قبل سنين كانت مسألة الاقتباس من القرآن مثار نقاش حاد، وذلك حول قصيدة محمود درويش "أنا يوسفٌ يا أبي"، حيث كان هناك من حرّم اقتباس الآية أو جزء منها، بل أراد تقديم المغني مارسيل خليفة للمحكمة بتهمة المس بالمقدسات، فكيف تُغنّى كلمات الآية! وقد نسي هؤلاء أن الشعر العربي القديم كان فيه من الآيات أو جزء منها، وذلك ليجمّل هذا الشعر وينبه المتلقي إليه، حتى يتقبله، بل يحببه إلى جمال الصياغة في التصادي القرآني. ثم إن من طبيعة الشعر أنه كان يُغنّى في كثير من المواقف. الاقتباس في تعريف البلاغة:
"أن يُضمّن الكلام شيئًا من القرآن أو الحديث لا على أنه منه، ويجوز أن يُغيَّر في الأثر المقتبس قليلاً". أما اللفظة فتعود إلى (القبس) أي شعلة النار، فالاقتباس هو الأخذ منها، وبالطبع فهنا استعارة لطلب العلم. ووقفتنا هنا هي على الشعر، ولنقرأ بعض الاقتباسات الدالّة:
قال شاعر:
لا تطمعوا في النزْر من نَيله
هيهاتَ هيهاتَ لما توعَدون
هناك من المُحدّثين من يرى ضرورة وضع إشارة الاقتباس "هيهات هيهات لما توعدون". العجُز بأكمله مقتبَس من سورة "المؤمنون، 36. التفريغ النصي - تفسير سورة إبراهيم _ (10) - للشيخ أبوبكر الجزائري. قال بديع الزمان الهمَذاني:
إذا ما حللت بمغناهمُ
رأيت نعيمًا وملكًا كبيرا
العجُز مقتبس من سورة (الإنسان، 20).
- التفريغ النصي - تفسير سورة إبراهيم _ (10) - للشيخ أبوبكر الجزائري
التفريغ النصي - تفسير سورة إبراهيم _ (10) - للشيخ أبوبكر الجزائري
سبحانك اللهمَّ ربّي على عظمة وقوَّة كتابك العظيم، آية واحدة كافية لتبيان معنى إقامة الصلاة.
اللهم ارزقنا حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكوراً وتجارةً لن تبور