ـ ابتسمتُ، فما قاله فيصل مساعد ربيّع الرشيدي في تلك الجلسة، لم يكن مفاجئًا بالنسبة لي، لكنه بالتأكيد أثار تعجّب بقيّة الأصحاب!. منهم من استحلفه: بالله عليك؟! ، ومنهم من طلب معرفة السبب؟!. ـ ليلتها، كنّا نحتفي بوجود فيصل مساعد الرشيدي بيننا، وبدأت الحكاية حين اعتقد أحدنا أن الشعر وراثة، أو أنّ دربه سيكون وصيّة الأب لابنه، خاصةً مع معرفة الجميع بقيمة وقامة مثل هذا الأب!. أن يكون هذا الأب هو الشاعر مساعد ربيّع الرشيدي، فهذا يعني الكثير، و"الكثير" كلمة قليلة هنا! ، إنه يكاد يعني كل شيء متى ما تعلّق الأمر بالشعر!. ـ فيصل فاجأ الصحبة الطّيّبة، بما لم يكن في حسبانهم: حذّرني أبي، ووصّاني، و"نَهاني" عن الشعر!. مرض الشاعر مساعد الرشيدي — وفاة الشاعر السعودي مساعد الرشيدي بعد معاناة مع المرض - Youtube. ـ ورحتُ أحكي: المُبدع الحقّ، لا يشتكي نقصًا، فلا يطلب من ورثته إتمامه!. ولفرط ما عانى في فنّه، فإنه لا يتمنّى لأبنائه تجريب كل ذلك القلق وتلك المعاناة!. والأمر الثالث، أن المبدع يعرف، معرفة يقين لا ظنّ، أنّ من يمتنع عن الفن لوصيّةٍ أو أمر، فإنّه لم يُخلق لهذا الفن أصلًا!. ـ الذين يُريدون لأبنائهم تكملة مشوارهم، هم، عادةً، الحُكّام والتّجّار، وليسوا أهل الفن والأدب!. ـ للأدب جيناته الوراثيّة الخاصة به!
فيصل مساعد الرشيدي بالانجليزي
رحل الرشيدي، تاركا محبيه ومعجبيه والساحة الشعبية، لذكرى الصحاري والجفاف واليأس اعترى جمهور الشعر والساحة الشعبية، التي لجّت منذ تناقل خبر وفاته في ساعة مبكرة من صباح الخميس، برثائيات تليق بتأبين شاعر هام حبا في الشعر والوطن، وأفنى حياته عسكريا يذود عن وطنه شعرا وعملا. تجربه فريدة أورثها مساعد الرشيدي للشعر والشعراء، شكلت فارقا وأثرا في الساحة الشعبية وفِي من تأثر منه من شعراء جيله والأجيال التي تلتها، جاءت بدايته عظيمة كنهايته بعد أن عرفه عقب إشادة بدر بن عبدالمحسن به في إحدى مقابلاته الشخصية، لتأتي آخر أبياته الشعرية والتي غرد بها عبر حسابه الشخصي «تويتر»، والتي اختار أن تكون في أحد أبطال الذود عن حمى الوطن من براثن الإرهاب جبران عواجي والتي قال فيها: «ما دام يولد للوطن مثل جبران/ تموت عدوان الوطن ما تطوله». معاناة الرشيدي مع المرض التي جعلته طريحا للسرير الأبيض لما يقرب على ثلاثة أشهر، تهافت خلالها الكثير من الأمراء ووجهاء المجتمع وكبار زملائه الشعراء على زيارته في مدينة الملك عبدالله الطبية بالحرس الوطني، والتي أظهرت مدى محبة الناس له، قبل أن تغلب رمادية الحزن، وسوداوية الموت، على الساحة الشعبية، وعلى تغريدات محبيه من الشعراء والمغردين في تويتر عبر وسم #مساعد_الرشيدي_في _ذمة_الله، الذي لج برثائيات كتبته فيه، وبأبياته التي تظهر الغالب الديني لحياة مساعد الإنسان كبيته: «يارب يوم ألقاك والحال عاري/ تستر عذاريبي وتغفر ذنوبي».
وقاطع سؤال حول القومية فقال مساعد الرشيدي قصائدي قومية وقوميتي بوطني وأنشد بصورة حماسية قائلا: من طمع فينا وطينا على خده ومن يجرب غيظنا ما يدانينا ومن رفع يده علينا تهبه يده ما تعل بالسماء غير أيادينا
ثم قال هذه قوميتي,, وقال أنا ماني أمي ولا جاهل أنا محاضر بالكلية ومتعلم ولكني غير مثقف ولا عندي عقدة أن أكون مثقفا, واستدرك: طبعا الثقافة هدف عام للناس ولكن على أساس. وقال: القومية إذا انطلقت من منطلق غير وطنك فهي ناقصة.
فيصل مساعد الرشيدي حراج
فيما علق الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد على اعتذارها. Join Facebook to connect with مساعد ال رشيد and others you may know. مساعد بن ربيع الخياري الرشيدي 1382هـ 1962- 14 ربيع الثاني 1438هـ 12 يناير 2017م شاعر نبطي سعودي.
وأشار إلى أن الشعر الذي لا يوصل رسالة لا يستحق أن يسمع.
فيصل مساعد الرشيدي الاصلي
وأكد الشاعر صنيتان المطيري لـ«عكاظ»، أنه برحيل مساعد فقد عدة شخصيات في شخصية واحدة، بقوله: «فقدت الأخ والزميل وصديق العمر، والشاعر الرجل الذي أعتبره من رموز الوفاء، ورحيله خسارة على المقربين منه، بصفة خاصة، وكذلك خسارة للساحة الشعرية والوطن، ولكن عزاءنا أنه ذهب إلى رب رحيم». وأشار إلى أن مساعد امتاز بأنه إنسان بما تعنيه الكلمة، ووفي ويحب الجميع، ومواقفه الطيبة كثيرة، وإذا كان هناك منافس لمساعد الرشيدي الشاعر فهو مساعد الإنسان. مساعد الرشيدي.. جمع الناس حوله في حياته ومماته! - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. وأضاف أن الناس البعيدين عن مساعد يعرفون أنه الشاعر العلم العملاق الذي أضاف للشعر الكثير، بيد أن الذين يعرفونه عن قرب هم من يفتقدونه اليوم أكثر. وذكر الإعلامي يحيى زريقان لـ«عكاظ»، أن مساعد خلق له لغة خاصة فيه، وأوجد تراكيب شعرية غير مطروقة في الساحة، واستطاع أن يجمع حوله الناس بموهبته وكفاءته الفنية وقدرته على التواصل مع الآخرين، وطرق هموم وأغراض وقضايا المجتمع بشكل معاصر وبأسلوب حديث، مشيرا إلى أن مساعد يمثل الرقم الصعب في مسيرة الحركة الشعرية. فيما أكد الشاعر عناد المطيري لـ«عكاظ»، أن خبر وفاة مساعد الرشيدي مؤلم جدا، ولكنه مؤمن بقضاء الله وقدره، مضيفا: «بفقد مساعد بروحه المرحة وبشاعريته المتجلية، ورحيله خسارة على الذائقة ومحبي الشعر، رحمه الله وغفر له».
مؤكداً الرشيدي أن ثلاثة أرباع قصائد ديوانه غير واقعية وقال لن أكون أنا وقصائدي صورة تلفزيونية وقال لابد من الإثارة وافتعل الأحداث لكي اطرب سامعي القصائد والشعر مؤكدا أنه لم يستفد ماديا من أمسياته الشعرية إلا في حائل بينما كانت له تجارب فاشلة في مناطق اخرى عندما وضع المنظمون تذاكر دخول لأمسيته ولم يأت الجمهور بالشكل المرضي وهكذا اختتم مساعد الرشيدي أمسيته بحائل عفوا كرسي اعترافاته عفوا لقاءه المباشر مع جمهوره فكان مساعد بعيدا عن الشعر ولكنه كان قريبا من الصدق وهو يتحدث مع جمهوره بحميمية بالغة أهدى من خلالها قصيدة جديدة لم تنشر وتحدث بعفوية كثيرا كما لم يتحدث من قبل. لقطات
* جمهور كثيف حضر الأمسية والبعض بعد أن تأخر مساعد عن موعد حضوره بأكثر من ساعة غادر ولكن ذلك لم يؤثر على الحضور فقد استفاد من ذلك بعض الوقوف. فيصل مساعد الرشيدي حراج. * نجح نادي فيد بإقامة هذه الأمسية وتنظيمها وكان الشاعر عثمان المجراد نجما كعادته. * مساعد خاطب جمهوره معتذرا في بداية الأمسية مؤكدا بأنه يمون وان الظروف هي التي أخرتني ولم يفصح عن ماهيتها!! * الشعر قليل الجمهور كثيف التنظير الصدق, عناوين الأمسية! !