ثم قدّم استقالته، فقبلها المجلس، لكنه عاد وجدد انتخابه رئيسا للجنة التنفيذية ووولاه ثقة إعادة اختيار أعضائها. بعد عدوان حزيران / يونيو سنة 1967 حدث تغير كبير على الساحتين العربية والفلسطينية، وبرزت الفصائل الوطنية والقومية واليسارية الفلسطينية ومنها حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واختلفت الفصائل مع توجهات وسياسة الشقيري. وكذلك قام تباين في وجهات النظر بين بعض أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيسها. فوجد المناضل أحمد الشقيري في كانون الأول / ديسمبر سنة 1967 أن استمراره بالعمل في هكذا أجواء أصبح صعبا. فتقدم باستقالته الى الشعب العربي الفلسطيني. احمد الشقيري فلسطيني. فسارعت اللجنة التنفيذية للمنظمة الى قبول تلك الاستقالة. وبعد ذلك كرس الشقيري نفسه للكتابة وأقام في منزله في القاهرة لمدة سنة ثم انتقل عائدا إلى منزله في بيروتومن ثم عاد الى عمان حيث نال منه مرض العضال ليتوفاه الله فيها يوم 26. 02. 1980. وقد أوصى قبل وفاته بأن يدفن في مقبرة الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح في الأغوار ، حيث تطل تلك المقبرة على فلسطين المحتلة وحيث توجد فيها قبور لقادة الفتوحات الإسلامية. للشقيري العديد من الكتب والمؤلفات والدراسات والخطب التي تدور كلها حول القضايا العربية وبالذات القضية الفلسطينية.
أحمد الشقيري (سياسي فلسطيني)
التفرغ للكتابة رفض الشقيري بعد استقالته أي عمل أو منصب رسمي وانصرف للكتابة، فكان يقيم في منزله بالقاهرة معظم أيام السنة، ويعقد فيه ندوات فكرية، وغادر القاهرة إلى تونس احتجاجاً على توقيع الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية. وفاته بعد مضي عدة أشهر في تونس أصابه المرض، ونقل إلى مدينة الحسين الطبية في عمّان، وتوفي في 25/2/1980 عن عمر يناهز الـ72 عاماً، ودفن في مقبرة الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح التي تضم عدداً من قادة الفتوحات الإسلامية في غور الأردن على بعد ثلاثة كيلومترات من حدود فلسطين المحتلة، بناء على وصيته قبل موته. ترك أحمد الشقيري عدداً من المؤلفات تدور حول القضايا العربية والقضية الفلسطينية تحديدا منها: 1- قضايا عربية. أحمد الشقيري (سياسي فلسطيني). 2- دفاعاً عن فلسطين. 3- فلسطين على منبر الأمم المتحدة. 4- أربعون عاماً في الحياة السياسية. 5- مشروع الدولة العربية المتحدة. 6- من القمة إلى الهزيمة مع الملوك والرؤساء العرب. 7- إلى أين؟ 8- حوار وأسرار مع الملوك والرؤساء العرب.
الإعلامي أحمد الشقيري في دائرة الانتقادات لتأخره عن دعم فلسطين
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن
تاريخ النشر: 2014-07-03
أحمد الشقيري الجد والحفيد
قلما من يعرف في عصرنا هذا السياسي والأديب المخضرم أحمد أسعد الشقيري " أبو مازن" الذي كان مالئ الدنيا وشاغل الناس بخطاباته النارية ومؤلفاته الكثيرة ومناصبه المتعددة وأهمها أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية فهو سليل بيت عكاوي عريق إذ كان والده الشيخ أسعد الشقيري من المصلحين والسياسيين في العهد العثماني. وأما أحمد مازن الشقيري الحفيد فقد طارت شهرته الآفاق بسبب تقديم بعض البرامج التلفازية الناجحة والتي يقدم خلالها الإسلام بأسلوب عصري متمدن متوافق مع التوجهات الدولية بما لا يعارض الشرع. ونسي الناس الجد وتاريخه النضالي العربي و الفلسطيني واختلفوا في الحفيد ما بين معجب إلى حد الغلو وبين منتقد بسبب تصريحاته الأخيرة على إحدى المحطات التلفازية ومجملها أنها لا يحب الخوض في السياسة عندما سأل عن رأيه بفض تجمعات رابعة وغيرها.
فلسطين | أحمد الشقيري | رسالة إلى العالم - YouTube