وانظر: جواب السؤال رقم ( 222910) ورقم ( 104532). والله أعلم.
- اللهم احفظني من بين يدي قصة عشق
- اللهم احفظني من بين يدي النبي
اللهم احفظني من بين يدي قصة عشق
وهذا الدعاء من جوامع الكلم لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص عليه في صباحه وليله ، فهو من أذكار الصباح والمساء. والحديث قائم على دعاء الله بالعافية يعني الوقاية من الآفات سواء في أمور الدنيا أو الاخرة ،ثم سؤال الله العفو وهو التجاوز والصفح عن أي تقصير للعبد في امور دينه ودنياه ، والعافية في المستقبل سواء من مضلات الفتن وأهواء البدع والشهوات ، ثم تعزيز هذا الدعاء وتقويته وتأكيد معنى الحفظ إلى درجة أن يسأل العبد ربه أن يحفظه من جهاته الست حفظاً يمنع عنه ما يؤذيه من جهتها سواء في أمور دينه او دنياه فطلب من الله الحفظ من أمامه وخلفه وعن يمينه وشماله ومن فوقه ومن تحته. فكأن العبد بذلك صار في هالة تحفظه من جهة ربه فلا يضره شيء بإذن الله تعالى ، إلا ما أراد الله وصوله للعبد لحكمة قدرها ويعلمها هو سبحانه. فمعني " احفظني من بين يدي ومن خلفي "يعني من أمامي ومن خلفي ،والحفظ يكون بحفظه وحراسته من الأفات الدنيوية كحادث والأفات الغيبية كالشيطان والوسواس والخطرات. من الضروريات التي وجب عليك تعلمها قبل أن تشارك أو تشاركي. وليس معنى هذا أن من دعا هذا الدعاء فلا يؤذيه شيء مطلقاً بل قديقع الإيذاء ولكن لحكمة يعلمها الله. والله أعلم
اللهم احفظني من بين يدي النبي
"ومن خلفهم": من آخرتهم حتى يكذبوا بها. "وعن أيمانهم": من حسناتهم وأمور دينهم. (174) أذكار الصباح والمساء "... اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ويدل على هذا قوله: "إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين". "وعن شمائلهم": يعني سيئاتهم، أي يتبعون الشهوات؛ لأنه يزينها لهم" انتهى. ثانيا:
على القول الأول، فإن الشيطان لا يأتي الإنسان من فوقه. ولا يتعارض هذا مع ما في الحديث من الاستعاذة بما يأتي من جهة الفوق، فإن المراد به ما ينزل من البلاء والصواعق ونحو ذلك، لا الشيطان. وكذلك الاستعاذة مما يجيء من أسفل ؛ فإن المراد به الخسف.
وأما في الآخرة: فهو طلب الوقاية من أهوال الآخرة وشدائدها وما فيها من أنواع العقوبات. وأما في الأهل: فبوقايتهم من الفتن وحمايتهم من البلايا والمحن. وأما في المال: فبحفظه مما يُتلفه من غَرَق أو حرق أو سرقة أو نحو ذلك. * فجمع في ذلك: سؤال الله الحفظَ من جميع العوارض المؤذية والأخطار المُضّرة. اللهم احفظني من بين يدي بيدك. اللهم استر عوراتي: عيوبي وخللي وتقصيري وكل ما يسوءَني كشفه، ويدخل في ذلك الحفظ من انكشاف العورة. وآمن روعاتي: الأمن ضد الخوف، والروعات جمع رَوْعَة -لكثرتها وتعددها- وهو الخوف والحزن. ففي هذا سؤال الله أن يجنبه كل أمر يُخيفه أو يُحزنه أو يُقلقه. احفظني مِن بينَ يديَّ، ومِن خلْفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومِن فوقي، وأعوذُ بعظمَتِكَ أن أُغْتالَ مِن تحتي: فيه سؤال الله الحفظ من المهالك والشرور التي تُعرض للإنسان من الجهات الست، وهو لا يدري من أي جهة قد يَفجَأه البلاء أو تَحُلّ به المصيبة. وفي هذا الدعاء العظيم تحصينٌ للعبد من أن يصل إليه شر الشيطان من أي جهة من الجهات؛ لأنه في حفظ الله وكفايته ورعايته. ما أجمل الدعاء بهذا الدعاء بعد فهم معانيه العظيمة التي قد نغفل عنها ونحن ندعو! المصدر: مقتطف من "فقه الأدعية والأذكار" لفضيلة الشيخ المُربّي عبدالرزاق البدر -حفظه الله- / الجزء 3 / ص 27- 29.