بشرى سارة
لكافة اعضاء ورواد منتدى العرب المسافرون
حيث تعود إليكم من جديد بعد التوقف من قبل منتديات ياهوو مكتوب ، ونود ان نعلمكم اننا قد انتقلنا على نطاق
وهو النطاق الوحيد الذي يمتلك حق نشر كافة المشاركات والمواضيع السابقة على منتديات ياهوو مكتوب
وقد تم نشر
400, 000
ألف موضوع
3, 500, 000
مليون مشاركة وأكثر من
10, 000, 000
مليون صورة ما يقرب من
30, 000
ألف GB من المرفقات
وهي إجمالي محتويات العرب المسافرون
للاستفادة منها والتفاعل معها كحق اساسي لكل عضو قام بتأسيس هذا المحتوى على الانترنت العربي بغرض الفائدة.
- شاي المذاق المغربي مقابل
شاي المذاق المغربي مقابل
إذا ساقتك أقدارك يوما إلى المغرب سائحا أو مقيما، فلن تكتمل زيارتك أو معرفتك بالمملكة وأهلها ما لم تستمتع بكأس من الشاي المغربي ذائع الصيت، برغوته المميزة، وتحتضن رائحة النعناع، لتحجز به مكانا في ذاكرتك العطرية، ثم تتلذذ بحلاوة المذاق. شاي المذاق المغربي مقابل. منذ أن دلف الشاي حياة المغاربة من أبواب قصور سلاطينهم، وترسّخ في حياتهم كطقسٍ يوميّ، خصّوه بمكانة مقدسة، فرُفعت "كنكات" القهوة، وحلّ مكانها "البراد" وامتزج صوت ارتطام قطرات الشاي الأولى بقاع كؤوس البلار الملونة مع أغاني الأعراس، وأصبح الشاي رمزا لكرم الضيافة وجودها، حتى باتت الجلسات العائلية غير مكتملة دون صينية شاي فضية يتحلق حولها الجميع، فتسمع حكاياهم وتُسجل ضحكاتهم. وبهذا، بلغ ولع المغاربة بالشاي مبلغا، فكتبوه شعرا وأشدوه غناء، وأصبح رفيق جلساتهم ومصاحبا لأوقات السمر والأنس. وبالعودة لبعض الحكايا التاريخية التي تروي قصة هذا المشروب، فإن مَقْدَم الشاي إلى المملكة بحسب ما يحكي عبد الكبير الفاسي في كتاب "تذكرة المحسنين بوفيات الأعيان وحوادث السنين" أن عم السلطان زيدان بن إسماعيل كان أول من ذاق طعم هذا الشراب، بعد أن وصفه له طبيب مسيحيّ علاجا لمرض ألمّ به بعد أن صادق الخمر لسنين طوال".
يسكب المقيم القليل من الشاي، يتذوقه ثم يُضيف السكر، يسكب ثلاثة أو أربعة كؤوس وتعاد للبراد حتى تتساوى الحلاوة وتمتزج المكونات جيدا، وبعدها يصبح الشاي جاهزا ليُقدم للضيوف. يُصب الشاي بحركة فنية رشيقة من الأعلى فتتشكّل رغوة تطفو على السطح تشغل ربع الكأس تقريبا، من ثم تبدأ عملية توزيع الكؤوس. (3)(4)
هكذا قطع الشاي رحلة طويلة من مهده في الصين مرورا بأوروبا قبل أن يصل إلى المغرب، فيصنع منه المغاربة الأتاي، مشروبهم الساحر، الذي يسلبون به لب زوّارهم ويفتنون بطقوسه كل من كتب له حضورها، وأضحى الأتاي المغربي شاهدا قديما على الحكايا التي نسجت تاريخ هذا البلد.