6- مسجد قباء: وهو أحد فضائل المدينة ، ويُختص بأنَّ من أتاه فصلى فيه كانت له كعمرة ، لما رواه النسائي عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من خرج حتى يأتي هذا المسجد - مسجد قباء - فصلى فيه كان له عدل عمرة) وفي سنن الترمذي عن أسيد بن ظهير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الصلاة في مسجد قباء كعمرة). 7- فضيلة العيش فيها وتفضيلها عما سواها من البلاد بأحاديث صحاح ثابتة: فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( تفتح اليمن فيأتي قوم يُبِسون ـ أي يزينون لهم البلاد ويحببونها إليهم ويدعونهم إلى الرحيل إليها ـ فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، وتفتح الشام فيأتي قوم يُبِسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، وتفتح العراق فيأتي قوم يُبِسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون) متفق عليه. بل حث صلى الله عليه وسلم على ملازمة العيش فيها حتى الموت ، فقال عليه الصلاة والسلام: ( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ، فإني أشفع لمن يموت بها) رواه الترمذي ، وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الصبر على لأوائها، وألا تمنع المسلم شدتها من البقاء فيه، فقال صلى الله عليه وسلم: ( لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنتُ له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة).
فضل العيش في المدينه المنوره 2018
للمدينة المنورة عدة أسماء توحي بتعدد فضلها وخيريتها، فهي طيبة من الطيب، حيث يطيب العيش بها. وهي الحرم، لأن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال: «حَرَم إبراهيم مكة، «وحَرَمي المدينة». ماهو فضل السكن بالمدينة المنورة؟. وتسمى الشافية فترابها شفاء من كل داء كما أخبر المعصوم، وهي دار الإيمان لقوله عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ، كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا». يقول: د. أحمد عوض في كتابه (موسوعة بلاغة الرسول): «هي مركز الإيمان، ومنها خرج إلى الأقطار، وسيبقى منتشراً ما وجد قبولاً وإكراماً، فإذا أحس بالخفاء والتعطيل رجع إلى مصدره، فالمدينة لا يأتيها إلا مؤمن يسوقه إيمانه ومحبته في النبي صلى الله عليه وسلم، فإن عاش فيها تنعم ببركة المكان وأفضليته، وإن مات بها فقد وجبت له شفاعة الرسول الكريم مرتين». وهي دار الهجرة، ودار السلام، ودار الفتح، ودار السنة، والحبيبة لحُب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لها فقد قال رسول الله: «المدينة قبة الإسلام ودار الإيمان وأرض الهجرة ومثوى الحلال والحرام، ومن شرّفه الله تعالى بالموت في المدينة فقد نال مرتبة عظيمة، وبُعث يوم القيامة من الآمنين».
المدينة لا يدخلها ما يخيف أهلها فلا يدخلها الدجال ولا الطاعون فأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال». المدينة النبوية هي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي محل هجرة النبي وأصحابه رضي الله عنهم وهي عاصمة المسلمين الأولى وهي مأرز الإيمان ومستقره. فضل العيش في المدينه المنوره 2018. أخرج البخاري في صحيحه عن سفيان بن أبي زهير، رضي الله عنه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام ، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ». وأخرج مسلم في صحيحه عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « يأتى على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون والذى نفسى بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث.
فضل العيش في المدينة المنورة تحتضن اجتماع
وروى البخاري (1871) ، ومسلم (1382) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ
تَأْكُلُ القُرَى ، يَقُولُونَ يَثْرِبُ ، وَهِيَ المَدِينَةُ ، تَنْفِي النَّاسَ
كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ). موضوع تعبير عن الريف - سطور. قال النووي رحمه الله:
" ذَكَرُوا فِي مَعْنَى أَكْلُهَا الْقُرَى وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا
مَرْكَزُ جُيُوشِ الْإِسْلَامِ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ، فَمِنْهَا فُتِحَتِ الْقُرَى
، وَغُنِمَتْ أَمْوَالُهَا وَسَبَايَاهَا، وَالثَّانِي مَعْنَاهُ: أَنَّ أَكْلَهَا
وَمِيرَتَهَا تَكُونُ مِنَ الْقُرَى الْمُفْتَتِحَةِ ، وَإِلَيْهَا تُسَاقُ
غَنَائِمُهَا " انتهى من " شرح النووي على مسلم" (9/ 154). وروى البخاري (1876) ، ومسلم (147) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( إِنَّ الإِيمَانَ
لَيَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا). يأرز: أَيْ: يَأْوِي وَيَنْضَمُّ وَيَنْقَبِضُ وَيَلْتَجِئُ إِلَيْهَا كما
تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا.
وقيل: إن هذا ليس مرادًا على ظاهره، بل هو مبالغة في الردع والزجر، وفعل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - إنما هو أيضًا كذلك ليرتدع الناس، ومال إلى هذا القرطبي - رحمه الله - في المفهم؛ [ انظر المفهم المرجع السابق، وانظر شرح النووي لمسلم حديث (1364)]. الفائدة الرابعة: حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - دليل على فضل المدينة من حيث السكنى والإقامة والترغيب بذلك، وسيأتي مزيد بيان لهذا في الخمسة أبواب القادمة. فضل المدينة ودعاء النبي فيها بالبركة (1). الفائدة الخامسة: حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - فيه دلالة على فضل الصبر على شدة وجوع ومشقة المدينة، وإثبات الشفاعة أو الشهادة له يوم القيامة. الفائدة السادسة: حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - دليل على تحريم حمل السلاح بلا قتال بالمدينة، وهذا محمول كما سبق في الكلام على حمل السلاح بمكة من غير حاجة أو ضرورة. [1] وورد ذكر التحريم دون الدعاء عند مسلم من حديث رافع بن خديج وحديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما.
فضل العيش في المدينة المنورة مباشر
لا تقوم الساعة حتى تنفى المدينة شرارها كما ينفى الكير خبث الحديد ». وأخرج أحمد في المسند عن عامر بن سعد عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أني أحرم ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم حرمه لا يقطع عضاهها ولا يقتل صيدها ولا يخرج منها أحد رغبة عنها الا أبدلها الله خيرا منه والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ولا يريدهم أحد بسوء الا أذابه الله ذوب الرصاص في النار أو ذوب الملح في الماء ». والمدينة معصومة فلا يطأها الدجال ، وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق ».
وما زاد الصورة البلاغية ثراءً اشتمالها على الجناس التام في قوله: (تنفي) مرتين وكذلك (الخبث) مرتين مما أعطى التعبير قوة وتلاحماً وجعل الكلام منثوراً نثراً أدبياً بحسن إيقاع. وهناك إضافة دلالية قوية في تسميتها طيبة فيأتي قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى سمى المدينة طابة»، وهذا يدعم جملة الاستهلال مشتملاً على توكيد أعطى الجملة الاسمية تواصلاً مع جملة الاستهلال وممزوجاً معها في جناس معبر بين طيبة وطابة بما في ذلك استحباب تسميتها المستمدة من الطّيب وهو الرائحة الحسنة، ومن طيب العيش وطهارتها.