وفي هذا السياق، يقول الله تعالى في سورة التوبة
(إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). من هم المهاجرين ؟
يقول الله تعالى عن المهاجرين (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ). من هم المهاجرين ومن هم الانصار. فالمهاجرون هم المسلمون الأوائل الذين اسلموا بدعوة النبي محمد منذ بداية دعوته لقبيلته وقبائل مكة الأخرى لعبادة الله وحده لا شريك له، وأن سيدنا محمد عبد الله ورسوله إلى الناس كافة. وآمن القليل بدين الإسلام لما وجدوا فيه من مساواة وعدالة والكثير من مكارم الأخلاق. وكان هؤلاء المسلمون مستضعفون في مكة لقلة عددهم وفقرهم، ومع ذلك عندما أمر الله تعالى رسوله الكريم بالهجرة هو والملسمين إلى المدينة، ترك المسلمون بما فيهم الأغنياء منهم كل أموالهم وديارهم وأهليهم، ابتغاء منهم مرضاة الله عز وجل، ونصرا منهم لنبيه ودينه الحنيف.
- المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم
- المهاجرون - ويكيبيديا
- اسماء الصحابة المهاجرين | المرسال
المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم
[٨]
وقد سقطت بهذه المؤاخاة العصبيّة الجاهلية، وفوارق النسب واللون، وتجلّت مظاهر الأُخوة، والعدالة، والإنسانية، والأخلاق، ومن أعظم الأمثلة ما حدث بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع -رضي الله عنهما-، ففي الحديث: (قالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: إنِّي أكْثَرُ الأنْصَارِ مَالًا، فأقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ، ولِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أعْجَبَهُما إلَيْكَ فَسَمِّهَا لي أُطَلِّقْهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، قالَ: بَارَكَ اللَّهُ لكَ في أهْلِكَ ومَالِكَ).
المهاجرون - ويكيبيديا
[3]
مصادر [ عدل]
^ القرآن الكريم ، سورة التوبة ، الآية 100. ^ القرآن الكريم ، سورة التوبة ، الآية 117.
اسماء الصحابة المهاجرين | المرسال
[١٤]
فضل ومكانة الأنصار
وردت الكثير من الأدلة التي تُبيّن عظيم فضل الأنصار ومكانتهم، ومنها ما يأتي: [١٥] [١٦]
قول الله -تعالى-: (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ). [١٧]
قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأنْصارِ، وآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأنْصارِ) ، [١٨] وقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (الأنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُهُمْ إلَّا مُنافِقٌ، فمَن أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللَّهُ، ومَن أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللَّهُ) ، [١٩] وقال الإمام النوويّ إن هذه الأحاديث تُبيّن فضل الأنصار، وعظيم قدرهم في نُصرة الإسلام ، وحُبّهم للنبي -عليه الصلاة والسلام- وحبّه لهم، وصحة إيمانهم، وصدق إسلامهم، وقيامهم بالأعمال التي تُرضي الله ورسوله. موقف النبي -عليه الصلاة والسلام- مع الأنصار عندما انتقدوا سياسته في توزيع الغنائم، فخاطبهم بأسلوبٍ رقيقٍ مليء بالمشاعر؛ مما أدى إل بُكاء الأنصار وفرحهم بِقُرب النبي -عليه الصلاة والسلام- منهم، وتفضيلهم إيّاه على المال والغنائم، والعودة به إلى ديارهم؛ ليكون بينهم.
هاجر النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمون إلى المدينة المنورة، بعد أن بايعوه أهل المدينة في بيعة العقبة الثانية التي كانت تنص على حماية الرسول صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه في حال هاجر إلى المدينة ثم بعدها بدأ الصحابة رضي الله عنهم بالهجرة إلى المدينة المنورة ليلحقوا برسول الله. هجرة الرسول إلى المدينة
– ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو المشركين في مكة المكرمة إلى الإسلام ثلاثة عشر عاماً، ولم يؤمن به إلا عدد قليل من الرجال الذين التفوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقامت كفار قريش بتعذيبهم واضطهادهم، فقرر النبي أن يعرض دعوته على القبائل العربية المحيطة بمكة، عشماً في أن يجد ملاذاً آمناً لنشر دعوة التوحيد في أنحاء الأرض. المهاجرون - ويكيبيديا. – في أحد الأيام التقى رسول الله بستة رجال من الخزرج فسخرهم الله تعالى ودعاهم النبي إلى الإسلام، فأسلموا وقاموا بوعد النبي عليه الصلاة والسلام بأن يدعو إلى الإسلام في المدينة المنورة. – في موسم الحج من نفس العام ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنتا عشر رجلاً من أهل المدينة وبايعوه في بيعة العقبة الأولى. – ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة في العام الذي تلاه وبايعه ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان في بيعة العقبة الثانية، والتي تضمنت تعهدهم بحماية الرسول صلى الله عليه وسلم في حالة هاجر إلى المدينة والدفاع عنه، فذهب إليهم وبدأ الصحابة رضي الله عنهم بالهجرة إلى المدينة المنورة.