يهتم علم الآثار بدراسة ما تركه الإنسان من بقايا مادية في الزمن الماضي، حيث يقوم علماء الآثار من خلال المسح والتنقيب الأثري بالكشف عن تلك البقايا وتحليلها ودراستها، والعمل على إعادة تركيب مسيرة الحضارة الإنسانية، واستخلاص القيم الثقافية المتنوعة التي تركها ذلك الإنسان على مر العصور. ومن أجل القيام بهذه المهمة العلمية على أكمل وجه يستعين علم الآثار بعدة علوم متنوعة، ويعمل على تطبيق أفضل المنهجيات والأساليب الحديثة المُواكبة للتقدم التقني، وما يحتويه من تكنولوجيا رقمية، وأجهزة وآلات حديثة متطورة. واليوم في ظل تطور العلوم ومناهج البحث العلمي، أصبح نجاح باحث الآثار في عمله مرتبطاً باستثمار الثورة المتنامية في التطبيقات والأجهزة التقنية ذات العلاقة بالآثار، مثل: «أجهزة المسح الجيوفيزيائي، أجهزة الرفع المساحي، تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد وإعادة البناء الرقمي، تقنية الرسم الرقمي، أجهزة المسح الجوي، تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية GIS، وتقنية الاستشعار عن بعد RS، وأجهزة التحليل الكيميائي والفيزيائي، وغيرها». Books فروع واختصاصات علم الأثار - Noor Library. وبناءً على ذلك نستطيع القول أن علم الآثار هو مجال متعدد التخصصات يقوم على عدة معارف علمية وعملية بالغة الدقة والتعقيد، وإذا أردنا تلمس الحلول التي تجعل من خريج هذا التخصص قادراً على اكتساب المهارات العملية، وتوظيف معارفه النظرية في ميدان العمل ينبغي أن يظل تخصص الآثار تخصصاً عملياً تطبيقياً.
- أيقونات مضيئة.. سليم حسن رائد علم الآثار المصرية - اليوم السابع
- Books فروع واختصاصات علم الأثار - Noor Library
- علم الآثار .. من المعرفة النظرية إلى التطبيق | صحيفة رسالة الجامعة
أيقونات مضيئة.. سليم حسن رائد علم الآثار المصرية - اليوم السابع
ذات صلة أهمية علم الآثار تعريف علم الآثار علم الآثار هو علم متخصص في دراسة آثار الإنسان ومخلفاته المادية ، أو البحث العلمي لمخلفات ( الحضارات الإنسانية) الماضية ،وتشمل هذه الدراسة المخلفات التي يتركها العمائر والمباني ، وأدواته الخاصة من فخاريات وعظام ، والقطع الفنية ، ويبدأ البحث والدراسة في هذا العلم ببداية صنع وابتكار الإنسان لأدواته، و يطلق على علم الآثار إسم ( علم العاديات) ، وينسب هذا الإسم إلى قبيلة ( عاد) البائدة. وتظهر نتائج هذه الأبحاث والدراسات جوانب كثيرة من حياة الشعوب في زمنٍ ما ، وأكتشاف أوجه الشبه في طبيعة الحياة والمعيشة بين تلك القبائل القديمة البائدة ، وبين حياتنا في العصور الحديثة ، ويسهم كل ما يكتشفه العالم من أدوات في رسم الحياة التي كانت عليها الشعوب في العصور القديمة ، وهذه الدراسه هي السبيل الوحيد في كشف ماهية وطبيعة الحياة للمجتمعات التي وجدت قبل اختراع الكتابة ، كما أن هذا العلم يشكل مرجعاً مهماً في اثراء المعلومات عن تلك المجتمعات التي تركت وعرف عنها عن طريق سجلات مكتوبة.
مؤسس علم الآثار كما ذكرنا في الأعلى فإن علم الآثار بدأ في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، حيث بدأ المحققون الأثريون مثل؛ "Cyriacus of Ancona"و "Flavio Biondo" و "John Leyland" و "William Camden"، في الاهتمام بأعمال الحفر القديمة والمباني المحيطة بها، وبدأ التنقيب عن الكتاب المقدس في بريطانيا، حيث كانت فلافيا جوليا هيلينا أوغوستا والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، وشخصيةً مهمةً في تاريخ المسيحية المبكر قد أشرفت على العمل الميداني في القدس، في البحث عن دليلٍ عن حياة وموت يسوع، ونتيجةً لهذه الحفريات تسمى هيلينا " أم أو القديس الراعي" لعلم الآثار. وفي وقت سابق، قد يُنظر إلى الملك البابلي نابونيدوس، الذي حكم في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، على أنه أب علم الآثار، وفي كتاباتٍ أخرى كان " Ciriaco de pizzicolli" عالماً إنسانياً وتاجراً إيطالياً يعتبره الكثيرون مؤسس علم الآثار الحديث، حيث تم تبرير ذلك من خلال أعماله التي تبحث في عديدٍ من القطع الأثرية.
Books فروع واختصاصات علم الأثار - Noor Library
في الستينيات، تمرد عدد من الشباب، الآثاريين الأمريكيين في المقام الأول، مثل لويس بينفورد، ضد المنهج التاريخ الثقافي، فاقترحوا "علم الآثار الجديد"، الذي سيكون أكثر "علمية" و "أنثروبولوجية". ونظروا للثقافة كمجموعة من العمليات والأجراءات والتقاليد السلوكية. (بمرور الوقت، أدى هذا الرأي إلى ظهور مصطلح علم الآثار الإجرائي). استعار الإجرائيون من العلوم الدقيقة فكرة اختبار الفرضيات والمنهج العلمي. كانوا يعتقدون أن عالم الآثار يجب أن يضع فرضية واحدة أو أكثر حول الثقافة قيد الدراسة، وإجراء الحفريات بقصد اختبار هذه الفرضيات ضد أدلة جديدة. كانوا محبطين أيضًا من تعاليم الجيل الأكبر سناً التي من خلالها كانت الثقافات لها الأسبقية على الأشخاص الذين يُدرسون أنفسهم. أصبح من الواضح، إلى حد كبير من خلال أدلة الأنثروبولوجيا، أن الجماعات العرقية وتطورها لم يكن دائمًا متطابقين تمامًا مع الثقافات في السجل الأثري. ما هو علم الاثار. Source:
-الاستفادة من مظاهر الفنون الجميلة للعمارة التي انتجتها الشعوب السابقة، وهذا الأمر أفاد الكثير من الناس وتقليدها. -يفيد علم الآثار في التميز الثقافي والحضاري الذي يوجد في الدولة التي توجد فيها آثار. -الآثار لها العديد من الفوائد الاقتصادية لأنها تعتبر مصدر من مصادر استقطاب السياحة من جميع أنحاء العالم لرؤية هذه الآثار. -يمكن من خلال هذه الآثار التعرف على سلوكيات البشر في المجالات المختلفة الحياتية القديمة، مثل التجميل الذي تعلمناه من اهتمام المرأة الفرعونية بجمالها الخاص في صناعة العطور ومساحيق التجميل والتي تعلمنا منها الكثير. كيفية الكشف عن الآثار
يتم الكشف عن الآثار من خلال بعض الطرق ومنها:
-المسح الميداني، مثل المسح الذي يتم على الفخار والعظام والذي يستطيع من خلالها العالم الأثري معرفة لون التربة ونوع النباتات التي كانت تنمو في هذه المنطقة من خلال عمل المسح الأثري. -الأعمال الزراعية وشق الطرق تعتبر أحد الطرق التي يمكن من خلال الحصول على الآثار، ويتم ذلك من خلال الصدفة، وبعد ذلك يتم أخذ تصريح من وزارة الآثار لإكمال الحفر واستخراج الآثار الموجودة في باطن الأرض. -المسح الجوي من خلال استخدام الأقمار الصناعية أو الأشعة تحت الحمراء، وهذا النوع من المسح يكشف عن المباني المدفونة تحت الأرض والتي تظهر في شكل معين على هذا المسح.
علم الآثار .. من المعرفة النظرية إلى التطبيق | صحيفة رسالة الجامعة
يقدم تاريخ علم الآثار مثالاً مناسباً على الأهمية الكبيرة للماضي للهويات الجماعية، حيث نشأ علم الآثار كنظامٍ أكاديمي في القرن التاسع عشر في العصر العظيم للدول القومية الأوروبية، كما أنه ارتبط منذ بدايته ارتباطا مباشراً بالسياسة وترسيخ أصول شعوبها الوطنية في الماضي البعيد. تاريخ علم الآثار يعود تاريخ نشأة علم الآثار إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر في أوروبا تحديداً في اليونان و روما ، حيث ترجع أصول كلمة "علم الآثار" من الكلمة اليونانية "Arkhaios" والتي تعني قديم، حيث إنه ظهر عندما نظر إنسانيو عصر النهضة إلى أمجاد هذه المدن العريقة، كما بدأ الأشخاص النبلاء والباباوات في إيطاليا في جمع الآثار والاهتمام بالحفريات للعثور على المزيد من الأعمال الفنية. إلى جانب ذلك فقد تم تقليد الأشخاص الذين قاموا بجمع هذه الأعمال القديمة من قبل أشخاصٍ آخرين في شمال أوروبا كانوا مهتمين بالمثل بالثقافة القديمة، والذي بالرغم من ذلك لم يكن هذا النشاط علماً للآثار بالمعنى الدقيق للكلمة، حيث كان الأمر أشبه بما يسمى بجمع الفن في وقتنا الحاضر. بدأ علم الآثار الصحيح بالاهتمام بالإغريق والرومان وتطور لأول مرة في إيطاليا في القرن الثامن عشر مع التنقيب في مدينتي بومبي وهيركولانيوم الرومانيتين، حيث تم إنشاء علم الآثار الكلاسيكي على أساس أكثر من علمية، من خلال عمل هاينريش شليمان، الذي بحث في أصول الحضارة اليونانية في طروادة وميسينا في سبعينيات القرن التاسع عشر.
وكان للعالم الكبير سليم حسن مجموعة مهمة من المؤلفات التى تعد مراجع هامة لجميع الأجيال المتعاقبة مثل "موسوعة مصر القديمة المكونة من ثمانية عشر جزءًا" والتى بدأ كتابتها فى عام 1940 وأتمها فى عام 1960، ومن مؤلفاته أيضًا "جغرافية مصر القديمة"، "الأدب المصرى القديم أو أدب الفراعنة"، "تاريخ الديانة المصرية"، إلى جانب مشاركته فى تأليف بعض الكتب بالعربية والإنجليزية والفرنسية. ولمكانته العلمية الكبير استعانت به الحكومة المصرية فى عام 1954م كرئيس للبعثة التى ستحدد مدى تأثير بناء السد العالى على آثار النوبة، إلى جانب انتخابه فى عام 1960م عضوا بالإجماع فى أكاديمية نيويورك التى تضم أكثر من 1500 عالم من 75 دولة، ليرحل عن عالمنا بعد مسيرة طويلة فى علم الآثار المصرية فى 29 سبتمبر 1961م.