيس الجديد لسلالة &Quot;العثمانيين&Quot; يقيم في دمشق - عنب بلدي
سليمان شاه هايمه خاتون
أرطغرل سلطانة حليمة
1. عثمان بن أرطغرل سلطان (1281-1326) مال خاتون
2. أورخان غازي سلطان (1326-1359) نيلوفر خاتون
3. مراد الأول سلطان (1359-1389) غولتيشك خاتون
4. بايزيد الأول سلطان (1389-1403) دولت خاتون
5. محمد الأول العثماني سلطان (1413-1421) أمينة خاتون
6. مراد الثاني سلطان (1421-1451) هومه خاتون
7. محمد الفاتح سلطان (1451-1481) مُكرِّمة خاتون
8. بايزيد الثاني سلطان (1481-1512) السلطانة غلبهار
9. سليم الأول سلطان (1512-1520)
خليفة (1517-1520) عائشة حفصة سلطان
10. سليمان القانوني سلطان-خليفة (1520-1566) خُرَّم سلطان
11. سليم الثاني سلطان-خليفة (1566-1574) نوربانو سلطان
12. الرئيس الجديد لسلالة "العثمانيين" يقيم في دمشق - عنب بلدي. مراد الثالث سلطان-خليفة (1574-1595) صفية سلطان
13. محمد الثالث العثماني سلطان-خليفة (1595-1603) خوندان سلطان
ماه فيروز سلطان 14. أحمد الأول سلطان-خليفة (1603-1617) السلطانة كوسم 15. مصطفى الأول (1617-1618) سلطان-خليفة (1622-1623)
16. عثمان الثاني سلطان-خليفة (1618-1622) 17. مراد الرابع سلطان-خليفة (1623-1640)
تورهان خديجة سلطان 18. إبراهيم الأول سلطان-خليفة (1640-1648) صالحة سلطان خديجة معزز سلطان
أمة الله رابعة غلنس سلطان 19.
احفاد العثمانيين Archives - الأيام السورية
2- عدم الوعي الإسلامي الصحيح، إذ كان كثير من المسؤولين لا يعرفون من الإسلام سوى العبادات، لذا كانوا يحرصون عليها وعلى تأديتها، وهذا أدى إلى انتشار الطرق الصوفية ، وضعف فكرة الجهاد، وعدم الإنتاج؛ مما أدى إلى ضعف الدولة. 3- كان العثمانيون يحرصون على تغيير الولاة باستمرار، وخاصة في أواخر عهدهم، وذلك خشية استغلال المنصب، أو الاستقلال بالولاية. 4- الحكم الوِرَاثِيّ الذي سار عليه العثمانيون غير مقبول من وجهة النظر الإسلامية، ولكن سبقهم الأمويون و العباسيون ، كما كان بعض السلاطين يقومون بقتل إخوانهم؛ حتى لا يُنازِعوهم في السلطة، هذا علاوة على زواج بعض السلاطين من الأوروبيات، فيه إساءة للأمة. 5- كان العثمانيون يكتفون من البلاد المفتوحة بالخَرَاجِ، ويتركون السكان على وضعهم القائم من العقيدة واللغة والعادات؛ إذ يُهملون الدعوة والعمل على نشر الإسلام، وإظهار مزايا الإسلام؛ من المساواة، والعدل، والأمن، وانسجامه مع الفطرة البشرية. 6- ضَعْفُ الدولة العثمانية في أواخر عهدها جعل الدول الأوروبية تتآمر عليها، فأثاروا ضدها الحركات الانفصالية السياسية والدينية، كما استغل دعاة القومية والصهيونية هذا الضعف، مما جعلهم يقومون بحركات لتقويض هذه الدولة [2].
يجب أن ينتابنا القلق من تبني أردوغان رؤية السلطان سليم الإقصائية، حيث يستلهم أردوغان من ذلك السلطان سياسة هذا الرجل القوي الذي خاض حروباً إقليمية، وحاول إبادة الأقليات الدينية، واحتكر الموارد الاقتصادية العالمية. وبالنسبة لأردوغان فإن محاولاته احتكار احتياطيات الغاز الطبيعي حول تركيا، تمضي قدماً مع مشروعات عسكرية خارجية في ليبيا وسورية واليمن. وفي الداخل، يظل يطارد الطائفة الشيعية والعرقية الكردية والمثقفين والمسيحيين والصحافيين والنساء واليساريين. ويضع أردوغان الإسلام في قلب الأجندة المحلية لتركيا، وأحدث مثال لذلك تحويله الكنائس الى مساجد. اعتناق التراث الإسلامي والعثماني
ويحب أردوغان سليم الأول لأنه استطاع أن يجعل تركيا قوة سياسية عالمية. من عام 1517 وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى، حافظت الإمبراطورية العثمانية على شكلها الجغرافي الذي رسمه لها سليم، وسيطرت على الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط. وفي عام 1517، هزم العثمانيون منافسهم الرئيس في المنطقة، إمبراطورية المماليك ومقرها القاهرة، واستولوا على جميع أراضيها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وزاد ذلك من حجم الإمبراطورية بأكثر من الضعف.