انظر صحيح سنن أبي داود 2/402)، وقال النبي صلى الله
عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: " ألا
واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان عندكم... ألا وحقهن عليكم أن
تحسنوا لهن في كسوتهن وطعامهن " (رواه الترمذي وقال: هذا حديث
حسن صحيح، سنن الترمذي مع شرحه التحفة 4/274. وحسنه الألباني في صحيح
سنن الترمذي 1/341)، وغير ذلك من النصوص. مقدار النفقة الواجبة على الرجل لزوجته وفضل الصدقة عليها | كوكب الفوائد- فلسطين. قال الشيخ ابن قدامة المقدسي: "نفقة الزوجة واجبة بالكتاب والسنة
والإجماع، أما الكتاب... " ثم ذكر النصوص الموجبة للنفقة من الكتاب
والسنة ثم قال: "وفيه دلالة على وجوب النفقة لها على زوجها، وأن ذلك
مقدر بكفايتها، وأن نفقة ولده عليه دونها مقدر بكفايتهم، وأن ذلك
بالمعروف وأن لها أن تأخذ ذلك بنفسها من غير علمه إذا لم يعطها
إياه. وأما الإجماع فاتفق أهل العلم على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن،
إذا كانوا بالغين إلا الناشز منهن ذكره ابن المنذر وغيره وفيه ضرب من
العبرة، وهو أن المرأة محبوسة على الزوج يمنعها من التصرف والاكتساب
فلا بد من أن ينفق عليها... " (المغني 8/195).
- نفقه الزوج علي زوجته في الفراش
- نفقة الزوج على زوجته بلدغة ثعبان كوبرا
- نفقة الزوج على زوجته بسلاح أبيض وإحالته
- نفقة الزوج على زوجته الحامل
- نفقة الزوج على زوجته بإحدى البنايات السكنية
نفقه الزوج علي زوجته في الفراش
تَسقُطُ النَّفَقةُ عن الزَّوجِ إذا نَشَزت الزَّوجةُ، باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّةِ [928] ((كنز الدقائق)) للنسفي (ص: 313)، ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (3/52). ، والمالِكيَّةِ [929] ((الكافي في فقه أهل المدينة)) لابن عبد البر (2/559)، ((مواهب الجليل)) للحطاب (5/553). ، والشَّافِعيَّةِ [930] ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (8/332)، ((نهاية المحتاج)) للرملي (7/209)، ((الغرر البهية)) لزكريا الأنصاري (4/385). ، والحَنابِلةِ [931] ((الإقناع)) للحجاوي (4/140)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/467). ، وهو قَولُ عامَّةِ السَّلَفِ [932] قال ابنُ قُدامة: (لا نَفَقةَ لها ولا سُكنى، في قَولِ عامَّةِ أهلِ العِلمِ؛ منهم: الشعبي، وحماد، ومالك، والأوزاعي، والشافعي، وأصحاب الرأي، وأبو ثور). ((المغني)) (8/236). ، وحُكِيَ فيه الإجماعُ [933] قال المواق: (قال الأبهريُّ وغيرُه: أجمَعوا على أنَّ النَّاشِزَ لا نَفَقةَ لها). ((التاج والإكليل)) (4/188). نفقه الزوج علي زوجته في الفراش. وقال ابنُ قدامة: (النَّاشِزُ... فلا نَفَقةَ لها ولا سُكنى، في قَولِ عامَّةِ أهلِ العِلمِ؛ منهم: الشعبي، وحماد، ومالك، والأوزاعي، والشافعي، وأصحاب الرأي، وأبو ثور، وقال الحَكَمُ: لها النَّفَقةُ.
نفقة الزوج على زوجته بلدغة ثعبان كوبرا
تاريخ النشر: الإثنين 19 ذو القعدة 1421 هـ - 12-2-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 6942
65185
0
410
السؤال
مامعني قوامة الرجل علي المرأة وماهي أسبابها وهل إذا لم ينفق الرجل على المرأة يسقط حقه عليها في القوامة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: لما منح الله الرجل ما منحه من قوى وإمكانات عقلية وبدنية، وما يستتبع ذلك من بُعد نظر في مبادئ الأمور ونهاياتها. كان من المناسب والحكمة أن يكون هو صاحب القوامة عليها. والقوامة معناها: القيام على الشيء رعاية وحماية وإصلاحاً. قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) [النساء: 34]. عدم إنفاق الزوج على زوجته يسقط حقه في القوامة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد ذكر المولى عز وجل لهذه القوامة سببين اثنين أولهما: وهبي. وثانيهما: كسبي. أما الأول منهما: فهو ما أشار إليه قوله تعالى: ( بما فضل الله بعضهم على بعض) أي بتفضيل الله الرجال على النساء، بأن جعل منهم الأنبياء والخلفاء والسلاطين والحكام والغزاة، وزيادة التعصيب والنصيب في الميراث، وجعل الطلاق بأيديهم، والانتساب إليهم، وغير ذلك مما فضل الله به جنس الرجال على جنس النساء في الجملة. والسبب الثاني في جعل القوامة للرجل على المرأة هو: ما أنفقه عليها، وما دفعه إليها من مهر، وما يتكلفه من نفقة في الجهاد، وما يلزمه في العقل والدية، وغير ذلك مما لم تكن المرأة ملزمة به، وقد أشار إليه في الآية بقوله (وبما أنفقوا من أموالهم).
نفقة الزوج على زوجته بسلاح أبيض وإحالته
أمّا الفقهاء، فقد حدّدوا النفقة بالمأكل والملبس والمسكن، ولم يتعرّضوا للتطبيب، بل منهم مَن صرّح بعدم وجوبه على الزوج. فقد جاء في كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة"، نقلاً عن الحنفية: "إنّ الدّواء والفاكهة لا تجبان على الزّوج في حال التّنازع". وفي كتاب (الجواهر) للإماميّة، ج٥: "لا تستحقّ الزّوجة على زوجها الدّواء للمرض، ولا أجرة الحجامة، ولا الحمّام إلاّ مع البرد". وقال السيد أبو الحسن في كتاب (الوسيلة): "إذا كان الدّواء من النوع الذي تكثر الحاجة إليه بسبب الأمراض التي قلَّما يخلو منها إنسان، فهي من النفقة الواجبة على الزّوج، وإذا كان من العلاجات الصّعبة التي قلّما تقع، وتحتاج إلى مال كثير، فليست من النَّفقة في شيء، ولا يُلزم بها الزّوج. " هذا ملخَّص ما اطّلعت عليه من أقوال الفقهاء. دليل وجوب نفقة الزوج على زوجته - تريندات. وقد يقال بأنَّ علاج الأمراض اليسيرة، كالملاريا والرَّمد، يدخل في النفقة، كما قال صاحب الوسيلة، أمّا العمليات الجراحيّة التي تحتاج إلى المال الكثير، فينبغي فيها التّفصيل، فإن كان الزوج فقيراً والزّوجة غنيّة فعليها، وإن كان غنياً وهي فقيرة فعليه، ولو من باب أنّ الزوج أولى النّاس بزوجته والإحسان إليها؛ لأنّها شريكة حياته، وإن كانا فقيرين تعاونا معاً.
نفقة الزوج على زوجته الحامل
وقال ابنُ المنذر: لا أعلَمُ أحدًا خالف هؤلاءِ إلَّا الحَكَمَ، ولعَلَّه يَحتَجُّ بأنَّ نُشوزَها لا يُسقِطُ مَهرَها، فكذلك نَفَقتُها). وخالف في ذلك أيضًا المالِكيَّةُ في روايةٍ عِندَهم. يُنظر: ((التاج والإكليل)) (4/188). نفقة الزوج على زوجته بسلاح أبيض وإحالته. ؛ وذلك لأنَّ النَّفَقةَ في مُقابَلةِ التَّمكينِ، فتَسقُطُ بسُقوطِه [934] ((المغني)) لابن قدامة (8/236)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/467). انظر أيضا:
المَطلَبُ الثَّاني: نفقة الزَّوجة العامِلة.
نفقة الزوج على زوجته بإحدى البنايات السكنية
وأما نفقة العلاج ومصاريفه فليست واجبة على الزوج ، كالنفقة والسكنى ، ولكن يشرع له بذلها مع القدرة ؛ لعموم قوله سبحانه وتعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) النساء/19 ، ولعموم الحديث السابق " انتهى. وذهب بعض العلماء إلى وجوب نفقة العلاج على الزوج ؛ لأن ذلك داخل في المعاشرة بالمعروف ، ولأن الحاجة إلى الدواء قد لا تقل عن الحاجة للطعام والشراب. نفقة الزوج على زوجته بلدغة ثعبان كوبرا. قال الدكتور وهبة الزحيلي: " قرر فقهاء المذاهب الأربعة أن الزوج لا يجب عليه أجور التداوي للمرأة المريضة من أجرة طبيب وحاجم وفاصد وثمن دواء ، وإنما تكون النفقة في مالها إن كان لها مال ، وإن لم يكن لها مال وجبت النفقة على من تلزمه نفقتها [كالابن والأب ومن يرثها من أقاربها] لأن التداوي لحفظ أصل الجسم ، فلا يجب على مستحق المنفعة ، كعمارة الدار المستأجرة ، تجب على المالك لا على المستأجر... ويظهر لي أن المداواة لم تكن في الماضي حاجة أساسية ، فلا يحتاج الإنسان غالبا إلى العلاج ، لأنه يلتزم قواعد الصحة والوقاية ، فاجتهاد الفقهاء مبني على عرف قائم في عصرهم. أما الآن فقد أصبحت الحاجة إلى العلاج كالحاجة إلى الطعام والغذاء ، بل أهم ؛ لأن المريض يفضل غالبا ما يتداوى به على كل شيء ، وهل يمكنه تناول الطعام وهو يشكو ويتوجع من الآلام والأوجاع التي تبرح به وتجهده وتهدده بالموت ؟!
انتهى. قال النووي في شرح مسلم: قال صلى الله عليه وسلم في رواية ابن أبي شيبة: " أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك ". مع أنه ذكر قبله النفقة في سبيل الله وفي العتق والصدقة ورجح النفقة على العيال على هذا كله لما ذكرناه. " انتهى. قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ رحمه الله: يُنْفِق عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَنْ تَلْزَمُهُ النَّفَقَةُ عَلَيْهِ غَيْرَ مُقَتِّرٍ عَمَّا يَجِبُ لَهُمْ وَلَا مُسْرِفٍ فِي ذَلِكَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى " وَاَلَّذِينَ إذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا " وَهَذِهِ النَّفَقَةُ أَفْضَلُ مِنْ الصَّدَقَةِ وَمِنْ جَمِيعِ النَّفَقَاتِ ". طرح التثريب (2 /74)
ولا يَنْسَى الرجلُ إحتسابَ الأجرِ عند الله جل وعلا فعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها، كانت له صدقة)) متفق عليه
" فيجب على الزوج أن ينفق على زوجته ما يكفيها، وذلك يختلف بحسب حال الزوج من اليسر والعسر، وباختلاف الأزمنة والأمكنة والأحوال. والواجب كسوتها صيفاً وشتاءً.. وإسكانها في منزل خاص بها.. وإطعامها حسب الحال والكفاية.. وعلاجها إذا مرضت.