وأجدد التأكيد على أن المواجهة تكون من خلال المؤسسات الدينية والتعليمية فلا يجب علينا أن نترك شبابنا وأطفالنا للعبث بأفكارهم او يكونوا فريسة للأصحاب الفكر الخارج عن كل الأديان والأعراف من الجماعات والتيارات المتطرفة، إلى جانب العمل على تحصينهم من أي أفكار دخليه ترد إلينا من مجتمعات لا تريد لنا الخير. لذلك لابد من عودة الكتاتيب وانعقاد الدروس الدينية لتفسير القرآن صحيحا وبحفظ كتاب الله، وفهم الآيات البينات فيه، لأن الحفظ دون فهم يحدث مشكلة كبرى خاصة أن الجماعات المتطرفة تفسر القرآن الكريم حسب هواها وأهدافها، وهذا من شأنه تخريج أجيال من المتطرفين، وهنا يكمن دور المؤسسات التعليمية والدينية بأن يتحملوا المسئولية كاملة، ويؤدوا هذا الشأن من خلال الاستعانة بالعلماء والأساتذة الأجلاء المحبين لبلدهم ووطنهم لدعم الحث الوطني بشتى الطرق، ولان دعم الانتماء الوطني لدى الأجيال القادمة امر هام للغاية. هناك من يتحدث عن دور تقوم به وسائل التواصل الأجتماعى، فكيف تقيم هذا الدور وكيف نستطيع تحصين شبابنا من جراء ما تنشره بعض من هذه المواقع؟
بالتأكيد لا يمكن إنكار تأثر المواطنين بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الشباب وصغار السن، وهو ما انتبه إليه الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، ودفعهما إلى دخول هذا العالم، عبر تكثيف نشاطهما على تلك المواقع، من أجل الوصول للشباب وحمايتهم من الأفكار الدخيلة والمتطرفة.
الدكتور أحمد عمر هاشم: الأزهر قوة روحية في العالم كله تتجلى عظمته في الإيمان والعلم
نوعية البحث
التخصص
المحافظة
منطقة
اسم الدكتور
الشيخ أحمد عمر هاشم يُلهب مشاعر المستمعين ويقشعر أبدان المحبين | الهجرة النبوية - Youtube
كيف ترى الدور الذى تقوم به أروقة الأزهر في الوقت الحالي؟
الرواق الازهرى يقوم بدور كبير في نشر العلوم الإسلامية وتعليم اللغة العربية عن طريق مجالس العلم ومحاضرات وتحفيظ القرآن.
العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم يكرم حفظة القرآن الكريم - Youtube
شكرا لقرائتكم خبر عن الدكتور أحمد عمر هاشم: العالم أصبح فى حاجة ماسة إلى تنمية الأخلاق والان مع تفاصيل الخبر القاهرة - سامية سيد - قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ، إن مفهوم التنمية المستدامة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يتعداه إلى سائر مساعي الحياة العلمية والاجتماعية والأخلاقية، بما يحقق السعادة للبشرية كلها. وأشاد عضو هيئة كبار العلماء، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر العلمي الثالث لكلية أصول الدين جامعة الأزهر، باهتمام الأزهر الشريف بإظهار عناية الشريعة الإسلامية بهذا الجانب المشرق للتنمية، وإتاحة الفرصة للعلماء والباحثين بالمشاركة في جهود الدولة للتنمية المستدامة، والدعوة إلى تنمية العمل والعلم بجانب التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى الدعوة إلى تنمية الأخلاق التي أصبح العالم في حاجة لإحيائها من أجل نهضة الحياة. وتنظم كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم السبت، مؤتمرها العلمي الدولي الثالث، بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت عنوان "التنمية المستدامة في الفكر الاسلامي"، وذلك لمناقشة مدى اهتمام الشريعة الإسلامية بالتنمية المستدامة، من خلال استعراض جوانبها المشرقة التي حث عليها الإسلام، والكشف عن المشكلات التي تعوق جهود التنمية، بجانب الاستفادة من إسهامات المؤسسات الدينية وجهود علماء الفكر الإسلامي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة،بهدف طرح الحلول المناسبة لها في ضوء الشريعة الإسلامية.
نريد منك التعرف من فضيلتكم عن دور الازهر في تجديد الخطاب الديني؟ وما علاقة الرواق بالتجديد؟
لدينا مؤسسات دينية تقوم بدور كبير ليس فقط في تجديد الخطاب الدينى، وإنما في تقديم صحيح الدين الإسلامي، فلدينا الازهر الشريف ووزارة الأوقاف، ودورهما في مواجهة الفكر المتطرف واضحة للجميع ويشهدها القاصي والداني، كما أنهما يسعيان ويعملنا على تجديد الخطاب الديني، فهما يسيران على قدم وساق في طريقها الصحيح بقيادة الأزهر وعبر الاعتماد على عدد كبير من علمائه الذين لا يضاههم أحد في علومهم، حيث أصبحت القوافل الدعوية داخل مصر وخارجها شاهدة على ما تقوم به مؤسساتنا الدينية في شرح صحيح الدين ومواجهة الإفكار المتطرفة. وندعو الله ان يوفق الأزهر والاوقاف بما يحمينا من الأفكار المتطرفة الضالة، التي يعد تحصين المجتمع منها أمرًا واجبًا وهى ضرورة ملحة وواجب ديني وشرعي على كل مسلم، لأن مثل هذه الأفكار سبب رئيسي في سقوط كثير من الدول المحيطة دون ذكر أسماء، وندعو الله ان يصلح أحوالهم ويهدى شبابنا وشبابهم. كيف يمكن تحصين شبابنا من أصحاب الفكر المتطرف؟
لتحصين الشباب من هذه الأفكار الشاذة علينا أن نستمر في القاء الدروس بجميع أماكن تواجد الشباب، ونستمر أيضا في مواصلة نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة وتفسير النص القرآنى وبفهم جيد عن طريق علماء متخصصين من الأزهر الشريف، مع ضرورة أن تتحرك المدارس والجامعات بشكل سريع وعاجل لوضع مادة أساسية للثقافة الإسلامية الصحيحة وتدريسها بما يحصن فكر الشباب من التطرف والإرهاب، ويقي المجتمع من أي ثقافة أو فكر مغشوش يهدف إلى نشر الفتنة والتشدد في المجتمع.