يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها - YouTube
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النحل - الآية 111
02-06-13, 09:18 AM
# 1 شهيد قعيد أحيا أمة
يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا بسم الله الرحمن الرحـــيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الله تعالى: { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} النحل:111 جاء في تفسير القرطبي للآية أعلاه: ************************** أي تخاصم وتحاج عن نفسها; جاء في الخبر أن كل أحد يقول يوم القيامة: نفسي نفسي! من شدة هول يوم القيامة سوى محمد - صلـى الله عليه وسلم - فإنه يسأل في أمته. وفي حديث عمر أنه قال لكعب الأحبار: يا كعب ، خوفنا هيجنا حدثنا نبهنا. فقال له كعب: يا أمير المؤمنين ، والذي نفسي بيده لو وافيت يوم القيامة بمثل عمل سبعين نبيا لأتت عليك تارات لا يهمك إلا نفسك ، وإن لجهنم زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي منتخب إلا وقع جاثيا على ركبتيه ، حتى إن إبراهيم الخليل ليدلي بالخلة فيقول: يا رب ، أنا خليلك إبراهيم ، لا أسألك اليوم إلا نفسي! قال: يا كعب ، أين تجد ذلك في كتاب الله ؟ قال: قوله تعالى: يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون. يوم تأتي كُلُّ نفسٍ تُجادلُ عن نفسها. وقال ابن عباس في هذه الآية: ما تزال الخصومة بالناس يوم القيامة حتى تخاصم الروح الجسد; فتقول الروح: رب ، الروح منك أنت خلقته ، لم تكن لي يد أبطش بها ، ولا رجل أمشي بها ، ولا عين أبصر بها ، ولا أذن أسمع بها ولا عقل أعقل به ، حتى جئت فدخلت في هذا الجسد ، فضعف عليه أنواع العذاب ونجني; فيقول الجسد: رب ، أنت خلقتني بيدك فكنت كالخشبة ، ليس لي يد أبطش بها ، ولا قدم أسعى به ، ولا بصر أبصر به ، ولا سمع أسمع به ، فجاء هذا كشعاع النور ، فبه نطق لساني ، وبه أبصرت عيني ، وبه مشت رجلي ، وبه سمعت أذني ، فضعف عليه أنواع العذاب ونجني منه.
يوم تأتي كُلُّ نفسٍ تُجادلُ عن نفسها
{وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ}، كل نفس تجد جزاء عملها خيراً كان أو شراً، {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} فتوضع الموازين وهي القسط، فلا يمكن أن يقع فيها غبن ولا جور ولا حيف، كل إنسان يجد عمله محفوظاً فيثاب على حسنه ويعاقب على سيئه إلا أن يتجاوز الله عنه تفسير الشيخ ابن السعدي {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} النحل:111 " يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا " كل يقول نفسي, لا يهمه سوى نفسه ، ففي ذلك اليوم, يفتقر العبد إلى حصول مثقال ذرة من الخير. " وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ " من خير وشر " وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " فلا يزاد في سيئاتهم, ولا ينقص من حسناتهم " فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "يس 54 تقديري
ما تفسير: {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون} - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت. محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في
موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط. 2
0
23, 249
كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ وٍطبُيعتًي تخًتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ
لِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر
ولَرُبمَا العَدَمْ! } قـائـمـة الأوسـمـة مجموع الأوسمة: 4
[box type="shadow" align="" class="" width=""]قال الله تعالى: { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [النحل:111]. قال البغوي رحمه الله: "تخاصم، وتحتج عَن نَفْسِها بما أسلفت من خير وشر، مشتغلاً بها، لا تتفرغ إلى غيرها". [البغوي:٢/٦٤١]. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النحل - الآية 111. قال السعدي رحمه الله: " يوم القيامة ﴿تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا﴾؛ كلٌّ يقول نفسي نفسي لا يهمه سوى نفسه، ففي ذلك اليوم يفتقر العبد إلى حصول مثقال ذرة من الخير، ﴿وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ﴾ من خير وشر ﴿وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ فلا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم. (تفسير السعدي). [/box]
الشرح والإيضاح
يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا. أي: يومَ تأتي كُلُّ نَفسٍ تُخاصِمُ عن نَفسِها؛ فلا يُحاجِجُ عنها غَيرُها، ولا تُحاجِجُ هي عن غَيرِها، فتُدافِعُ بقَولِها عمَّا عَمِلَت في الدُّنيا مِن خَيرٍ أو شَرٍّ. وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ. أي: وتُوفَّى كُلُّ نَفسٍ جَزاءَ ما عَمِلَت في الدُّنيا مِن خَيرٍ أو شَرٍّ، وهم لا يُظلَمونَ بزيادةٍ في سَيِّئاتِهم، ولا بنَقصِ شَيءٍ مِن حَسَناتِهم.