سياسة
الأربعاء 2019/5/29 07:07 ص بتوقيت أبوظبي
ليسأل المستشار الإخواني نفسه: لماذا تسعى بلاده إلى التدخل في شؤون بلاد عربية مثل: (سوريا، والعراق، وليبيا.. يا (حماس): يداكِ أوكتا وفوكِ نفخ. إلخ)؟
ليست هي المرة الأولى التي يتدخل فيها مستشار الرئيس التركي ياسين أكتاي في شؤون السعودية، أو الدول العربية التي تحلم تركيا الأردوغانية ببسط «الخلافة العثمانية» عليها. وهي في حقيقتها «خلافة إخوانية»، تقوم على خلق الفوضى وإرباك المجتمعات سياسياً وعقدياً؛ إذ إن أكتاي لا يعدو أن يكون مسؤول التنظيم الحاكم عن المنظمة الدولية لجماعة الإخوان الإرهابية التي تعتبر تركيا وقطر ملاذها الآمن. الأكيد أن مقالة أكتاي لا يمكن اعتبارها تصرفاً فردياً يتحمل المستشار الرئاسي «المعترف» بإخوانيته الفجة مسؤولية ما ورد فيها؛ بل لا بد من الافتراض في من يشغل مثل مناصبه بأنه تعبير عمن هو أعلى مقاماً منه، وبأنه تجسيد لنيات جماعة الإخوان الإرهابية التي يدير الكاتب مكتبها الدولي في إسطنبول وكان أكتاي نشر مقالاً باللغة العربية في صحيفة «يني شفق» التركية الإخوانية الأردوغانية بعنوان «خطاب مفتوح إلى ملك السعودية»؛ يثير السخرية والاشمئزاز بما يتضمنه من تناقضات، وأحلام سقيمة، وأفكار بليدة.
- يا (حماس): يداكِ أوكتا وفوكِ نفخ
- أحمد بن بحار : يداك أوكتا وفوك نفخ
يا (حماس): يداكِ أوكتا وفوكِ نفخ
وهذا الفكر والأيديولوجيا يتنافى تمامًا مع القانون الدولي، ومبدأ حُسن الجوار. استغلت إيران فرصًا كثيرة حتى تصل إلى ما وصلت إليه الآن. فمثلاً الحرب الأمريكية على العراق، والإطاحة بنظام صدام، سلَّم العراق لإيران على طبق من ذهب، وأصبح الطريق من طهران حتى حزب الله في لبنان سالكًا عبر كل من الأراضي العراقية والسورية. كما استفادت إيران من «وهن البيت العربي» مستغلة ما يسمى بالربيع العربي في التغلغل إلى تلك العواصم العربية، ومحاولة زعزعة غيرها، مثل المنامة. أحمد بن بحار : يداك أوكتا وفوك نفخ. هذه الوقفات وإن كانت فعلاً واقعًا مريرًا إلا أنها حقيقة اصطدمت برجل تاريخ، وسياسة وخبرة ممتدة على عقود من الزمن، رجل أدرك هذه الأطماع التوسعية للنظام الإيراني؛ فأطلق حملات مضادة لتقليم هذه الأيادي الإجرامية العبثية التي لولا لطف الله ثم تدخله لوصلت إلى عواصم عربية كثيرة. إنه بلا شك رجل المرحلة، وحكيم العرب والمسلمين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أطلق عاصفة الحزم في اليمن؛ لكي يوقف هذا العبث الإيراني، وكذلك عرَّى النظام الإيراني عبر عقد القمتَيْن الخليجية والعربية الطارئتَيْن، تزامنًا مع انعقاد القمة الإسلامية؛ لكي يعرض أمام العالم أجمع الأدلة التي تثبت تورط النظام الإيراني في الهجوم على أراضي المملكة عبر ميليشياتها الحوثية في اليمن.
أحمد بن بحار : يداك أوكتا وفوك نفخ
حتى تكوّن لدى المجتمع العربي خصوصاً المجتمع الخليجي رأي وصورة عن ذلك الشخص غير جيدة حتى صبغ بها! ثم دخل في منعطف جديد مع أهل البلد الذي يسكنه وينعم بخيراته، حيث أخذ يرفع على بعض المواطنين هناك الشكاوى القضائية، وكذلك أخذ بعضهم يرفع عليه أيضاً الشكاوى القضائية، ما زاد في اتساع بُغض الناس له داخل ذلك البلد وخارجه! ومنذ أيام خرج ذلك الشخص عبر أحد برامج التواصل الاجتماعي وهو مهموم جداً ومخنوق العَبرة وقريب من حد البكاء، وتكلّم بكلام مفاده بأن كلام الناس عنه وسبهم له وشتمه أذاه جداً وآذى كل فرد في أسرته وأن هذا الوضع أضرّ به نفسياً واجتماعياً ومادياً، وأنه ما دفعه لرفع الشكاوى على الناس إلا كرههم له الذي وصل حتى إلى طفله الصغير في المدرسة الابتدائية. إن في قصة هذا الشخص عبرة لمن يعتبر ويتبصّر في تصريف الأيام وعاقبة الأمور، فوالله إنه لشيء محزن أن يكسب الإنسان العداوة والبغضاء وعدم قبول الناس له، بسبب تعرضه لمعتقدات الناس، وبسبب ما يجابه الناس به من أخطاء جسيمة لا يقبلها المجتمع، حتى صنع له قاعده عريضة من الجماهير التي لا تحبه! في نهاية المقال أقول اللهم قرّبنا منك، وأبعدنا عن كل ما يغضبك منا.
تحكي القصة عن أربعة من الأصدقاء تعرضوا لمأزق خطير فقد أرادوا عبور الماء للوصول إلى الجزيرة بدون أن يملكوا أي شيء يمكنهم من عبور الماء وبعد أن أصابتهم الحيرة لفترة، جاءت لأحدهم فكرة تجعلهم يعبرون الماء بدون ان يتعرضوا للخطر، وهي ملء قرب الماء بالهواء وإحكام غلقها، وأثناء تنفيذ الفكرة وعبور النهر انفكت قربة أحدهم وفرغت من الهواء فقال له الثاني "يداك اوكتا وفوك نفخ" أي أن من قمت بنفخ القربة ولم تحكم ربطها فتحمل النتيجة وحدك. الذهاب إلى الجزيرة:
أراد أربعة من الأصدقاء الذهاب في رحلة للجزيرة لمقابلة بعض الأصدقاء إلا أن الماء كان يمنعهم من الوصول إلى الجزيرة كما أنهم كانوا لا يمتلكون أي وسيلة أخرى لعبور الماء وهنا تملكهم اليأس وجعلوا ينظرون إلى الجزيرة ويمنون نفسهم بالمتعة التي سوف يحصلون عليها عند وصول الجزيرة فهناك تقام الاحتفالات والسهرات وحفلات السمر التي لا تنقطع كما أن أصدقائهم هناك سوف يرحبون بهم فيجدون الطعام والشراب والمتعة. إحباط وملل:
أصاب الأصدقاء الأربعة الإحباط و الملل من طول التفكير وعدم وجود أي حل لعبور الماء فقرروا المبيت على الشاطئ حتى يأتي الصباح لعلهم يجدوا وسيلة تجعلهم يعبرون المياه، أشعل أحدهم النيران وجلسوا حولها يتسامرون ويفكرون في أي حيلة لعبور المياه، وجلس كل واحد منهم يفكر في طريقة إلا أن الباقيين يجدونها غير مجدية فلا يوافقون عليها وظلوا هكذا حتى اقترب الفجر.