وتارة يجعل القرآن خلق السماء قبل خلق الأرض (( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ` رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ` وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ` وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ` أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ` وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ` مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)) (النازعات: 27-33)([1]). أيهما خلق أولاً، السماوات أم الأرض؟
وفي الجـواب: عن هذه الشبهة وجوه ثلاثة:
الأول: وهو الذي مال إليه جمهور المفسرين في القديم، ويقوم على أن مادة الأرض خلقت في اليومين الأولين، ثم خلقت السماوات في اليومين الثالث والرابع، ثم دحيت الأرض وجهزت لتصلح لاستقرار حياة الإنسان في اليومين الأخيرين. شبهات حول قوله تعالى: ثم استوى إلى السماء -1-. وهذا الوجه أخرجه البخاري معلقاً عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه أن رجلاً استشكل مسألة ترتيب الخلق بين السماوات والأرض ، فسأله عنها ؛ فأجابه ابن عباس: (وخلق الأرض في يومين، ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم دحا الأرض ، ودحوها أن أخرج منها الماء والمرعى وخلق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين آخرين). ([2]) وشهرة هذا الوجه عند المفسرين تغني عن تفصيله.
- قل إئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- شبهات حول قوله تعالى: ثم استوى إلى السماء -1-
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - الآية 11
قل إئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
خلقَ اللهُ تعالى السمواتِ والأرضَ في ستةِ أيامٍ ثم استوى على العرش (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ) (من ٥٤ الأعراف). ثم استوى الى السماء فسواهن. وعلى العكسِ مما وردَ في "العهد القديم"، فإنَّ اللهَ تعالى لم يَعيَ بخَلقِ السمواتِ والأرض ولم يَمسسه جراءَ ذلك أيُّ نَصَبٍ أو لُغوب: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٣٣ الأحقاف)، (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ) (٣٨ ق). وإذا كان "العهدُ القديم" قد ذكرَ بأنَّ اللهَ تعالى "قد استراحَ في اليومِ السابع"، فإنَّ القرآنَ العظيم قد نفى ذلكَ نفياً قاطعاً وذلك كما تبيَّنَ لنا في الآيتين الكريمتَين من سورتَي ق والأحقاف أعلاه. أما حقيقةُ ما حدثَ في "اليوم السابع"، فهي أن اللهَ تعالى قد استوى في ذلك اليوم على العرش، وذلك لأن اللهَ تعالى ما كان ليُعجِزَه شيءٌ في السمواتِ ولا في الأرض "حتى يكونَ في حاجةٍ إلى الراحة" (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚإِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا) (من ٤٤ فاطر).
شبهات حول قوله تعالى: ثم استوى إلى السماء -1-
ويقول العلماء اليوم بالحرف الواحد:
إن انفجار السوبر نوفا (انفجار النجوم) والتي تبث كميات كبيرة من الدخان، تعطينا حلاً لسر من اسرار الكون ألا وهو وجود كميات ضخمة من الدخان الكوني في بدايات نشوء الكون. إذاً العلماء يؤكدون أن الكون في بداياته كان مليئاً بالدخان!! أليس هذا ما يقوله القرآن في قوله تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ)؟! من الحقائق الهامة في علم الفلك اليوم أن الدخان الكوني ينتشر بكميات هائلة في الكون، وهو يحجب الضوء الصادر عن معظم النجوم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - الآية 11. هذا الدخان يغطي سطح الكواكب، ويمكن لسحب الدخان العملاقة أن تشكل النجوم والمجرات، إذاً الدخان هو أساس مهم في بناء الكون. ويؤكد العلماء أن هذا الدخان موجود منذ بدايات خلق الكون. طالما تحدث علماء الغرب عن "سحب من الغبار" منتشرة في هذا الكون الواسع، ولكنهم أخيراً بدأوا يعترفون أن هذه التسمية ليست دقيقة علمياً، بل إن كلمة "دخان" هي الأدق، ولذلك يقولون بعدما اكتشفوا الدخان المنبعث من انفجارات النجوم Smoking Supernovae:
"إن الغبار الكوني هو عبارة عن جزيئات دقيقة من المادة الصلبة تسبح في الفضاء بين النجوم. إنها ليست مثل الغبار الذي نراه في المنازل، بل شديدة الشبه بدخان السيجارة.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - الآية 11
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
(روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)...
24-12-2010, 05:07 PM
#1
بحث رائع: الدخان الكوني...
حقائق جديدة يكشفها لنا العلماء حول الدخان الكوني تأتي لتشهد على صدق هذا القرآن، وأن الكلمة التي اختارها القرآن للتعبير عن بداية خلق الكون دقيقة علمياً، بينما نجد العلماء يتخبطون في ذلك..
في هذا البحث تتجلى أمامنا معجزة حقيقية في كلمة واحدة هي كلمة (دُخان) الواردة في القرآن الكريم أثناء الحديث عن بداية خلق الكون. وعلى الرغم من اعتراض المشككين على هذه الكلمة بحجة أن العلماء يسمون السحب الكثيفة المنتشرة بين النجوم يسمونها بالغبار، وهذا هو المصطلح العلمي، إلا أن القرآن يثبت يوماً بعد يوم صدق كلماته ودقة تعابيره، وهذا ما سنراه رؤية يقينية بالصور الحقيقية بالمجهر الإلكتروني.
ملحق #1 2018/10/02. SaaD TaLaL. لما كذب؟
ملحق #2 2018/10/02. لا تقل لي انك تظن ان الارض مسطحة