وقال أبو جعفر النحاس: وقوله - عز وجل -: وأشرقت الأرض بنور ربها يبين هذا الحديث المرفوع من طرق كثيرة صحاح تنظرون إلى الله - عز وجل - لا تضامون في رؤيته وهو يروى على أربعة أوجه: لا تضامون ، ولا تضارون ، ولا تضامون ، ولا تضارون ، فمعنى " لا تضامون ": لا يلحقكم ضيم كما يلحقكم في الدنيا في النظر إلى الملوك. و " لا تضارون ": لا يلحقكم ضير. و " لا تضامون ": لا ينضم بعضكم إلى بعض ليسأله أن يريه. و " لا تضارون " لا يخالف بعضكم بعضا. يقال: ضاره مضارة وضرارا أي: خالفه. قوله تعالى: ووضع الكتاب قال ابن عباس: يريد اللوح المحفوظ. وقال قتادة: يريد الكتاب والصحف التي فيها أعمال بني آدم ، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله. وجيء بالنبيين أي جيء بهم فسألهم عما أجابتهم به أممهم. ( واشرقت الارض بنور ربها ) خالد الجليل - YouTube. والشهداء الذين شهدوا على الأمم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس وقيل: المراد بالشهداء الذين استشهدوا في سبيل الله ، فيشهدون يوم القيامة لمن ذب عن دين الله ، قاله السدي. قال ابن زيد: هم الحفظة الذين يشهدون على الناس بأعمالهم. قال الله تعالى: وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد فالسائق يسوقها إلى الحساب ، والشهيد يشهد عليها ، وهو الملك الموكل بالإنسان على ما يأتي بيانه في [ ق].
واشرقت الارض بنور ربها تويتر
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الأحد 24/أبريل/2022 - 08:20 م
قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الجنة لا تُرى فيها الشمس أو الزمهرير (قيل أنه القمر)، موضحًا أن الله علّق الأحكام الشرعية على السنين القمرية. واشرقت الارض بنور ربها بالخط العربي. في الجنة لا يوجد زمان وأضاف، خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الشمس والقمر مقياسًا للزمان «وفي الجنة لا يوجد زمان؛ ولما كان الأمر كذلك أقر القرآن بأن الجنة لا يرون فيها شمسًا ولا زمهريرًا»، وسمع أحد الملاحدة هذه الآية فقال أنا لا أريد أن أدخل الجنة لأنها شديدة الرطوبة. وتابع أنه بعد أن سمع رأي هذا الملحد في الجنة؛ ألهمه الله أن يُردد الآية الكريمة القائلة «وأشرقت الأرض بنور ربها»، مشيرًا إلى أن نور الله ليس في حاجة إلى الشمس والقمر، مؤكدًا أن الدار الآخرة هي الحيوان (أي الحياتين). وأوضح أن الرسول كان يقول «بعثت والساعة كهاتين وكان يُشير بإصبعيه السبابة والوسطى»، لافتًا إلى أن الـ 300 سنة على الأرض يعادلون 3 دقائق يوم القيامة «ويوم القيامة وإن بعُد بمئات السنين إلا أنه قريب عند الله لأن الله في علاه خارج الزمان؛ وكل ما يحدث في هذا الزمان عنده آن (أي قريب)».
واشرقت الارض بنور ربها بالخط العربي
قوله عز وجل: ( وأشرقت الأرض) أضاءت ، ( بنور ربها) بنور خالقها ، وذلك حين يتجلى الرب لفصل القضاء بين خلقه ، فما يتضارون في نوره كما لا يتضارون في الشمس في اليوم الصحو. وأشرقت الأرض بنور ربها.. لماذا وردت بصيغة الماضي؟!. وقال الحسن والسدي: بعدل ربها ، وأراد بالأرض عرصات القيامة. ( ووضع الكتاب) أي: كتاب الأعمال ، ( وجيء بالنبيين والشهداء) قال ابن عباس: يعني الذين يشهدون للرسل بتبليغ الرسالة ، وهم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -. وقال عطاء: يعني الحفظة ، يدل عليه قوله تعالى: " وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد " ( ق - 21 ( وقضي بينهم بالحق) أي: بالعدل ، ( وهم لا يظلمون) أي: لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم.
واشرقت الارض بنور ربها عبد الباسط
فكل منا كممكن مادي حيث انه محدود الآن في هذا الزمن، اي ان وجوده متحدد الآن في اللحظة الحاضرة، فليس موجوداً الآن في الزمن الماضي، لذا الماضي بالنسبة لكل انسان هو ماض، وكذلك ليس كل منا موجوداً في الزمن الآتي ولذا المستقبل بالنسبة لكل فرد هو مستقبل، ولذا فإن الافعال بالقياس الى آحاد الناس ستكون هي الحاكمة في عالم الإثبات ايضاً، فكما ان الماضي والحاضر حددني وأطّرني ثبوتا، فإنه يحدد تعبيري عن افعالي ايضاً إثباتا، فأقول: جاء، يجيء، او هو جاءٍ واقول: جئت، أجيء، أنا جاءٍ. اما لو فرض وجودي ممتداً، يعني كان وجودي_وكذلك وجود آحادكم_ ممتداً على امتداد الزمن، يعني كنت انا الان في الماضي موجوداً فرضاً ايضا، وفرض محال _(اي المحال بالنسبة للمادي، والا فإن المجرد مجرد) ليس بمحال_ فإن الأمر يختلف. واشرقت الارض بنور ربها عبد الباسط. فلو فرض وجودي الآن في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل جميعاً، بأن كان وجوداً منبسطاً في وقت واحد على الأزمنة ممتداً عليها، كما انه في بعد المكان نجد ان وجوداتنا ممتدة حسب الرقعة التي حزناها من دون تدافع، فكذلك لو كنا كذلك بالنسبة الى الزمان، فإن استخدامات الفعل ايضاً كانت مطواعة بأيدينا تماما. اما الله سبحانه وتعالى فحيث انه محيط بالأزمنة كلها، فإن المستقبل له كالحاضر وكالماضي، بوزان واحد، فمن الممكن ان يستخدم فعل الماضي للمستقبل، وفعل المستقبل للماضي، اذ كلها حاضرة لديه، وهو مهيمن عليها جميعاً بنحو واحد، إذ كلها بوزان واحد في شأنه.
واشرقت الارض بنور ربها صور
ثُمَّ قالَ تَعالى: ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإذا هم قِيامٌ يَنْظُرُونَ﴾ وفِيهِ أبْحاثٌ:
الأوَّلُ: لَفْظُ القُرْآنِ دَلَّ عَلى أنَّ هَذِهِ النَّفْخَةَ مُتَأخِّرَةٌ عَنِ النَّفْخَةِ الأُولى؛ لِأنَّ لَفْظَ "ثُمَّ" يُفِيدُ التَّراخِيَ، قالالحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ: القُرْآنُ دَلَّ عَلى أنَّ هَذِهِ النَّفْخَةَ الأُولى، ورُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: "«أنَّ بَيْنَهُما أرْبَعِينَ» " ولا أدْرِي أرْبَعُونَ يَوْمًا أوْ شَهْرًا أوْ أرْبَعُونَ سَنَةً أوْ أرْبَعُونَ ألْفَ سَنَةٍ. علي جمعة: لا يوجد زمان في الجنة.. وشفاعة الرسول ستكون للعالمين. الثّانِي: قَوْلُهُ: ﴿أُخْرى﴾ تَقْدِيرُ الكَلامِ ونُفِخَ في الصُّورِ نَفْخَةً واحِدَةً ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ نَفْخَةٌ أُخْرى، وإنَّما حَسُنَ الحَذْفُ لِدِلالَةِ ﴿أُخْرى﴾ عَلَيْها ولِكَوْنِها مَعْلُومَةً. الثّالِثُ: قَوْلُهُ: ﴿فَإذا هم قِيامٌ﴾ يَعْنِي قِيامَهم مِنَ القُبُورِ يَحْصُلُ عَقِيبَ هَذِهِ النَّفْخَةِ الأخِيرَةِ في الحالِ مِن غَيْرِ تَراخٍ؛ لِأنَّ الفاءَ في قَوْلِهِ: ﴿فَإذا هُمْ﴾ تَدُلُّ عَلى التَّعْقِيبِ. الرّابِعُ: قَوْلُهُ: ﴿يَنْظُرُونَ﴾ وفِيهِ وجْهانِ؛ الأوَّلُ: يَنْظُرُونَ: يُقَلِّبُونَ أبْصارَهم في الجِهاتِ، نَظَرَ المَبْهُوتِ إذا فاجَأهُ خَطْبٌ عَظِيمٌ.
سبب آخر: تكرار في الجمل
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اقتباس
عمارالطائي
عضو ماسي
تاريخ التسجيل: 12-07-2010
المشاركات: 9024
بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: «و أشرقت الأرض بنور ربها» إلى آخر الآية إشراق الأرض إضاءتها، و النور معروف المعنى و قد استعمل النور في كلامه تعالى في النور الحسي كثيرا و أطلق أيضا على الإيمان و على القرآن بعناية أن كلا منهما يظهر للمتلبس به ما خفي عليه لولاه قال تعالى: «الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور:» البقرة: - 257، و قال: «فآمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا:» التغابن: - 8. و قد اختلفوا في معنى إشراق الأرض بنور ربها فقيل: إنها تضيء بنور يخلقه الله بلا واسطة أجسام مضيئة كالشمس و القمر و إضافته إليه تعالى من قبيل روحي و «ناقة الله». و فيه أنه لا يستند إلى دليل يعتمد عليه. واشرقت الارض بنور ربها صور. و قيل: المراد به تجلي الرب تعالى لفصل القضاء كما ورد في بعض الأخبار من طرق أهل السنة. و فيه أنه على تقدير صحة الرواية لا يدل على المدعى. و قيل: المراد به إضاءة الأرض بعدل ربها يوم القيامة لأن نور الأرض بالعدل كما أن نور العلم بالعمل. و فيه أن صحة استعارة النور للعدل في نفسه لا تستلزم كون المراد بالنور في الآية هو العدل إلا بدليل يدل عليه و لم يأت به.
و في الكشاف، قد استعار الله عز و جل النور للحق و البرهان في مواضع من التنزيل و هذا من ذاك، و المعنى و أشرقت الأرض بما يقيمه فيها من الحق و العدل و يبسطه من القسط في الحساب و وزن الحسنات و السيئات.